:
رسالة إلى الخريف
أتيتَ بعدَ انتصاف ٍ ..
وانتصافُ الزمان في الانام حصيف ْ
بين امسٍ و ماضٍ تولى ..
وآتٍ مبهمِ القسماتِ داهٍ ... مخيفْ ْ
أيها الخريفْ
يا طفولةَ الشتاء ..
وكهولةَ الصيف الغني الوريف
كل عامٍ ..تمر في الوجودِ
اصفرَ الخدودِ
عاريَ المنكبين.. رماديَ النزيف
أيُّ فصلٍ أنت يا كليلَ المِفصلِ
يا ناهبَ الليلِ واحلامِ المُخملِ
مَزَّقتَ حُلَلَ الروابي ..
وأسْبلْتَ ستائرَ الهمومِ
على منافذ النجومِ
وعلى كل شارعٍ شاغرٍ ورصيفْ
بك اغتُصِبَت ْ دُرَرَ الدوالي ..
وهمساتِ الكرومِ ..
بزفيرِكَ الماجنِ وكفِّكَ الكفيفْ
بكَ توارت في رواني الورى ..
وديعةُ النورِ
ولمعةُ البلورِ
وبريقٌ مؤنسُ السمارِ .. لطيفْ
أيها الخريف
كم حاولتُ ألَّا أرتديكَ ...
فارتديتَني ..
ولم تبقِ للعيان مني سوى ..
كاهلٍ واهنٍ .. وهيكلٍ ضعيفْ
عزات ربوع
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق