حياة وموت....بقلم الكاتب الشيخ قيس الشيخ بدر


 حياة وموت

************

مُنذ بداية الخلق راح الإنسان يتمشى بخطوات أقدامه على التُراب ( الأرض).. وراح يكون الأسرة والأولاد.. ثم بمرور الزمن  أستحدث ما أستحدثه في مسيرة حياته.. الزراعة والصناعة والإعمار والعجلة وطور ماطور عبر سنين حياته وحياة البشرية الطِوال! بنى المُدن وعَمر الأوطان وتنقل من هذا الوطن وذاك لأسباب شتى! .. وتكونت الحضارات..  وكثيرة هي الأمور الأخرى في حياة الإنسان..     ولكن هل من قرأ ويقرأ صفحات التأريخ والزمن بشكلها الصحيح؟!! 

فَهُنا معارك ضارية وهناك سلام ومحبة هُنا ثورة وثوار..

وهناك ظلم وظالمين...                    هنا فارس وهناك جبان.. هنا ملوك وأمراء.. وهناك فقراء بطونهم تعزف سمفونية الجوع!               هنا مواكب لملوك ضخمة وهناك معوزين..                          هنا أصحاب أموال وهناك من لم يجد درهم ليسد رمق جوع أطفاله..               هُنا كُرماء وهناك بُخلاء.. هنا أفراح وهناك أحزان.. هنا مُعتدي وهناك مُدافع.. هنا جائع وهناك شبعان حد التُخمة.. وهناك أسماء وأفعال سيخلدها التأريخ وهناك من يلعنهم التأريخ والبشرية! وهناك وهناك وهناك.... 

ومن قرأ ويقرأ التأريخ وصفحات الزمن بشكل جيد ولقى الإجابة..            لوجد إن جميع مامضى قد بقى بعض منه أثراً شاخصاً وبعضه أندثر! والإنسان بمسمياته وأفعاله قد نام بِحُفرة تسمى ( القبر ) وبعضهم حتى الحُفرة لا يُطيلها! إنه الموت الذي لايتطرق له الإنسان لشدة وقعه.. فيتداوله فقط بالتعازي!


فلا شيء يدعوا للإنسان للخيانة أو الحروب التي تفني الحرث والأرض.. لا الشُجاع ينجو ولا الجبان ينجو! ولاداعي للحسد والضغينة وغير ذلك.. كل ما يبقى..            الأثر الطيب والأعمال الصالحة..            فهي العكازات التي سوف يتوكأ عليها الإنسان يوم الحساب.


طبتم وطابت أيامكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...