[{ فلسفة المحاسن }]
غرق الفؤاد في أشكالها
صلبت رموش العين والبصر
حتى شرايين اللهف
سكرت بلا شرب
من كؤوس الشغف
فسيفساء المحاسن تيارها
يرمم حطام الهيام القاتم
وأطلال المتيم النازح
أعرف أنني صرت أذوب
تحت أنوارها كالزبد
بت سيلا عالقا
لا أدري مجرى الأسفل
فسيفياء المحاسن شامخة
كقصر " بلقيس"في " اليمن."...!
لا الأيأدي تلمس خصرها
ولا الأجناس تأتي صوب البدن
أنا الوحيد ومن يؤنسها
والفريد في هذا الزمن
أناديها خجلا واحتشاما...!!
فلسفة بين أراجيح الحيرة
تشبث رعشي بصمتها
الى أن صرت بكاملي
قرب الطين وصمغ الوحل
نفذ صبري واكتفيت
بمكوثي ضعيفا مشيدا
بوجه عبوس خافت
كأنها ليالي الصقيع في الديم
ليتها سلاما نافعا لأفئدتي
بحزمة من الزمر
بوحدتي الدهماء...
سكن بعتمتها حزن الألم
فسيفساء المحاسن....
ملامح خلقت للنقاء
تجفف خصلات الشعر
وجبين الحواجب
من رذاذ المساء الناعم
وغزارة الغروب سردا
في رواق الأنس والظلم
" بقلمي"
محمد نجيب صوله/الجزائر🇩🇿

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق