أوقد الحروف في محراب التيه...بقلم الشاعر ادريس سراج


 Fatine Jabour   تحياتي


أوقد الحروف في محراب التيه


العابرون في الأحلام .

الهاربون من جحيم الحروب ,

إلى جحيم الغربة .

أيها الحزن الساكن ,

في عيون الغرباء .

ارحل قليلا.

علني أنظر ,

 إلى الوجوه الشاحبة .

دون أن يرف لي جفن .

أو تتخذر أوصالي .

أو أسقط صريعا .

أيها الحزن .

ابتعد قليلا .

لأخاطب كل الغرباء ,

النازحين

إلى الحلم .

ضاعت الأرض .

و تهتك الإنتماء .

و بعدت المسافات .

أيها الغرباء .

إننا لا نجيدغير الحزن 

و الجرح يكبر .

أيها الحزن .

مزقت حجبي .

و استبحت وقاري .

و جعلت الجراح .

تنتعش 

في صدر الغرباء .

أنا الغريب .

كلكم نار .

و كل نار .

تحرق أوصال الحنين .

الساكن في الأحلام .

أيها المشردون في بلاد بعيدة .

هل يتسع الصدر

لطعنات أخرى ؟

كم هي 

مقاعد الحدائق باردة

هناك .

كم هي السماء الزرقاء بعيدة .

حين تسطع الشمس 

 على الضفة الأخرى .

سرقوا منا الأحلام الغضة .

سرقوا النور .

جثت لاجئة .

وبقايا رفات

 تدون الحنين .

تسحب أشلاءها ,

لأقرب خمارة .

أو لحضن بارد .

كي تدون جراحها الأكيدة .

و تحصي خسائرها الفادحة .

و غدا يوم جديد .

و هزيمة أخرى تطل ’

من كوة العمر النافق .

أيها الغرباء ,

 ترجلوا 

من على صهوة الخيبات .

و تعالوا نضرم ,

نار الأنين

في أحلامنا .

عسانا ندفئ 

ما تبقى من كبرياء .

عسانا نشعل ’

 شموع العيون الحزية .

أيها الحزن .

لن تنال شرف هزيمتي .

و أنا أشد من غضب .

و أحر من جمر,

لا ينتهي .

فانتظر خلف باب القلب ,

قليلا .

سأتلو بعضا مني .

و أشرد في حلمي كثيرا .

بعدها .

لنرحل سويا .

إلى العدم ,

إن شئت .

ما عاد يهمني شيء .

أنا صنو الضياع .

خبرت كل الخراب .

و لا أكل من الحلم .

و لا أمل من جسدي الجريح .

أنتصر للصور .

و أوقد الحروف ,

 في محراب التيه   ..........


إدريس سراج

فاس  /  المغرب

القديدة ....بقلم الأديب عزيز بوطيب

القديدة ....بقلم الكاتب

 .                                   القديدة

وباللغة المتداولة في المغرب..تسمى ( الكديدة )..

هي تلك القطعة من اللحم التي تم تحنيطها بالملح والتوابل كي تنشر فوق السطوح معرضة للشمس..فتجف وتخزن الى ايام البرد..حيث تطبخ بالعدس او الفاصوليا او بالخضر..

ايامها لم تكن هناك ثلاجات يمكن حفظ اللحم فيها..

هذه القطعة من القديد او الكديد..كما اشرت..اكتسبت هالة كبيرة من خلال المعتقد والاسطورة التي نشأت ايام اجدادنا..فصارت مادة لها من الوقع على الانفس ما لها..

حينما كانت المرأة تحس او تتأكد من انها عاقر..كانت تحدث شبه نداء للنساء المجاورات لها في الحي...فكن يفهمن النداء وتأتي كل واحدة بقطعة قديد لها..

كان يفترض حسب المعتقد والأعراف ان تجمع السيدة العاقر مئة قطعة ثم تصنع منها عشاء للحاضرات بالكسكس المغربي ذي السبعة خضار..

لكن منهن حسب اعراف المناطق من تكتفي بأربعين قطعة تقيم لهن بها عشاء ينتهي بالدعاء للمراة العاقر ان يفيض عليها الأبناء..

والغريب في الأمر وفي هذه الطقوس المتنافية مع العقلانية...ان بعض النساء اللواتي كن عاقرات..انجبن بعد هذه العملية ابناء صار منهم المهندس والاستاذ والطبيب..

اذن تبقى القديدة او ( الكديدة ) سرا من اسرار الحياة...

احيانا تستهوينا الميتافيزيقا فنبحر بين امواجها..ونتساءل..!!

ويبقى السؤال مطروحا الى حين.

.    عزيز بوطيب..

المملكة المغربية.

مقال:لماذا محمد عليه الصلاة والسلام؟...بقلم الأديب أحمد إبراهيم النجار


 بتاريخ 29/9/2023

الكاتب المصري أحمد إبراهيم النجار 

يكتب فى ذكرى المولد النبوي الشريف 

مقال( لماذا محمد صلى الله عليه وسلم )


لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ  (128 التوبة) صدق الله العظيم 

جاء النور بمولد رسول الله حبيب الله

جاء محمد رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين بعد ما انتشر الفساد والإنحراف ليكون مبعوث ليس لقوم أو جماعة أو مدينه أو قرية ولكن جاء مبشرا بنعيم الآخرة وما الدنيا إلا متاع الغرور والآخرة هى خير وابقى

جاء للعالم لتكون آخر رسالة هى رساله عالميه وليست خاصه كما كانت من قبل للأنبياء والرسل فكان كل نبي او رسول مبعوث لقومه خاصه ولكن قبل انتهاء الوحي التشريعي بخاتم الأنبياء والمرسلين.  


جاء دين عالمي ليظهره على كل الأديان 

فمن لا يؤمن بالرسالة المحمدية فهو لا يؤمن بالشرائع السابقه ولا الأنبياء لأنها من منبع واحد هى نداء جميع الرسل والأنبياء .


إلى  الوحدانية المطلقه لله الواحد لا شريك له ولا شبيه له منفرد الذات والصفات والأفعال فليس كمثله شئ لا فى الأرض ولا فى السماء ملك الملوك ورب الأرباب فالكل عبيد له وحده لا شريك له فى الملك هو الأحد الذي ليس قبله شئ فوق الزمان والمكان واسع كرسي عرشه الكون فهو ليس على صورة بشر إنه نور على نور فلا شبيه له  ولا مثيل له .


خلق أدم ليكون خليفة ويكون عبد لله يعبده ويحمده ويمجده كما خُلقنا جميع للعبادة وإعمار الكون وأن تكون الوحدانيه له وحده 

لا شريك له فى مُلكه فلولا محمدا ما خُلق ادم ولا الانبياء ولا الرسل كل شئ خلقه الله بقدر وحكمة كما جعل الرسالة المحمدية آخر الرسالات السماوية وتحفظ الله بآخر رساله ليكون القرآن الكريم لا ريب فيه ولا اختلاف فيه معجز وإعجاز وسبق علمي ونحوي ولفظي وتقويم وتهذيب وتصحيح الشرائع التى سبقته إنه الكتب الذي أُنزل على النبي الأمي ليكون معجزة حيرت اهل البلاغة بل حيرت كل علماء الأرض من فزياء وكمياء وعلوم الكون وعلوم النبات والحيوان وعلوم الإنسان الجيولوجية وغيرها من العلوم ليكون هذا الكتاب الكريم هو برهان النبوة فلا شك فيه ويكون محمدا هو رسول العالمين وتكون رسالته عالمية .


فلماذا محمد؟

عندما أصبح الظلام والكفر والظلم والفساد يملئ أرجاء العالم  

فأمة المجوس تعبد النار 

والإغريق يعبدون الأوثان 

وأمة الروم يعبدون بشر من دون الله

والحبشة وغيرها فى جميع أرجاء العالم تعددة الألهه وتعددة الديانات وتعددة الطرق بلا هادي ولا رسول من بعد رسالة سيدنا المسيح إبن مريم عليهم السلام . .


وانقطع الخيط الواصل إلى السماء بسبب البعد عن طريق الله وجعلوا العبادة لغير الله 


فلماذا محمد؟

عندما ضلت الجزيرة العربية عن رسالة سيدنا إبراهيم فجعلوا هُبل والأصنام معبوده من دون الله وضاعت شريعة سيدنا إبراهيم عليه السلام واصبحت الجزيرة العربية تعيش فى الجهل والشرك وتفعل كل المحرمات وتقتل الإناث ويشربون الخمور ويشعلون الحروب فيما بينهم لأتفه الأسباب وغيرها من الأفعال الجاهلية .


ولعدلة الله فى أرضه كل ما نسى الإنسان الشريعة بعث الله نبي أو رسول مجدد لتلك الشريعة ويرشد الناس إلى الوحدانية وعبادة الله وترك كل العبادات الشركية والديانات الوضعية التى وضعها بشر كاعبادة الأوثان والنجوم والكواكب والشمس والقمر وغيرها من العبادات الضاله .


فجاءت الرحمة بمولد البشير والهادي 

إنه المصطفى الصادق الأمين الذي قال تعالى فيه إنك لعلى خُلق عظيم فمن بجماله وكماله واخلاقه وجمال روحه وطيبة نفسه ولما لا وهو آخر عنقود النبوة وشهدها وجمالها وخاتمها والرحمة التي بعثها الله للعالمين ليعود الضياء من بعد ظلمة الليل الدامس وليصحح دروب الضالين عن طريق الحق والصلاح والخير لبني الإنسان ومُخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .


من بعد ما تغيرت الشرائع و ضاعت الكتب السماوية وانحرف الجميع عن طريق الله وأصبحت الدنيا هى حياتهم واطماعهم ولذتهم ومقصدهم فأصبحت الشرائع مُعطله لا يعملون بها وامتدت أيد البشر لتضيف وتحذف وتُغير حتى اصبحت الكتب غير ما أنزلها روح الله جبريل عليه السلام من بعد ما كانت كلام الله أصبحت كلام بشر واختلط الحق بالباطل وأصبح الأحبار والرهبان أرباب من دون الله هم من يملكون مفاتيح الجنه والنار ويمنحون صكوك الغفران وينعمون ويعيشون حياة النعيم ويجمعون الأموال وأصبحت حياة الدنيا هى الحياة والنعيم والرفاهية واصبحوا ملوك وليس زُهاد فى عبادة الله. 


فنحرف مسار الجميع وتعددت الفرق والأديان وتعدد الأرباب ولكل منهم طريق يسير إليه وجميع الطرق فى النهاية تؤدي الى الهاوية. 


فلماذا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون المُعلم  ومصحح المسارات ومخرج الناس 

من الظُلمات إلى النور ويرشد ويعلم وتعود به الشريعة التى كانت منذ خلق أدم وجميع الرسل و الانبياء وهى الإيمان بالله والوحدانيه لله وعبادة الله وحده لا شريك له تلك الرساله هى رسالة جميع الرسل و الأنبياء فلا معبود إلا الله ولا صمد غير الله فأرسل خاتم الأنبياء والمرسلين وإصطفاه فى أجمل خَلق وخُلق .


وَهَذا تَمَامُ وَصْفِ صُورَتِهِ ﷺ الخَلْقِيَّةِ والخُلُقِيَّةِ:


◆ أولاً: صُورَةُ رسولِ اللهِ ﷺ الخَلْقِيَّةُ


✽ أَمَّا هَيْئَتُهُ ﷺ: فَقدْ كانَ رسولُ اللهِ ﷺ أَجْمَلَ النَّاسِ صُورَةً، وأَتَمَّهُمْ خَلْقًا، وأَكْمَلَهُمْ بِنْيَةً، وأَبْهاهُمْ طَلْعَةً، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ، مُتنَاسِبَ الأَعْضاءِ فِي الحُسْنِ والبَهَاءِ والكَمالِ، ليسَ بالسَّمِينِ الْفَاحِشِ، ولا بالنَّحِيفِ المَعيبِ، مُتَمَاسِكَ لَحْمِ الْبَدَنِ؛ لَيْسَ بِرَهْلٍ ولا مُسْتَرْخٍ؛ فقدْ شُبِّهَ بالقَمَرِ في جَمَالِهِ، وفُضِّلَ عليهِ.


✽ مَنْ يراهُ؛ يَمْتَلِئُ قَلْبُهُ مِنْهُ هَيْبَةً وجَلالاً، ومَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ؛ يَأْخُذُهُ حُسْنُ مَنْطِقِه، وقَوَّةُ بُيانِهِ. أَجْمَلُ النَّاسِ إِذَا رُؤِيَ مِنْ بعيدٍ، وَأَحْلَاهُمْ إِذَا كانَ مِنْ قَريبٍ؛ لِمَا يَتَبَيَّنُ مِنْ حَلَاوَةِ مَلاحَتِهِ وطَرَاوَةِ فَصاحَتِهِ.


✽ فَخْمًا، مُفَخَّمًا، عَظيمًا مُعَظَّمًا، مَهيبًا جَليلاً مُكَرَّمًا فِي القُلوبِ والعُيونِ، يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ مِنْ كَمالِ نُورِهِ وجَمالِ ظُهُورِهِ، تَلَأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَتَمَّ مَا يَكُونُ اكْتِمالاً؛ مَنْ يَراهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، ومَنْ يَسْمَعُ كَلامَهُ يُوقِنُ أَنَّهُ نَبِيٌّ.


✽ وَأَمَّا طُولُهُ ﷺ: فَوَسَطٌ بينَ الرِّجالِ، إِلَى الطُّولِ أَمْيَلُ مِنْهِ إِلَى القِصَرِ؛ ليسَ بالقَصيرِ المَعِيبِ، ولَا بالطَّويلِ المَعيبِ.


✽ وَأَمَّا رَأْسُهُ ﷺ: فَضَخْمٌ، جَميلٌ، قَدِ امْتَلَأَ عِلْمًا وَفَهْمًا؛ يَكْسُوهُ شَعْرٌ كثيفٌ طَويلٌ، شَديدُ السَّوادِ، يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، يَطُولُ قَلِيلاً، ويَقْصُرُ قَليلاً، بَحَسبِ اخْتِلافِ الأَيَّامِ والأَحْوالِ، يَجْعلُهُ أَحْيانًا -إِذَا طَالَ- أَرْبَعَ ذَوائِبَ طَويلَةٍ مُتَدَلِّيَةٍ، يُرْسِلُها جِهَةَ ظَهْرِهِ.


✽ ولَمْ يَكُنْ شَعْرُهُ شَديدَ الجُعُودَةِ، ولَا مُسْتَرْسِلاً شَديدَ النُّعُومَةِ، بَلْ كانَ وَسَطًا، كَأَحْسَنِ أَوْصافِ الشُّعورِ. وَكانَ يُسَرِّحُ شَعْرَهُ ويُمَشِّطُهُ ويُنَظِّفُهُ ويَدْهَنُهُ وَيُجَمِّلُهُ، وَيفْرِقُهُ مِنْ مُنَتَصَفِهِ فِرْقَتَيْنِ، ويَبْدَأُ الفَرْقُ مِنْ يَافُوخِهِ، مِنْ حَيْثُ مُلْتَقَى عَظْمِ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ وَمُؤَخَّرِهِ إِلَى نَاصِيَتِهِ، ويُرْسِلُهُ مِنَ الأَمَامِ يَمينًا ويَسارًا، بِحَيْثُ يَكُونُ نِصْفُ شَعْرِ نَاصِيَتِهِ مِنْ جَانِبِ اليمينِ، وَنِصْفُهُ الْآخَرُ مِنْ جَانِبِ اليَسارِ.


✽ وأَمَّا وَجُهُهُ ﷺ: فَأْزَهَرُ مُنيرٌ، أَبْيَضُ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ، كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ؛ يَتَوَهَّجُ تَوَهُّجًا لِحُسْنِهِ وَصَفائِهِ وبَهاءِ ضيائِهِ؛ كَأَجْمَلِ مَا تَكُونُ أَلْوانُ البَشَرِ، مُدَوَّرُ الوَجْهِ؛ لَكِنْ إِلَى الطُّولِ أَمْيلُ، سَهْلُ الخَدَّيْنِ، وَاسِعُ الْجَبِينِ، غَيرُ مُرْتَفِعِ الوجْنَتَيْنِ، دَقيقُ الحَاجِبَيْنِ مَعَ غَزَارَةِ شَعْرِهِمَا وتَقَوُّسِ أَصْلِهِمَا، قَريبٌ كُلُّ حاجِبٍ مِنْ أَخِيهِ؛ غَيْرُ مُقْتَرنٍ فيهِ؛ بَيْنَ حَاجِبَيْهِ عِرْقٌ يُدِرُّهُ وَيُحَرِّكُه ويُهَيِّجُهُ الْغَضَبُ؛ عِنْدَ مُشاهَدَةِ ما يُغْضِبُ الرَّبَّ تَبارَكَ وتعالَى.


✽ وأَمَّا عَيناهُ ﷺ: فَواسِعَتَا الشِّقِّ مَليحَتانِ، شَديدُ سَوادِ حَدَقَةِ العَيْنِ، فِي بياضِ عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ يسيرَةٌ، أَحَاطَ بِجَفْنَيْهِمَا شَعْرُ رُمُوشِهِمَا الطَّويلُ الجَميلُ. أَكْحَلُ العَيْنينِ مِنْ غيرِ كُحْلٍ خِلْقَةً، مَنْ يراهُ يَظُنُّهُ مُكْتَحِلاً؛ وكانَ ﷺ يَكْتَحِلُ، ويُحِبُّ الكُحْلَ، ويَأْمُرُ بِهِ، ومَا كانَ لَهُ ﷺ خَائِنَةُ أَعْيُنٍ(1).


✽ وأَمَّا أَنْفُهُ ﷺ: فَفِيهِ شَيْءٌ مِنْ طُولٍ، دَقيقُ أَرْنَبَتِهِ -وَهِيَ طَرْفُهُ- مَعَ حَدَبٍ يسيرٍ جِدًّا فِي وَسْطِهِ، كَأَجْمَلِ مَا تَكُونُ أُنُوفُ الرِّجالِ.


✽ وأَمَّا فَمُهُ ﷺ: فعَظِيمُ مَلِيحٌ، شَديدُ بياضِ الأَسْنانِ، لَهَا بَريقٌ ولَمَعانٌ، إِذَا ضَحِكَ أَوْ تَكَلَّمَ؛ رُئِيَ كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ ثَنَايَاهُ، بَيْنَ ثناياهُ فُرَجٌ يَسيرَةٌ.


✽ وَأَمَّا لِحْيَتُهُ ﷺ: فَكَثَّةٌ غَزِيرَةُ الشَّعْرِ، كَثيرٌ أَصْلُها، يَمْلَأُ نَحْرَهُ؛ ورُبَّما أَخَذَ مِنْها إِذَا زَادَ طُولُها علَى قَبْضَةٍ؛ جَميلٌ مَنْظَرُها، فِي تَمامِ الاعْتِدالِ والكَمالِ فِي جميعِ الأَحْوالِ.


✽ وأَمَّا شَارِبُهُ ﷺ: فَما كان يطولُ، وإِنَّما كانَ يَحُفُّهُ ﷺ حفًّا.


✽ وأَمَّا شَيْبُهُ ﷺ: فَقَليلٌ، لَا يَزيدُ علَى عشرينَ شَعْرَةً بيضاءَ، أَكْثرُ شَيْبِهِ فِي عَنْفَقَتِهِ -وَهِيَ شَعْرُهُ النَّابِتُ تَحْتَ شَفَتِهِ السُّفْلَى وَفَوْقَ الذَّقْنِ- وَفِي الصُّدْغَيْنِ -وهُوَ شَعْرُهُ الْمُتَدَلِّي عَلَى مَا بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأُذُنِ- وَفِي الرَّأْسِ نُبَذٌ يَسِيرةٌ مُتَفَرِّقَةٌ مِنَ الشَيْبِ. وكانَ يُغَيِّرُ لَوْنَ الشَّيْبِ أَحْيانًا؛ فَيَصْبُغُهُ بالحُمْرَةِ أَحْيانًا، وبالصُّفْرَةِ أَحْيانًا، وكانَ يَجْتَنِبُ السَّوادَ.


✽ وأَمَا عُنُقُهُ ﷺ: فَجَميلَةٌ فِي غايَةِ الحُسْنِ؛ كَأَنَّما رُسِمَتْ رَسْمًا، وصُوِّرَتْ تَصْويرًا، فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ ونَقَائِها وبَهَائِها.


✽ وأَمَّا كَتِفاهُ ﷺ: فَبَعيدُ مَا بينَ الْمَنْكِبَيْنِ -أَيْ الكَتِفَيْنِ- وَسيعُ مَا بينَ الكَتِفِ والعُنُقِ، أَشَعَرُ الْمَنْكِبَيْنِ، بينَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النَّبُوَةِ، جِهَةُ كَتِفِهِ الأَيْسَرِ أَقْرَبُ، وهُوَ قِطْعَةُ لَحْمٍ بارِزَةٌ مُرْتَفِعَةٌ، تَصْغُرُ وتَكْبُرُ، فَتَصْغُرُ أَحْيانًا إِلَى حَجْمِ حَبَّةِ البُنْدُقِ، وإِلَى حَجْمِ بَيْضَةِ الحَمَامَةِ أحيانًا، وتَكْبُرُ أَحْيانًا وتَنْتَفِخَ إِلَى حَجْمِ كَفِّ اليَدِ، فَإِذَا صَغُرَتْ كانَتْ عَلَى شَكْلِ الكَفِّ، وحَوْلَها شَعَراتٌ مُجْتَمِعاتٌ شَاخِصَةٌ فِي جَسَدِهِ.


✽ وَأَمَّا ظَهْرُهُ وَصَدْرُهُ ﷺ: فَعَرِيضُ أَعْلَى الظَّهْرِ، عَرِيضُ أَعْلَى الصَّدْرِ، بادِي الصَّدْرِ، وَاسِعٌ حِسًّا وَحَقيقَةً، وواسِعٌ مَعْنًى؛ إِذْ وَسِعَ كُلَّ الخَلْقِ شَفَقَةً وحِلْمًا.


✽ وَأَمَّا بَطْنُهُ ﷺ: فَلَيْسَ بِبَارِزِ، بَطْنُهُ وصَدْرُهُ مُسْتويانِ، لَا يَرْتَفِعُ أَحَدُهُما عَلَى الآخَرِ؛ فَهُما مُعْتَدِلانِ.


✽ وأَمَّا شَعْرُ بَطْنِهِ وصَدْرِهِ ﷺ: فَيَمْتَدُّ مِنْهُ خَيْطُ شَعْرٍ طَويلٌ رَقيقٌ مِنْ سُرَّتِهِ إِلَى صَدْرِهِ، كَأَنَّهُ قَضيبٌ، عَارِي الثَّدْيَيْنِ، ليسَ عليهِمَا شَعْرٌ، أَشَعَرُ أَعَالِي الصَّدْرِ.


✽ وَأَمَّا يَدَاهُ ﷺ: فضَخْمُ الْعَضُدَيْنِ -وهُمَا السِّاعِدانِ مِنَ المِرْفَقِ إِلَى الكَتِفِ- ضَخْمُ الذِّرَاعَيْنِ -وَهُمَا مَا بينَ مِفْصَلِ الكَفِّ والمِرْفَقِ- ضَخْمُ الكَفَّيْنِ، ضَخْمُ الأَصَابِعِ، وَاسِعُ رَاحَةِ الكَفِّ، لَيِّنُ الكَفَّيْنِ، أَلْيَنُ مِنَ الحَريرِ، أَشَعَرُ الذِّرَاعَيْنِ.


✽ وأَمَّا رِجْلاهُ ﷺ: فَضَخْمَةُ العِظامِ، مُمْتَدَّةُ المَفاصِلِ، مُمْتَلِئَةٌ مِنْ غيرِ نُتُوءٍ وبُرُوزٍ، أَخْمصُ القَدَمَيْنِ، شَديدُ تَجافِي أَخْمُصِ القَدَمِ عَنِ الأَرْضِ، مَسِيحُ الْقَدَمَيْنِ –أَيْ: قَدَماهُ مَلْساوانِ لَيِّنَتانِ- لا نُتُوءَ بِهِمَا، لَا يَسْتَقِرُّ عليهِمَا الْمَاءُ لِمَلَاسَتِهِمَا؛ قَليلُ لَحْمِ العَقِبِ، وَهُوَ مُؤَخِّرُ الْقدَمِ.


✽وَأَمَّا مَشْيُهُ ﷺ: فيتَكَفَّأُ فِي مَشْيِهِ تَكَفُّؤًا -أَيْ: يَرْفَعُ الْقَدَمَ مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَضَعُهَا- وَلَا يَمْسَحُ قَدَمَهُ عَلَى الْأَرْضِ كَمَشْيِ الْمُتَبَخْتِرِ، كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ –أَيْ: يَرْفَعُ رِجْلَهُ عَنْ قُوَّةٍ وَجَلَادَةٍ- كَأَنَّما يَنْزِلُ مِنْ مُنْحَدَرٍ مِنَ الأَرْضِ، يتَمَايَلُ إِلَى قُدَّامٍ كَمَا تَتَكَفَّأُ السَّفِينَةُ فِي جَرْيِهَا، واسِعُ الخُطْوِ، سَريعُ المَشْيِ؛ ومَعَ ذَلِكَ فَهُوَ يَمْشِي هَوْنًا بِرِفْقٍ وسَكينةٍ وَوَقَارٍ مِنْ غيرِ دَفْعٍ وَلَا مُزَاحَمَةٍ.


✽ يَسُوقُ أَصْحَابَهُ، ويَقُدِّمُهُمْ أمَامَهُ، ويَمْشِي خَلْفَهُمْ تَواضُعًا لِرَبِّه، وتَعْليمًا لِأَصْحابِهِ، وكَانَ لَا يَدَعُ أحدًا يَمْشِي خَلْفَهُ، ويقولُ: دَعُوا خَلْفِي للمَلائِكَةِ. وَيَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ.


✽ وَأَمَّا الْتِفَاتُهُ ﷺ: فإِذَا الْتَفَتَ إِلَى أَحَدٍ مَيْمْنَةً أَوْ مَيْسَرَةً أَوْ مِنْ جَانِبَيْهِ؛ الْتَفَتَ جَمِيعًا؛ مُقْبلاً بِكُلِّيَّتِهِ عليهِ، فَلا يُسارِقُ النَّظَرَ، فَيُقْبِلُ جَميعًا، ويُدْبِرُ جَميعًا.


✽ خَافِضُ الطَّرْفِ والبَصَرِ حياءً مِنْ رَبِّهِ، وتَواضُعًا لِأَصْحابِهِ، نَظَرُهُ إِلَى الْأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وذَلِكَ لِأَنَّهُ أَجْمَعُ لِلْفِكْرَةِ، وأَعْظَمُ لِلْعِبْرَةِ.


✽ وَأَمَّا كَلامُهُ ﷺ: فَطَويلُ الصَّمْتِ؛ فِإِذا تَكَلَّمَ؛ تَكَلَّمَ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ: وَهُوَ الكلامُ القليلُ الألفاظِ، الكثيرُ المَعانِي، كلامُهُ فَصْلٌ: قَاطِعٌ، جَامِعٌ، مانِعٌ، بَيِّنٌ، لا يَسْرُدُ الكَلامَ سَرْدًا؛ فَلا يُسْرِعُ فيهِ ويُدْخِلُ بَعْضَهُ فِي بَعْضٍ؛ يَفْهَمُهُ كُلُّ مَنْ يَسْمَعُهُ، يُعِيدُ الْكَلِمَةَ أحيانًا ثَلاَثًا؛ لِتُعْقَلَ عَنْهُ.


✽ لَا فُضُولَ فِي كلامِهِ؛ فَلا يَتَكَلَّمُ مَا لَا فَائِدَةَ فيهِ. وَلَا تَقْصِيرَ فيهِ: فَلا نَقْصَ فيهِ عَنْ أَصْلِ مَعْناهُ، ومَا يَتَعَلَّقُ بِمَبْناهُ؛ فَيكونَ مُخِلًّا.


✽ مَا كانَ يَنْظُمُ الشِّعْرَ، وَكانَ يَأْتِي مِنْهُ الكلامُ المَوْزونُ الذِي يُشْبِهُ الشِّعْرَ، ولَيْسَ بِشِعْرٍ؛ وكانَ يَذْكُرُ البيتَ مِنْ شِعْرِ الحِكْمَةِ مِنْ نَظْمِ غَيْرِهِ.


✽ إِذَا أَشَارَ بِيَدِهِ وَقْتَ خِطَابِهِ وكلامِهِ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا؛ قَصْدًا للإِفْهامِ، ودَفْعًا للإِبْهامِ، وَإِذَا تَعَجَّبَ مِنْ شَيْءٍ؛ قَلَّبَ كَفَّهُ إِلَى السَّماءِ للإِيماءِ إِلَى أَنَّهُ فِعْلُ الرَّبِّ تعالَى، وَأَنَّهُ سَيَنْقَلِبُ عَنْ قُربٍ مِا بِهِ العَجَبُ.


✽وأَمَّا طَعَامُهُ وشَرَابُهُ ﷺ: فكانَ طَعامُهُ كَفَافًا، لَا يَأْكُلُ المَطْبوخَ الشَّهْرَ والشَّهْرَيْنِ، وأَكْثَرُ طعامِهِ التَّمْرُ واللَّبَنُ. وكانَ يكونُ إِدَامَهُ وغِمَاسَهُ الخَلُّ أَحْيانًا، والزَّيْتُ أَحْيانًا، والسَّمْنُ أَحْيانًا، والمَرَقُ أَحْيانًا، وكانَ يُفَضِّلُ الثَّريدَ(2). وكانَ يَجُوعُ يَوْمًا، ويَشْبَعُ يَوْمًا.


✽ وَأَمَّا شَبَعُهُ ﷺ: فَلَيْسَ كَشَبَعِنَا، كانَ يَأْكُلُ بِثُلُثِ مَعِدَتِهِ، ويَشْرَبُ بالثُّلُثِ، ويَتْرُكُ للنَّفَسِ الثُّلُثَ. وكانَ خُبْزُهُ خَشِنًا؛ وَدَقيقُهُ غيرَ مَنْخُولٍ. يُحِبُّ مِنَ اللَّحْمِ الذِّراعَ، ويُحِبُّ الدُّبَّاءَ -وَهُوَ اليَقْطينُ والقَرْعُ- وكانَ ﷺ يَجْمَعُ فِي أَكْلِهِ الفواكِهَ بينَ الخِيارِ أو الفَقُّوسِ والرُّطَبِ، ويَجْمَعُ بينَ الْبِطِّيخِ والرُّطَبِ.


✽ وَكانَ يَأْكُلُ بِثَلاثَةِ أَصَابِعَ: الإِبْهامِ والوُسْطَى والتِي بينَهُمَا، وَكَانَ لَا يَأْكُلُ مُتَّكِئًا، وَكَانَ يُسَمِّي اللَّهَ تَعَالَى عَلَى أَوَّلِ طَعَامِهِ، وَيَحْمَدُهُ فِي آخِرِهِ، ويَدْعُو بخيرٍ بَعْدَهُ، وكانَ يَأْكُلُ بِيمينِهِ، ويَأْكُلُ مِمَّا يلِيهِ مِنَ القَصْعَةِ.


✽ وَكَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ؛ لَعِقَ أَصَابِعَهُ، وكانَ يسْلِتُ القَصْعَةَ –أَيْ: يَمْسَحُهَا- ويَتَبَّعُ مَا بَقِيَ فيها مِنَ الطَّعامِ، فَيَأْكُلُهُ، وَيَأْكُلُ مَا بَقِيَ مِنَ الطَّعامِ. وكانَ يُوضَعُ طَعامُهُ علَى الأَرْضِ، وَلَا يَرْتَفِعُ عَنْهَا؛ تَواضُعًا لِرَبِّهِ تعالَى، وكانَ لا يُوْضَعُ علَى مائِدَتِه المُشَهِّياتُ.


✽ وَكانَ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يَجْمَعَ فِي شَرَابِه الحُلْوَ البَارِدَ، فَكانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ المَاءُ العَذْبُ البارِدُ كالعيونِ والآبارِ الحُلْوَةِ، أَو المَاءُ المَمْزُوجُ بالعَسَلِ أو المَنْقوعُ فِي تَمْرٍ وزَبيبٍ. وكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ. وكانَ يَأْكُلُ ويَشْرَبُ قَاعِدًا، وَرُبَّما شَرِبَ قِائِمًا؛ لَبيانِ جَوازِهِ، وكانَ يَكْرَهُ الأَكْلَ والشَّرْبَ قَائِمًا ومُتَّكأً.


✽ وَكانَ ﷺ يَكْرَهُ التَّجَشُّؤَ مِنَ الشِّبَعِ، والتَّثَاؤُبَ، وَيأْمُرُ بِدَفْعِهِ، وإِغْلاقِ الفَمِ عِنْدَهُ، وكانَ يُحِبُّ العُطاسَ.


✽ وَأَمَّا مَلْبَسُهُ ﷺ: فكانَ يَلْبَسُ مَا تَيَسَّرَ مِنَ اللِّبَاسِ، يُوافِقُ أَهْلَ زَمَانِهِ؛ فَيَلْبَسُ مِنَ الصُّوفِ تَارَةً، وَالْقُطْنِ تَارَةً، وَالْكَتَّانِ تَارَةً. وَلَبِسَ الثِّيابَ الْيَمَانِيَّةَ، والثَّوْبَ الْأَخْضَرَ، وَلَبِسَ الْجُبَّةَ(3) وَالْقَبَاءَ(4) وَالْقَمِيصَ وَالسَّرَاوِيلَ(5)، وَالْإِزَارَ وَالرِّدَاءَ(6) وَالْخُفَّ وَالنَّعْلَ؛ وكانَ يَلْبَسُ الجَيِّدَ، وَيَلْبَسُ المَرْقوعَ؛ وكانَ أَحَبَّ ثيابِهِ إِلَيْهِ القَميصُ، وهُوَ الثَّوْبُ السَّابِغُ الذِي يَسْتُرُ البَدَنَ كُلَّهُ، وهُوَ ما يُعْرَفُ بالجَلَّبِيَّةِ والدِّشْدَاشِ وغيرِها.


✽ وَكانَ يُقَصِّرُ ذَيْلَ ثَوْبِهِ إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ، فَإِذَا طالَ؛ لَا يَبْلُغُ الكَعْبَيْنِ، وكانَ يَفْتَحُ زِرَّ القَميصِ مِمَّا يَلِي الصَّدْرَ.


✽ وَلَبِسَ الثيابَ البَيْضاءَ والسَّوْداءَ والمُلَوَّنَةَ، والمَخْطُوطَةَ بالحُمْرَةِ، ولَمْ يَلْبَسِ الأَحْمَرَ التَّامَّ الحُمْرَةُ، وكَانَ أَحَبُّ الأَلْوانِ إِلَيْه البياضَ والخُضْرَةَ.


✽ وَكانَ يَلْبَسُ علَى رَأْسِهِ غِطَاءً مِمَّا تَيَسَّرَ، فَلَبِسَ عِمامَةً سَوْداءَ علَى رَأْسِهِ، وأَرْخَى طَرْفَيْها بينَ كَتِفَيْهِ الشَّرِيفَتَيْنِ تَارَةً، وَتَرَكَهَا تَارَةً، وَلَبِسَ علَى رَأْسِه؛ وِقايَةً لِرَأْسِهِ مِنْ ضَرَباتِ الأَعْداءِ، وَلَبِسَ القُلُنْسُوةَ، وهيَ لِبَاسٌ للرَّأْسِ مُتعدِّدُ الْأَنْوَاعِ والأشكالِ، كالطَّاقِيَّةِ وشِبْهِهَا؛ ولَبِسَ علَى صَدْرِهِ دِرْعَ الحديدِ؛ وِقَايَةً لصَدْرِهِ مِنْ ضرباتِ الأعداءِ؛ ليسَ خَوْفًا مِنَ المَوْتِ، وإِنَّما أَخْذًا بالأَسْبابِ، وَتَوَكُّلاً علَى اللهِ تعالَى.


✽ وَأَمَّا خَاتَمُهُ ﷺ: فكانَ لَهُ خَاتَمٌ مِنْ فِضَّةٍ يَلْبَسُهُ، لَهُ فَصٌّ(7) مُلَوَّنٌ، ولَبِسَ خَاتَمًا مَنْقُوشًا عليهِ: (مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ): (مُحَمَّدٌ) سَطْرٌ، وَ(رَسُولٌ) سَطْرٌ، وَ(اللَّهُ) سَطْرٌ. وَكانَ يَخْتِمُ بِهِ كُتُبَهُ وَرَسائِلَهُ إِلَى المُلُوكِ.


✽ وَكانَ يَلْبَسُ الخَاتَمَ فِي اليمينِ واليَسارِ، وكانَ يَضَعُهُ فِي أُصْبعِ الخِنْصِرِ -وَهُوَ أَصْغَرُ الأَصَابِعِ- وكانَ يَجْعلُ خَاتمَهُ مِنْ جِهَةِ كَفِّ اليَدِ، لَا مِنْ جِهَةِ ظَهْرِهَا، وكانَ يَنْهَى عَنْ لُبْسِهِ فِي الوُسْطَى والسَّبَّابَةِ، وكانَ لا يَجْمَعُ أَكْثرَ مِنْ خاتَمٍ فِي يَدَيْهِ.


✽ وأَمَّا جِلْسَتُهُ: فَكانَ يَجْلِسُ الأَرْفَقَ بِهِ، بَحَسْبِ مَا يُناسِبُ حَالَهُ، وَكانَ لَهُ وِسَادَةٌ مِنْ جِلْدٍ، مَحْشُوةٌ بِليفِ النَّخيلِ، وكانَ يِنَامُ عَلَى فِراشٍ مِنْ جِلْدٍ، مَحْشُوٍّ مِنْ لِيفِ النَّخيلِ أَحْيانًا، ويَنَامُ علَى الحَصيرِ؛ فَيُؤَثِّرُ فِي جِلْدِهِ أَحْيانًا.


✽ وَأَمَّا نَوْمُهُ ﷺ: فَكانَ -إِذَا أَرادَ أَنْ يَنامَ- يَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ، ويَدْعُو بِأَذْكارِ النَّوْمِ، وإِذَا اسْتِيْقَظَ؛ دَعَا بِأَذْكارِ الاسْتِيقاظِ.


✽ وَأَمَّا رَائِحَتُهُ ﷺ: فَكانَ طَيِّبَ الرَّائِحَةِ، رَائِحَةُ عَرَقِهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ المِسْكِ، وكانَ يُحِبُّ العِطْرَ، وَلَا يَرُدُّ هَدِيَّتَهُ.


✽ وَأَمَّا سَيْفُهُ ﷺ: فكانَ لَهُ سَيْفٌ مِقْبَضُهُ مِنْ فِضَّةٍ. وَكانَ لَهُ سُيُوفٌ مُتَعَدِّدَةٌ، عَدَدُهَا أَحَدَ عَشَرَ سَيْفًا.


✽ وأما مَرْكَبُهُ ﷺ: فَرَكِبَ مَرَاكِبَ أَهْلِ زَمَانِهِ كُلَّهَا، فَكانَ لَهُ مِنَ المَراكِبِ الحِمارُ، والبَغْلُ، والخَيْلُ، والإِبِلُ.


 


◆ ثانيًا: صُورَةُ رسولِ اللهِ ﷺ الخُلُقِيَّةُ


✽ وأَمَّا خُلُقُ رَسولِ اللهِ ﷺ: فَقَدْ كانَ ليِّنَ الخُلُقِ، مُتواضعًا، سهلًا، لَيْسَ بِالْجَافِي -غليظِ الطَّبْعِ، الذِي يَجْفُو عَنْهُ أصحابُهُ- وَلَا الْمُهِينِ -الذِي يُهينُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ- ولا المَهِينِ -الذَي يُهِينُهُ النَّاسُ ويَسْتَحْقِرُونَهُ.


✽ مَا كانَ يَتَأَفَّفُ مِنِ امْرَأَةٍ ولا خَادِمٍ ولا عَبْدٍ ولا جَارِيَةٍ ولا أحدٍ، ومَا ضَرَبَ بِكَفِّهِ امْرَأَةً ولا خَادِمًا ولا دَابَّةً؛ إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ أعْداءَ اللهِ تَعالَى؛ جِهَادًا فِي سبيلِ اللهِ تعالَى.


✽ وَكانَ يُعَظِّمُ نِعْمَةَ اللهِ تعالَى، وَإِنْ دَقَّتْ وَقَلَّتْ وصَغُرَتْ، لَا يَذُمُّ شَيْئًا مِنْ نِعَمِ اللهِ تعالَى، ولا يَذُمُّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللهِ تعالَى لِنَزَاهَتِهِ ﷺ عَنِ البَذَاءَةِ والأَذَى.


✽ وَلَمْ يَكُنْ يَذُمُّ مَأْكُولاً أوْ مَشْرُوبًا، وَلَا يَمْدَحُهُ؛ فَلا يَشْغَلُ وَقْتَهُ بِمَدْحِ المَأْكولِ أوِ المَشْروبِ؛ لِنَزاَهَةِ سَاحَةِ قَلْبِهِ عَنِ الرَّغْبَةِ إِلَى غيرِ رَبِّهِ تعالَى.


✽ وَكانَ ﷺ إِذَا أُهْدِيَتْ إِلَيْهِ هَدِيَّةٌ؛ قَبِلَها، وكافَأَ المُهْدِيَ بِهَدِيَّةٍ أُخْرَى، وكانَ ﷺ يُحِبُّ الاسْتِبْشارَ والفَأْلَ الحَسَنَ.


✽ وأمَّا تَوَاضُعُهُ ﷺ: فكانَ مُتَواضِعًا، لَا يُحِبُّ أنْ يُفْرِطَ النَّاسُ فِي امْتِداحِهِ، وينْهاهُمْ عَنْ ذَلِكَ، ولَا أَنْ يقومَ لَهُ أَحَدٌ. وكانَ يَتَواضَعُ للنَّاسِ حَتَّى إِنَّهُ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ فِي طَريقٍ لِيَجْلِسَ لِحاجَتِها؛ فَأَجَابَهَا. وكانَ ﷺ فِي بَيْتِهِ كَسائِرِ النَّاسِ؛ فَكَانَ يَلْتَقِطُ الحَشَراتِ مِنْ ثَوْبِهِ بِيَدِهِ الشَّريفَةِ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ.


✽ وأَمَّا حياؤُهُ ﷺ: فكانَ شديدَ الحَياءِ، وكانَ أَكْثَرَ حياءً مِنَ البِنْتِ البِكْرِ التِي لَمْ تَتَزَوَّجْ، مَا كَانَ يَتَكَلَّمُ بِالشَّيْءِ الَّذِي يَكْرَهُهُ حَيَاءً، بَلْ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ؛ فَيُفْهَمُ كَرَاهَتُهُ لَهُ.


✽ وأمَّا جُودُهُ ﷺ: فقَدْ كانَ أَجْوَدَ النَّاسِ؛ فَمَا سَأَلَهُ أَحَدٌ شَيْئًا يَمْلِكُهُ، إِلَّا أَعْطاهُ إيَّاهُ.


✽ وَأَمَّا تَبَسُّمُهُ ﷺ: فَكَثيرُ التَّبَسُّمِ، قَليلُ الضَّحِكِ، وإِذَا ضَحِكَ كانِ ضَحِكُهُ أَعْلَى مِنَ التَّبَسُّمِ، وأَقَلَّ مِنَ الاسْتِغْراقِ الذِى تَبْدُو فيهِ اللَّهواتُ -وَهِيَ اللَّحْمَةُ الحَمْراءُ المُتَعَلِّقَةُ فِي أَعْلَى الحَنَكِ- وكَانَ فِي النَّادِرِ القليلِ عِنْدَ إفراطِ تَعَجُّبِهِ رُبَّما ضَحِكَ حتَّى تَبْدُوَ أَضْراسُهُ؛ ومَا كانَ يُقَهْقِهُ، حَتَّى يُسْمَعَ صَوْتُ ضَحِكِهِ. وَكانَ إِذَا فَرِحَ؛ غَضَّ طَرْفَهُ، وخفَضَ بَصَرَهُ، وأَطْرَقَ رَأْسَهُ؛ تَواضُعًا لِرَبِّه تعالى.


✽ وأَمَّا مُزاحُهُ ﷺ: فَقَدْ كانَ يُداعِبُ أَصْحابَهُ ويُمازِحُهُمْ، ولا يَقُولُ فِي مُزاحِهِ إِلَّا صَدْقًا.


✽ وأَمَّا غَضَبُهُ ﷺ: فَلَمْ يَكُنْ يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ قَطُّ، فَإِذَا انْتُهِكَ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ شَيْءٌ؛ كَانَ مِنْ أَشَدِّهِمْ فِي ذَلِكَ غَضَبًا؛ فلَا يُقَامُ لِغَضَبِهِ حَتَّى يَنْتَصِرَ للهِ تعالَى؛ خَشْيَةَ التَّعَرُّضِ لِغَضَبِهِ؛ وَإِذَا غَضِبَ علَى أَحَدٍ؛ مَالَ عَنْهُ وانْقَبَضَ، وأَعْرَضَ عنْهُ، وَأَشَاحَ بِصَفْحِ عُنُقِهِ عَنْهُ.


✽ وأَمَّا حُزْنُهُ ﷺ: فكانَ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَانِ؛ لِعِلْمِهِ بِشَدائِدِ الأَحْوالِ ومَوارِدِ الأَهْوالِ حالاً ومَآلاً، وذَلِكَ مِنْ قوله تعالَى عَنْ قَوْلِ أَهْلِ الجَنَّةِ: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}(8)، ولَيْسَ المُرادُ بِهِ الأَلَمَ علَى فَوْتِ مَطْلوبٍ أَوْ حُصولِ مَكْروهٍ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مِنْ حالِهِ؛ فَإِنَّه كانَ يَسْتَعيذُ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، وإِنَّمَا المُرادُ بِهِ التَّيَقُّظُ والاهْتمامُ لِمَا يَسْتَقْبِلُهُ مِنَ الأُمورِ العِظامِ، وكانَ دَائِمَ الْفِكْرَةِ فِي أَمْرِ الآخِرَةِ، لَيْسَ لَهُ رَاحَةٌ؛ لِأَنَّهُ فِي دَارِ مِحْنَةٍ، فَهُوَ دَائِمُ العَمَلِ والجهْدِ.


✽وأَمَّا صلاتُهُ ﷺ باللَّيْلِ: فكَانَ أَفْضلَ النَّاسِ عبادَةً، يَنامُ ويقومُ، ينامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يقومُ يُصَلِّي؛ فَكَانَ يقومُ فِي صلاتِهِ قِيامًا طَوِيلاً؛ حَتَّى تَنْتَفِخَ قَدماهُ مِنْ طُولِ القِيامِ، ويُطيلُ الرُّكوعَ قَرِيبًا مِنْ قِيامِهِ، ويُطيلُ السُّجودَ قَرِيبًا مِنْ قيامِهِ وَرُكُوعِهِ؛ وكانَ يَبْدَأُ صلاتَهُ بِرَكْعتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ يُطيلُ الصَّلاةَ جدًّا فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَليهِمَا، ثُمَّ يُخَفِّفُ مُتَدَرِّجًا فِيمَا بَقِيَ مِنْ صلاتِهِ، فَإِذَا اقْتَرَبَ الفَجْرُ خَتَمَ صَلاتَهُ بالوِتْرِ. وكانَ يُصَلِّي قَائِمًا، ورُبَّما صلَّى قَاعِدًا، وَرُبَّما بَدَأ يَقْرَأُ قَاعِدًا، فَإِذَا بَقِيَ يَسِيرٌ مِنْ قِرَاءَتِهِ، قَامَ فَرَكَعَ قَائِمًا. وكانَ يديمُ صلاةَ قيامِ اللَّيْلِ كلَّ لّيْلَةٍ، ويُحافِظُ علّى السُّنَنِ الرَّاتِبَةِ، وعلَى صلاةِ الضُّحَى.


✽ وأَمَّا بُكاؤُهُ ﷺ: فكانَ يبكِي وهُوَ يُصَلِّي، فَيَصُدُرُ مِنْهُ صَوْتٌ أَشْبَهُ بَصَوْتِ القِدْرِ حينَ تَغْلِي وتَفُورُ، وكانَ يَبْكِي من خشيَةِ اللهِ تعالَى فِي غيرِ الصَّلاةِ حتَّى يَبُّلَ الأَرْضَ، وكانَ يَبْكِي لِمَوْتِ أحبابِهِ، فَتسيلُ دُموعُهُ، ولا يَرْفَعُ صَوْتَهُ بالبُكاءِ، ولا يقولُ إلَّا مَا يُرْضِي رَبَّهُ تعالَى.


✽ وأَمَّا صِيامُهُ ﷺ: فكانَ أَعْدَلَ النَّاسِ صِيامًا، كَانَ يصومُ ويُفْطِرُ، وَكَانَ يصومُ أَحْيَانًا مِنَ الشَّهْرِ صيامًا مُتَتَابِعًا، وَكَانَ يُفْطِرُ أَحْيَانًا مِنَ الشَّهْرِ إِفْطَارًا مُتَتَابِعًا، وكان يَتَحَرَّى صَوْمَ الِإثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، وثلاثةِ أيامٍ منْ كلِّ شهرٍ قَمَرِيٍّ: (الثالثَ عشرَ، والرابعَ عشرَ، والخامسَ عشرَ).


✽ وأَمَّا تِلاوَتُهُ القُرْآنَ ﷺ: فكانَ إِذَا قَرَأَ القُرآنَ يَقْرَأُ قِرَاءَةً مُتَدَبِّرَةً، بَطيئَةً شَهِيَّةً حَزينَةً، كَأَنَّهُ يُكَلِّمُ أَحَدًا، يَقِفُ علَى رَأْسِ كُلِّ آيَةٍ. وكَانَ يُسِرُّ بِالْقِرَاءَةِ أحيانًا ويَجْهَرُ بِها أحيانًا.


✽ وأَمَّا ذِكْرُهُ رَبَّهُ ﷺ: فكانَ دائِمَ الذِّكْرِ، فَهُوَ أَكثرُ الخَلْقِ ذِكرًا لِرَبِّه تعالَى، يَذْكُرُ رَبَّهُ علَى كُلِّ حالٍ، إِلَّا فِي حالَ خَلائِهِ وجِمَاعِهِ، يُحِبُّ المَحامِدَ، ويُديمُ الاسْتِغْفارَ، يَسْتَغْفِرُ فِي المَجْلِسِ الواحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَهُوَ المَعْصومُ المَغْفُورُ لَهُ.


✽ وأَمَّا حَجُّهُ ﷺ: فَحَجَّ علَى دابَّةٍ عَلَيْها رَحْلٌ(9) قديمٌ بالٍ، وعَلَيْهِ ثَوْبٌ رَخيصٌ، حَجًّا خَالِصًا لِرَبِّه تَعالَى، لاَ رِيَاءَ فِيهِ، وَلاَ سُمْعَةَ.


✽ وأَمَّا جِهادُهُ ﷺ: فَكانَ يُجاهِدُ فِي سَبيلِ اللهِ أَعْداءَ اللهِ تعالَى، يَقُودُ الجُنْدَ، وَيَتَقَدَّمُ الصَّفَّ، وَلَا يَفِرُّ ولا يَجْبُنُ، وكانَ يُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تعالَى فِي جهادِهِ، وكانَ إِذَا حَمِيَ وَطيسُ المَعْرَكَةِ؛ احْتَمَى بِهِ أَصْحابُهُ، وكانَ إِذَا اشْتَدَّتْ ساقُ الحَرْبِ؛ لَجَأَ إلى رَبِّه، واعْتَصَمَ بِالسُّجُودِ، وأَلَحَّ علَى رَبِّهِ فِي الدُّعاءِ؛ حَتَّى تَنْجَلِيَ.


✽ وأمَّا أَسْماؤُهُ ﷺ: فَكَثُرَتْ لِكَثْرَةِ فَضَائِلِهِ، فَهُو: مُحَمَّدٌ، وَأحْمَدُ، والْمَاحِي، والْحَاشِرُ، والْعَاقِبُ، والْمُقَفَّى، والْمُتَوَكِّلُ، وَالْفَاتِحُ، وَالْأَمِينُ، والشَّاهِدُ، وَالْمُبَشِّرُ، وَالْبَشِيرُ، وَالنَّذِيرُ، وَالْقَاسِمُ، وَالضَّحُوكُ، وَالْقَتَّالُ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَالسِّرَاجُ الْمُنِيرُ، وَسَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَصَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ، وَصَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الْمَلاَحِمِ...


✽ وأَمَّا جُمْلَةُ أَوْصَافِهِ ﷺ: فَقَدْ كَمَّلهُ اللهُ تَعالَى بِكُلِّ كَمالٍ بَشَرِيٍّ فِي خَلْقِهِ وخُلُقِهِ، فَمَا مِنْ خَلَّةٍ كَريمَةٍ تَحَلَّى بِهَا البَشَرُ؛ إِلَّا وَقَدْ آتَاهُ اللهُ تعالَى مِنْها الحَظَّ الأَوْفَى، والنَّصيبَ الأَكْمَلَ؛ فكانَ رسولُ اللهِ ﷺ أَجْمَلَ الخَلْقِ، وأَقْوَاهُمْ، وأَشْجَعَهُمْ، وأَسْرَعَهُمْ، وأَجْوَدَهُمْ، وأَعَفَّهُمْ، وأَسْمَحَهُمْ، وأَرْفَقَهُمْ، وأَلْيَنَهُمْ، وأَحْلَمَهُمْ، وأَعْدَلَهُمْ، وأَرْشَدَهُمْ، وأَقْوَمَهُمْ، وأعلمَهُمْ، وأَزْهَدَهُمْ، وأَوْرَعَهُمْ، وأَعْبَدَهُمْ، وأَصْبَرَهُمْ، وأَرْجَاهُمْ، وأَرْضَاهُمْ لِرَبِّهِ، وأَطْوَعَهُمْ، وأَشْكَرَهُمْ لَهُ، وأَكْثَرَهُمْ حياءً مِنْهُ I، وأَخْشاهُمْ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، وأَتْقاهُمْ، وأَرْغَبَهُمْ، وأَرْهَبَهُمْ لِرَبِّهِ I، وأَكْثَرَهُمْ تَوَاضُعًا، وأَعْظَمَهُمْ تَوَكُّلاً عليهِ، وتَعْظيمًا لَهُ، وإِخْلاصًا، وحُبًّا فِيهِ، وقُرْبًا مِنْهُ...


 * كَمَا نَزَّهَ اللهُ تَعالَى رسولَهُ ﷺ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ وعَيْبٍ فِي خَلْقِهِ وخُلُقِهِ، فَمَا مِنْ خَلَّةٍ مُشِينَةٍ تَنَزَّهَ عَنْ مِثْلِهَا البَشَرُ؛ إِلَّا وَقَدْ عَصَمَ اللهُ تعالَى رَسولَهُ ﷺ مِنْها، ونَزَّهَهُ عَنْها؛ فَما كانَ رسولُ اللهِ ﷺ مُتَكَبِّرًا، ولا فَخُورًا، ولا مُخْتالاً، ولا عَجُولاً، ولَا جَهُولاً، ولا جَافِيًا، ولا غَافِلاً، ولا صَخَّابًا، ولا صَيَّاحًا، ولا حَدِيدًا(10)، ولا مُغْتابًا، ولا نَمَّامًا، ولا قَاطِعًا، ولا غَشَّاشًا، ولا ظَلُومًا، ولا باغِيًا، ولا أَكُولاً، ولا لَعُوبًا، ولا نَؤُومًا، ولا ضَحُوكًا(11)...


 


عندما خلق الله الكون ليست لعبه وعندما خلق سيدنا أدم ليست لعبه وعندما خلق الحياة والموت والجنه والنار ليست لعبه كل شئ بقدر وبحكمة وعندما إصطفى الأنبياء والمرسلين ليست لعبه وعندما خلق سيدنا المسيح عليه السلام بغير مادة ويوجده بطريقة ليست بالتزاوج ولكن من عدم وكانت كلمة الله كن

 فيكن فمعجزة المسيح أن يكون من أم بدون أب ليست لعبه .


وعندما أعطى لسيدنا زكريا ولد وبرغم أن إمراة سيدنا زكريا كانت عاقر وبالغه من العمر اخره ولم ولن تنجب ابدا وسيدنا زكريا بلغ من العمر واشتعل الشعر شيبا ووهن العظم والضُعف ولكن ما فعله زكريا أن دعى الله وحده فستجاب الله وكان على الله هيّن ورزقه بسيدنا يحى عليه السلام بكن فيكن قبل أن يكن كان تلك هى كلمة الله إن الله يتحكم فى الكون بالكلمة واذا قال للشئ كن فيكن قبل أن يوجد كان ووجد .


فخلق أدم بدون أب ولا أم والوجود من العدم ومن تراب وطين من عناصر الأرض ويحمل 18عنصر من عناصر الأرض من معادنها مثل الحديد الزنك الألومنيوم والفسفات وغيرها من العناصر التي لا تختلف تلك العناصر من بني أدم والسيد المسيح عليه السلام وأمه السيدة مريم العذراء التى كرمها الله وإصطفاها على نساء العالمين وجعلها هى والمسيح أية ومن قبل المسيح كان خلق أدم عليه السلام وهى الآية والمعجزة الأكبر وجود بشر بدون مادة .


ومن بعده مولد المسيح من أم بدون أب 

ومن بعده مولد سيدنا يحي من إمرأة عقيمة وعجوز لم تتوافر نسبة الخصوبة وأسباب الحمل غير ممكنه وهذا مستحيل و بلغوا من العمر عتيه .


قال زكريا عندما دعى فاستجاب الله للدعاء يا زكريا إنا نبشرك بغلام إسمه يحي فقال زكريا متعجبا يا رب كيف ذلك وانا رجل عجوز وبلغت من العمر مراحل الشيب والضعف وإمرأتي عاقر لا تنجب وبلغ عمرها مراحل الشيب وعدم الإنجاب فقال الله لسيدنا زكريا إنه عليا هيّن يسير سهل بسيط .


بكلمة كن فيكون تلك هى الكلمة التى القاها الله على البتول مريم وتلك هى روح الله التى نفخ بها على سيدنا أدم وجعل له روحا منه تلك هى قدرة الله منفرد الأفعال منفرد الصفات منفرد الذات ليس كمثله شئ فى الأرض ولا في السماء  اي لا شبيه له ولا أحد على صورته كما يدعوا الكثير او يعتقد الكثير أن الإنسان على صورة الله وهذا جهل وخرافات واقوال من لا يعلمون وما يقدرون الله حق قدره ولا يعلمون عظمته وقوته وايضا رحمته فهو رحمن فى الدنيا على جميع المخلوقات ورحيم بالأخرة فهو رؤوف رحيم بمن أمن بخاتم الأنبياء والمرسلين وجعل الوحدانيا والعبودية لله وحده فلا شريك له.


 له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير هو الأول فليس قبله شئ وهو الأخر فليس بعده شئ هو المدد هو الصمد هو أحد مالك الملك ونحن من أول آدم الى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا نملك لأنفسنا شئ فمن ملك الملوك هو الله فمن رب الأرباب هو الله له الوحدانيه المطلقه والعبادة المطلقه والتوسل والدعاء له وحده ليس لأي بشر على وجه الأرض .


فالكل لا يملك فى نفسه شئ فهو الأحد وهو الصمد لكل من لجئ إليه وقال يا الله وليس غير الله مجيب مهما كان نبي او ولي لا شفيع إلا الله ومن أذن له الله بالشفاعة وهو من بعثه الله رحمة للعالمين الذى اصطفاه الله وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين هو سيد العالمين رحمة الله وهبة الله التى أهداها للبشريه لينير به الله العالم من بعد الظلمات وأن يحي به الله أموات وهم مازالوا على قيد الحياة ويصحح به الطريق الصحيح لتكون رسالته هى الرساله الأخيرة ومن بعدها ينتهي الوحي التشريعي وينقطع وحى السماء ويتم به تصحيح الشرائع السماوية السابقه التى لعبت بها أيد البشر وبدلوا وحذفوا واضافوا وقالوا هذا من الله وهو ليس من الله ولكن من عند أنفسهم ومن وحى شياطينهم التى لعبة بعقولهم وقالوا على الله ماليس فيه .


فكانت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن هو هو النبي الأمي الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة فى امة الشعر والبلاغة وينزل عليه القران الكريم ليكون معجزة النبوة ويتحدى الله الجميع أن يأتوا بسورة من مثله او حتى أية ولكن عجز الأنس والجن لأن القرآن الكريم ليس من بشر ولكن هو من رب العالمين الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد فلموت قريب والحساب شديد والنار حق والجنه حق والقرآن الكريم حق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد حق فهو النبي الذي أخبرت عنه توارة موسي وإنجيل عيسى بأسم محمد وأسم أحمد وعلى من يرد البحث سيجد بالإسم والاشارة موجود كاوضوح الشمس الساطعه التى لا ينكرها إلا جاحد


اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا رسول الله وحبيب الله سيدي محمد صلى الله عليه وسلم 


بقلم الكاتب المصري أحمد إبراهيم النجار

أول واَخر العشاق...بقلم الشاعر د.أنور مغنية


 أول وآخر العشَّاق 


هل حقاً أنتِ حبيبتي 

وهل أنتِ أجمل ما في الدنيا لديَّ ؟ 

يا من حين عثرتُ عليكِ

عثرتُ على حياتي 

وملأتُ بالهواء رئتيَّ .


هل حقاً أنتِ حبيبتي ؟ 

وبأنكِ مَن أعادَ الضوء إلى مقلتيَّ؟

يا أجمل امرأة عاشت بظنوني 

يا من كالطوفان تُغرقُني 

يا من أعادتني إلى نفسي 

يا امرأة اجتمعت فيها 

كلُّ أميراتِ الدنيا.


يا عزفَ الريح وصوت الناي في سمعي 

يا شفة من عقيقٍ طَريَّا 

يا امرأة تغفوا الضحكات على شفتيها 

أخافُ أن يصيبَ الهذيانُ شَفَتيَّ .


كأنك أولى النساء 

وآخر الإناث 

في عينيك تسبيلةٌ 

وفوقها أجفانٌ ظالمةٌ 

على قلبي النَديَّا

واللحظُ جزَّارٌ  فهل يرحمُ جزَّارٌ

من كان في الحبِّ وفيَّا ؟


أحبيني كيفما شئتِ ومتى شئتِ

إحرقيني ، زمجري واعصفي 

ودعي الضحكات تمرُّ 

والدمعات تمرُّ 

وهواؤنا آهاتنا لكن ارجعي إليَّ.


هل حقاً أنت حبيبتي ؟ 

يا امرأة على جبينها 

رسمتُ خطوط عمري 

كأني بعينيكِ 

بعد الضعف صرتُ قويَّا.


أيتها الفاتنة والغالية 

تعانقنا كقلبين واحترقنا كشمعتين 

وتعلَّق بأجفانك جفنيَّا

لا أدري كيف العوم في بحركِ 

فأنا لا أعرفُ سِرَّ المَوج 

وحدود المَدِّ

إني ما زلتُ في الحبِّ صبيَّا.

لا أعرف إن سطوت على بحركِ

 هل سأعود أم أغرق

أم سأبقى حيَّا ؟


يا من على صدرك عرفتُ الدِّفأ

وأشعلتُ أكبر نيراني .

يا من من بين أصابعها 

تولدُ كلّ الفراشاتِ

وأجمل ما في الأكوانِ

لا أعرف كيف دفعني الشوقُ إليكِ.

وتخطَّيتُ كلَّ الحواجز 

وقفزت قفزات الشيطانِ.


حبك علمني أنَّ الأرضَ

لا تدور على محورها 

إلا إذا أمرتِ الأرض بالدورانِ.

يا كوكباً تتبعه كلُّ الأقمار

يا كوكباً ما كان بحسباني .

يا امرأة تطلعُ في كلِّ صبحٍ

شمساً ترتسمُ فوق دخان قهوتي 

وداخل فنجاني .


كم كان يومي سعيداً

حين شبكتِ يديك بيديَّا

كم كنت عنيفاً 

كم كنتُ ضعيفاً

وكم كنتُ شقيَّا ؟

يا سحابة صيفٍ

احتميتُ بظلها ورجعتُ أنسيَّا.


هل حقاً أنت حبيبتي ؟

يا وجعاً يسكنُ وجداني 

يا أملاً يملأ كياني 

يا حباً مثل الليل

فيه أصحابي وخلاني .


يا ذات الحسن الباقي 

يا أجملَ صورة علقَت بأحداقي 

يا شَعراً كحقلِ سنابلٍ 

يا اجملَ ورود حدائقي .

كيف أتوب ؟ وكيف أتوبُ ؟

أأتوبُ ....

وأنا أول وآخر العشاق ؟


د.أنور مغنية  2023 09  28

الثقافة ...بقلم الأديب محمد ديبو حبو والأديبةغادة مصطفى


 بقلم الأديب محمد ديبو حبو 

والأديبة غادة مصطفى 

الثقافة 

******** 

الثقافة هي الغدق السلسبيل الذي يقود إلى قباب المجد، وهي اللسان الناطق الذي يكشف ما تنطوي عليه شخصية الفرد  لأنها أشبه بوعاء ينضح بما فيه.

 ولكن هناك فكرة سائدة لدى الكثيرين بأن الثقافة هي مجرد معلومات مكتسبة تغزو عقل الإنسان من خلال المطالعة المستمرة لتخزين كم هائل من المعلومات، إلا أن مفهوم الثقافة أوسع بكثير من هذا المفهوم الخاطئ فهو يطرق أبواب أكثر أهمية ومعنى في حياة الإنسان من حيث سلوكه وطرق تفكيره ومعالجته لجميع القضايا التي تواجهه.


الثقافة تغزو العالم الخاص للفرد فتجعله  ينطق بما تنطوي عليه شخصيته من أفكار. 

إنّ ثقافة الفرد هي ثقافة مكتسبة تشكل عقل الفرد نتيجة مؤثرات داخلية أوخارجية قد تكون إيجابية أو سلبية وفق مايتلقاه من عادات وتقاليد وأسس تربوية و تعليمية أولها تلقين أولياء الامور في الأسرة والبيئة الاجتماعية والأصدقاء وأصحاب الفكر لذلك الشخص.


ويمكننا الحديث هنا عن أنواع الثقافة و إيجابيات وسلبيات كل نمط أو نوع والحديث في هذا الباب يطول .

حيث بإمكاننا تخصيص الكلمة  بثقافة عربية أو ثقافة غربية.

فنحن لا نستطيع تجاهل الفرق على سبيل المثال بين ثقافة العادات والتقاليد بين الشرق والغرب، وكذلك ما ينتج عن استجرار عادات الغرب إلى المجتمعات العربية والذي قد يكون فيه بعض الأمور الإيجابية بمقابل الكثير من الأمور السلبية.


إذا ما وقفنا عند ثقافة الالتزام بالنظام والقانون وثقافة النظافة مثلاً نجدها من الثقافات المحبب استجرارها وتطبيقها كعادات يومية.

في حين يجب التنبه من تطبيق ثقافة الدين والمعتقدات وثقافة الحرية المزيفة على المجتمعات العربية.

بالمقابل يجب علينا أن نحرص على اتمام مسيرة أجدادنا في تصدير ثقافة العلم والمعرفة وثقافة التعامل برحمة وإنسانية و مودة وإخاء وكذلك ثقافة الحوار التي نجد أمثلتها الكثيرة في القرآن العظيم.


وأكثر ما يجب أن نلتفت إليه هو غياب وفقدان بعض الثقافات واستبدالها بغيرها.

على سبيل المثال غياب ثقافة الحب واستبدالها بثقافة الأرقام في جميع المجتمعات العربية والغربية.

 فقلّما تجد من يتعامل معك بحب و ود دون مصالح و دون حسابات رقمية نعتقد بأنها شوهت العلاقات الإنسانية وأدت بها إلى الزوال.


و أيضاً نجد في وقتنا الحالي تحوير  وتغيير لمفهوم نوع محدد من الثقافة وذلك بطرق ممنهجة لتدمير مجتمعات بعينها وأهمها تحوير ثقافة الحب و استئصال معناها الحقيقي واستبداله ليصبح معبراً عن العلاقة بين الذكر والأنثى فقط وذلك بهدف تطويرها إلى ما لا يحمد عقباه  و جعل الشعوب العربية منقادة نحو شيء محدد.


إنّ كلمة الثقافة هي أعم وأشمل من أن تحدد أنواعاً للأدب كما يفهم البعض فهي بحر ترسمه أناملنا وأقوالنا وأفعالنا وأفكارنا، كما أنها الصورة الحية لما اكتسبناه، وعلينا أن نجعل من ثقافتنا جسراً نرتقي به بأنفسنا و مجتمعاتنا.

رحيل عاشقة مصر ((نجاح سلام))...بقلم الباحث والناقد د.حسين نصرالله علي ابراهيم


 رحيل "عاشقة مصر" نجاح سلام ..

بقلم : حسين نصر الدين : أديب ٌ وناقد ٌ أدبي وفني :

مولدُها وحياتها ووفاتُها :

من قضاء بيروت بلبنان ، وُلدتْ في 13 مارس 1931 .

