اشتقتك
اشتقتك كنسائم الصبح النديّة
شوق رضيع لثدي أمّه
حنان يلثمه بكرة و عشيا
مرّت كل ّ الفصول
و هذا الخريف يزفّ رياحه القوية
اوراق تناثرت على الأرض
تبحث عن ذاتها
عن صلة تعيدها إلى تلك الأرض
تسكنها قلبا نديّا
تعود بها إلى منبعها
إلى جذورها القوية
قبل أن يعبث بها الريح
يسكنها مستنقعا او بالوعة غريبة عنها
لا عنوانا لها لا هويّة
او تقذف بها وسط لهيب
زادت ناره تحت رماد سنين
سكن سواد لونه قلوبا
ما عرفت حبّ أرض
و لا مياه نقيّة
بقلمي
فوزية مجاهد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق