عدنان الظاهر
رمال ويلز
البحرُ غريبٌ مثلي
والرملُ وقودٌ في رأسي
كانَ الحرُّ حصاراً بريّا
أتقلّبُ ما بين البحرِ وخُضرةِ عينيها شمسا
وأضيعُ كما ضاعتْ أحلامي قبْلا
وأشقُّ طريقاً صعباً .. أبقى
أتعذّبُ في هذا الملهى
قومي سيّدةَ البحرِ فإنَّ المدَّ قريبٌ جدّا
وسيجرفُنا حتّى آخرِ مهزلةٍ في الدنيا
اللُعبةُ أكبرُ منّا جزْراً ـ مدّا
المسرحُ يُغرينا
وأكونُ الخاسرَ في مسرحِ تمثيلي
عودي…
عودي للبيتِ وصلّي
صلّي للبحرِ وللرملِ
صلّي للذكرى
صلّي من أجلي
فأنا وحدي مَن ضحّى
وأنا وحدي مَن عانى
وتآكلَ مجذوماً في حرِّ الصيفِ
مقسوماً نصفاً نصفا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق