كم حلمت...!!!بقلم الشاعر عبد الله ابراهيم جربوع


 كم حلمت 


،،،

  بجوار القلاع كنت أبحث عنك 

و كان السحاب ينتظر اللقاء ،،،

كنت أسطر على الفضاء أمنية معسولة الأطراف بشغف و سخاء ،،،

كان الحبر يحلق فوق الأوجاع و الريشة تغمس من الداء ،،،

 و الطيور الوليدة تبحث عن قصيدة تهديها إلى الأعشاش الخضراء ،،،

   كم كنت أستدير و أستبق و كم كان الحلم الازرق قاسيا،خطف مني هوس البهاء ،،،

لم تبق أغصان ثائرة إلا في بيادر الأحلام فبذرت جفنيا و حصدت الهناء ،،،

لم يبق في الحكاية إلا ومضة تشاطرني شعاعها فأغدو بين المسافات 

 وكأني خيوط شمس عذراء ،،،

 هنا مرتع السبات،كل شيء فيه أخضر فأخفيت الخريف حتى لا أرى بلادي سقيمة صفراء ،،،

و حلمت اني كنت بين منارتين واحدة في الكنانة محنطة  و الأخرى نجمة تسبح في السماء ،،،

رأيت في سعف الرؤى جميلة الخد  بحيرة باصرة عيونها زرقاء ،،،

   و أبصرت محبرتي تسكب حملها على ريش النوارس البيضاء ،،،

  كم كانت وسادتي ماكرة فقد عاد ريشها إلى محياه فعدت إلى مسرى الشتات و  الخفاء ،،،

صافحت ريشتي و غمستها بالدمع فكتبت قصيدة كلماتها محزونة و بيوتها من تنور البكاء ،،،

نشرة الأخبار كما هي ، ليلى جريحة و خلود تنام في العراء ،،،

و أبراج الحمام خاوية على ارتالها،الريح غادرة و الرماد يمضغ الفضاء ،،،

 

عبدالله ابراهيم جربوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...