.......................
("الجرح.... العزيز")
وأنا...
الجرح الذي نبت في مسام الخلود
وهجد ... لا استدام في مرتع رئة الوجود
غيما غائر الصفحات ملء العينين والدمع صمود
وعلى أريكة الفؤاد استطال عزيزا وعزيز الجمود
يا راحلى على جثمان أحزاني أنثروا....... الورود
خذوا البيعة من شفاه وطني ربما حان زمان الدود
وأنا...
المسامير التي تأبى نعيم فرحتي وخدي لعنة الهجود
أوقدوا غزل قصيدتي على مشارف النيل الولود
ونقروا الطبول فحبيبتي السمراء آتية في ثوب الوفود
وهاتوا الحب والشذي والعبير فالحياة ربما لا تعود
وهذه الغمامة أنشودة القيثار المحزون رفيقتي قيود
وعلى ضفائرها ترتاح الأشواق قبل الغروب والشرود
وأنا...
الدخان هلامي السأم إذا تنفست زأر حزني المشدود
من يخضبني حين الزوايا رفس ضياعي سجود
من يلهمني الصبر يا سقاة صبري هاتوا الأمل المقيود
هنا مساحيقي لا تنام ودهانا خانني وعز... الصمود
وتلكم زهرتي على جدول الفوات تنادي عطشى الأخدود
ما لإعلان هجري وأنا دثارا كان ذنبي يراعي المصفود
وأنا...
يا أمي لم أنل من نبيذ الوداع إلا وداع الجحود
من يرمم جدران وحشتي والنوة تقتالني فمفقود
وكنت قد عصرت مباهج القصائد على ولائم وطني الموعود
فهل نعود حبيبتي من أشواك المنافي للديار من جديد
هل نعود نلهو ونرقص على خصر المانجو والسمراء ولود
ونسهر طويلا على جفن الجرح العزيز ونرتاد الوعود
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
٣١/٨/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق