رسول الحب....بقلم الشاعر حيدر فليح الشمري


 رسولُ الحبً 

الصحفي حيدر فليح الشمري 


سَرى النورُ  

فوقَ أراضينا الجافة  

كما المطرُ الهادئ  

يغسلُ قلبَ الأرضِ  

ويدعو السماءَ  

أن تُرسل بركاتها ..  

محمدٌ جاء .  

ليس في صوته إلا الحقُّ  

ولا في خطواته إلا الرحمة ..  


جاء كالغيمة  

في زمنِ التيه 

كالشمسِ في ليلٍ طويلٍ  

أطفأ جوعَ الروحِ  

وأسقى الظمآنَ بالكلمة . 


لا خوفَ بعده 

ولا ظلام . 

تحت ظلِّه  

تصبحُ الحجارةُ لينة 

والقلوبُ تزهرُ 

فكيف ننسى  

محمدًا الذي سارَ بينَنا ؟ 


أنفاسُه الطاهرة  

ملأت الكونَ بريحِ الجنة 

وعيناهُ  

فيهما من ضوءِ السماء  

ما يكفي  

ليُبدِّدَ كلَّ جرح .. 


يَا مَنْ جِئْتَ بالنُّور 

يا مَنْ بَاركَ اللهُ خطاكَ 

كيفَ يُنسى العَطِرُ  

الذي بَثَثْتهُ في الأرواح ؟  


رسولُ الحبِّ  

الذي علّمنا  

أن السماءَ تبتسمُ  

لمن يرفعُ يديه بالدعاء .. 


قد كانَ الفجرُ يمشي  

بينَ يديه 

وكانت الملائكةُ  

تُصلي خلفه

فمحمدٌ ليس ككلِّ الناس  

هو نبضُ الأرضِ  

وعطرُها  

إلى الأبد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...