قلوب خدّرها الجنون .
العشق مثل ُ الغصنِ في ذاكَ العرا
كم جُرِّدَت أوراقُهُ أمْ خُدِّرا .
غصنٌ نَديٌّ كانَ ميتاً أصلُهُ
ما إنْ حواهُ الدِّفء ُ حتّى أزهَرا .
قد جاءَهُ الحطّابُ تدوي فأسُهُ
في الشَّرخِ حتى من رياحٍ كُسِّرا .
هزّت رياحُ الشّوقِ صنفاً نادِراً
للوهلَةِ الأولى ظننّا جوهرا .
قد كانَ مثلُ السّيلِ يجرِف جذرَهُ
والرّعدُ يدوي شقَّ جوفاً أغبَرا .
لم يرتدي إلاَّ وشاحاً واحداً
لوناً زهيّاً أم لباساً أخضرا .
رشَّ الحوافي من أثيرٍ عابرٍ
قد لامَسَ الخدَّين ِ عطراً أندرا .
لو صُبَّ فوقَ الماءِ يُغلى مزجُهُ
صنفاً خفيفاً أو عُصاراً أصفَرا .
أما الخدودُ الحُمرُ فيها دمعةً
جفّتْ على الصِّلصالِ صارت عنبَرا .
دهرٌ مضى والصّلدُ يحوي بلسماً
والجذرُ في الأعماقِ يُعطي كوثَرا .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
قلوب خدرها الجنون.
الرقم الإتحادي 2016/037.
11/8/2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق