سلسلة عن الوطن وعن العروبة يتغنى الشعراء...بقلم الباحث والناقد حسين نصرالدين علي ابراهيم


 (نعتذر للسادة الأفاضل والسيدات الفُضليات لا أستطيع الرد على تعليقاتكم بسبب التقييد لمدة أسبوع ٍ تنتهي في 17 أغسطس الجاري ) .

(عن الوطن،والعروبة،يتغنى الشُعراءُ) :

برنامج : شعروشعراء(251) : بحث وإعداد : الشاعر: حسين نصر الدين :

وهذه قطوفٌ وروائع ٌ،من روائعِ الشعرِ،وهذه قصائدُ وطنية ثائرة حماسية صرخات قوية أخرى لشعراء وطنيين صادقين مع أنفسِهم مُخلصين لقضايا الوطن الأزلية الأبدية :

فالشاعرُ ينْصَهِرُ في شعرِه دائماً..على الورقِ الأبيض،بيْن قلمِه ومحبرتِه،مثلما يبتسم ُوينتحب ُ ويُحبُ ويكرَهُ ويُفارقُ أيضا ً،الشاعرُينزف ُدمَه من قلبِه الجريح ِعلى الورق ِ،ويسيلُ مِهْرَاقاً على لوحةِ قصيدتِه . وهاهو ذا الشاعر العربي الأصيل الحُر الأبي : يتغنَّى في الوطن في قصيدتِه :

☆☆☆ مُتْ صامدا ً .. لشهداء غزة الأبرار .. ☆☆☆ للشاعر: فاروق جويْدة:(3 من 10).

قصيدة :(مُتْ صامِداً) لشُهداء غزة الأبرار :

 مُتْ صامداً ..

 مُتْ فوق هذِى الأرضِ .. لا ترحلْ ..

 وإن صلبُوك فيها كالمسيح ..

فغداً سينْبُت ُ ألف ُ صبحٍ ..

 فى ثَرَى الوطنِ الذبيحِ ..

 

 وغداً يُطل ُ الفجرُ نُوراً ..

 من مآذنِنا يصيحُ ..

 

 وغداً يكونُ الثأرُ..

 من كُهَّانِ هذا العصر ِ .. والزمنِ القبيح ..

 

 فانثرْ رُفاتِكَ فوق هذى الأرضِ ..

 تنفضُ حزنهَا ..

وُيطلُ من أشلائِها الحُلم ُالجريح ..

 

 اطلقْ نشيدَك فى الدرُوب لعلَّه ..

 يوماً يُعيد ُ النبضَ .. للجسد الكسيح ِ ..

 

 مُت ْ صامدا ً ..

 ماذا تُريدُ الآن من هذى الحياةِ .؟ ..

 مجد ٌ.. وسُلطانٌ .. وتيجَانٌ .. وجاه.؟ ..

 

 ماذا تقولُ ..

وأنت تكبرُ كلما لاحت ْ ..

 أمام القدس أطواقُ النجاة .؟ ..

 

 ماذا تقولُ ..

 وأنت ترفعُ أمة ً سقطت ْ..

 وضاعتْ تحت أقدامِ الطُغاة ِ .؟..

 ماذا تقولُ ..

 وأنت تبقَى فى ضميرِ الناسِ حيَّا ً ..

 كُلَّما نادى المُؤذن للصلاة ِ .؟ ..

 

 ماذا تقولُ ..

 وأنتَ أقوى من زمانِكَ .؟..

 أنتَ أكبر من جراحِكَ ..

 أنتَ مُعجزةُ الإله ..

 

 أىُ الوجوه سيذكُرُ التاريخُ ..

 جلاد ٌ حقيرٌ..

 أم ْشهيد ٌ عطَّرَ الدُنيا ثراه .؟ ..

 

 فرق ٌ كبيرٌ..

 بيْن من سلب الحياة من الشعوب ِ ..

 ومن أعادَ لها الحياة َ ..

 

 مُت ْ صامدا ً ..

 والعنْ زمانَ العجزِ.. و المجدِ المُدَّنسِ ..

 تحت أقدام الغزاة ِ ..

فلكُل ِّ طاغية ٍ مدَى ..

 ولكُلِّ ظلم ٍ مُنتهاه ..

 

**********

وسُنعيشُ مع قصائد الشاعر المُعاصر: فاروق جويْدة متَّعه الله بالصحةِ والعافيةِ في الغدِ والأيام المُقبلة إنْ شاء الله،مع باقي قصيدته الملحمية (مُتْ صامِداً) .

للحديث بقية إذا كان في العمر ِبقية ًعن القُد سِ في الشعروأمثلة فريدة من شعراء وفرسان الشعر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...