من أسرة لبنانية عريقة ، جدها عبد الرحمن سلام كان المُفتي الأسبق للبنان ، وكان أبوها أديبا ً وكاتبا ًومُلحناً وهو محي الدين سلام ، اسمها : نجاح محي الدين سلام، وتزوجت بالفنان الراحل سلمان محمد سعد ، وهي مُغنية أيْ مُطربة  من  مطربات الزمن الجميل وهي أيضا ً ممثلة ، مثلت ْعدة أفلام ، وهي أيْضا ً كانتْ تعزفُ على آلة الكمان أو العود ، وهي تحمل ُ الجنسيتيْن اللبنانية والمصرية،حيْثُ منحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصرالجنسية المصرية لأغانيها الوطنية ولحبها لمصروالذي لٌقبَ بالحب الأسطوري ، وبأنها عاشقة مصربلا جدال،وأن صوتها يكيد ُ العدا بوطنيته وحماسه . ومن المعروف عن نجاح سلام أنها صاحبة أشهر أغاني وطنية ، والتي اشتهرتْ بحبها الشديد لمصر وصوتها الطربي الأصيل الذى طالما أمتعتْ به مُحبيها وجمهورها ممن عاشوا معها مسيرة ً طويلة ًغردت فيها بأجمل الأغانى ، كما عُرفت بمحبتها الشديدة هذه ،ولقبت بعاشقة مصر، وحصلت على الجنسية المصرية حيْثُ لُقبتْ أيْضا ً ب " قلب صوت العروبة " . حيث قدمت وغنت ْ لمصر أغان ٍ وطنية هي الأشهر ، منها : " يا أغلى اسم في الوجود " من تأليف اسماعيل الحبروك وألحان المُوسيقار محمد المُوجي ، والتي لا نزال نتغنى بها حتى الآن أقصدُ حتى بعد وفاتِها، وتعتبر واحدة من أجمل وأهم الأغنيات الوطنية ، والتي غناها أو أعاد غناءَها الفنان الإماراتي مُحب مصر أيضا ً حسين الجسمي ، فيما قدمت واحدة من أبرز القصائد وهى قصيدة " أنا النيل مقبرة للغزاة "، من تأليف الشاعر محمود حسن اسماعيل ، شاعر السيف والقلم ، وألحان المُوسيقار العبقري رياض السنباطي ، والتي غنتها في بورسعيد بعد العدوان الثلاثي عام 1956 شدتْ بها تحت القصف ووابل القنابل المُعادية . وسجلتها تحت غارات نيران القصف في فترة هذا العدوان الثلاثي البغيض . اشتهرت أغانيها في معظم البلاد العربية، وقد عُرفتْ أيْضا ًبأدائها للأغاني الوطنية والابتهالات الدينية، وقدْ حصلت ْ على جائزة الأوسكار من جمعية تكريم عمالقة الفن العربي في الولايات المتحدة عام 1995.

أعمالُها الفنية وأفلامُها :

شاركتْ بالتمثيل فى فيلم "على كيفك "،ثم فيلم "ابن ذوات " وفيلم " الدنيا لما تضحك "مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين ، وشاركتْ نجاح سلام في بطولة فيلم " الكمساريات الفاتنات " مع كارم محمود و"سر الهاربة" مع سعاد حسنى ، وغيرها .

وفاتُها :

رحلتْ عن عالمنا المُطربة اللبنانية الكبيرة نجاح سلام  يوم 28 من سبتمبر2023 عنْ عمر ٍ يُناهزُ الثالثة والتسعين حيْثُ استنفذتْ من العقد المئوي عاميْن ويزيد ، كما أذاعتْ نبأ وفاتها ابنتها سمر العُطيْفي حيْثُ كتبتْ " على موقع التواصل الإجتماعي " فيسبوك  قائلة :" وانتهي المشوار يا عروبة .. ماما في رحاب الله ".  .

موعد تشييع الجنازة :

ومن المُقرر تشييع جثمان الراحلة غدا ً بعد صلاة الجمعة من مسجد الخاشقجي ، ثم تُدفن في مدافن الأوقاف الإسلامية الجديدة بالعاصمة اللبنانية بيروت .

ويتزامن ُ يوم ُ وفاتِها مع  ذكرى يوم وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر(15 يناير 1918 – 28 سبتمبر 1970)،وهو ثاني رؤساء مصر. وهو الذي كرمها بمنحها الجنسية المصرية  لأعمالِها الوطنية وإنجازاتِها المميزة  .

المطربة نجاح سلام وأعمالُها الطربية :

أول أعمال نجاح سلام كان "حول يا غنام "، وأغنية يا "جارحة قلبي " وأغنياتها الشهيرة أيضا ً: أغنية برهوم حاكيني تأليف يوسف صالح وألحان فيلمون وهبي ، وهذه الأغنية كانت أمي رحمها الله تُحبُها جداً وكانتْ تُغنيها لأخي الذي يصغرني  مُباشرة ً إبراهيم سيْف الدين ، كما تغنتْ بأغنيتها ورائعتها " عايز جواباتك يعني افترقنا خلاص" وهي تأليف شاعر الأغنية الطربية حسين السيد ، وألحان المُوسيقار رياض السنباطي  . ومن المعلوم أنها غنت ْ باللهجتيْن المصرية واللبنانية والتي أحبها الجُمْهور العربي ، حيْثُ تمتعت بعلاقات ٍ طيبة بصُناع الأغنية والمُوسيقى منهم كبار المطربين أم كلثُوم وأسمهان ، وكبار الملحنين أمثال الشيخ زكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ورياض السنباطي ، حيْث انطلقتْ في عالم الغناء في عام  1949 .

رحم الله الوطنية الثائرة العروبية مُحبة وعاشقة مصر، صاحبة برهوم حاكيني وعايزجواباتك ، ويا أغلى اسم في الوجود يا " مصر " .


مولد النور...بقلم الشاعر عادل ابراهيم حجاج


 مولد النور 


محمدٌ  خيرُ  الورى

مثل حُسنه لمْ أرى


بكاه   جذعُ  نخلةٍ

كانَ  إليه  مَرقدا


أعظمُ الخلق  تأدبا

هو النسيمُ إذا سرى


صلوا  عليه محبة 

فهو الشفيعُ المُفتدى


بانَ  الضياءُ  لمولدِ

خير الأنامِ المصطفى


كلُّ الجمالِ ما كفى

ظِفراً في مدحِ أحمدا


كيف ستظمأ ارواحنا 

و هو من يسقي الكوثرا !!


والنفسُ كيفَ لا تهيم 

بحبِ النبي المرسلا !!


حتى ومَنْ تبت يداه

فرح  بمولد  محمدا


فانشد نبيك  مهللا

فداه الروحُ و المُنَى


عادل إبراهيم......

حجاج

في ذكرى مولد رسولنا الحبيب...بقلم الشاعرة هدى مصلح النواجحة


 في ذكرى مولدِ رسولنا الحبيب

" صلى الله عليه وسلم "

ميلادُ خيرِ الورى تهمي سحائبهُ

نورٌ على الكون مشفوعٌ بإحسان

جاد الإلهُ على الدنيا بمرحمةٍ

قدسيّة الحقِ إعلاءٌ بإيمانِ

طفلٌ يتيمٌ بلا أبٍّ يهدهدُهُ

والله هدهدَهُ من غيرِ إمنانِ

يرعاه فوق الثرى كي ينتشي أدباً

يشتدُ عوداً صدوقاً طيباً حانيْ

يا خيرَ نورٍ أتى الدنيا فزينها

وكان كالبدرِ بينَ الماء والبانِ

أنّا سرى طيب ٌوالنورُ يتبعهُ

وضاءُ من حسنه قبسٌ لتحنانِ

مذ كانَ غضاً وحبلُ الله يمنحهُ

حبَّ الضِعاف ومرحمةً على العاني

حتى إذا ما اختلى بالله يطلبُهُ

جاء البشيرُ حباك الله بمكانِ

يا منقذَ الخلقِ من أكذوبةِ الصَّنمِ

والله يرعى نبياً طيَّ كتمانِ

أبشرْ بحبِ حبيبٍ ما له طلبٌ

غيّر العبادةِ من إنسٍ ومن جانِّ

صلى عليكَ إلهُ الكوّنِ مكرمةً

وجاءَكَ الخيرُ من حنان ِ منانِ

قد اجتباكَ لنشرِ الدّينِ والقيمِ

نبذُ الضلالةِ من شركٍ وأوثان

حتى ملأتَ بنورِ الله أروقةً

وزالَ من سمحِها أممٌ بتيجانِ

واليومَ يصدحُ في الأفاقِ تلبيةٌ

ذكرُ الإلهِ شجيّاً ما لهُ ثاني

ذكرى ميلادِكَ يا أسمىْ أمانينا

ذكرىْ انتصارِ الهدىْ لكلِ إنسانِ

صلى عليك الله حباً طاهراً أبدا

والخلقُ أجمعُ إقرارأ لديّانِ

محمدٌ يا رسولَ الله مُذ خُلقت

أرضُ الجنان وأنت الهادم الباني

أنتَ الشفيعُ ويومَ الحقِّ تَقدمُنا

فوقَ الصراطِ إلى جناتِ رحمانِ

كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة

أم فضل

8 /10 /2022

أناجي الليلَ

أناجي الليلَ يا ليلىْ تعاليْ


ذكرى مولد الرحمة المهداة....بقلم الأديب د.علي عوضين


 (ذكري مولد الرحمة المهداة)                  الحمد لله الذي أنعم علي أمة الإسلام بسيدنا محمد.الحمد لله الذي أهدانا سيد الخلق وحبيب الحق. الحمد لله الذي خلقنا  واختصنا من أتباع سيد البشرية.الحمد لله الذي أرسل لنا محمدا سراجا وقمرا منيرا.الحمد لله بعث فينا رجلا منا يعلمنا الكتاب والحكمة.الحمد لله أنعم  علينا بصاحب الشفاعة العظمي.والخلق العظيم.الحمد لله ان أرسل فينا الرحمة المهداة وبالمؤمنين رؤوف رحيم..الحمد لله كثيرا علي محمدا.لم يكن فظا غليظ القلب.بل يبكي تحت كرسي العرش ويتوسل لربه..ربي أمتي..أمتي..ويقسم العزيز الغفار له.وعزتي وجلالي لن أخزيك في أمتك..الحمد لله الذي من علينا بصاحب الحوض  يسقينا بيده الشريفة منه شربة لا نظمأ بعدها أبدا..الحمد لله علي نعمة أتباعنا لاشرف خلق الله.يرفق بنا ويطمئن هلعنا من هول القيامة وبفضل الصلاة عليه يجبر كسرنا ويرجح ميزان حسناتنا..الحمد لله الذي شرفنا بتبعية سيدنا محمد الذي قال له ربه.(ولسوف يعطيك ربك فترضي) قال والله يارب لا أرضي وأحدا من أمتي  في النار..فيقول له إرفع رأسك وإشفع تشفع. أيرضيك أن أقسم  القيامة بيني وبينك ..أنت تقول أمتي..وأنا  أقول  رحمتي..صلوا عليه واذكروا يوم مولده بكثرة الصلاة عليه..وأشكروا ربكم علي نعمة الإسلام. وأرسل  لنا رسول  المحبة..والسلام..كل عام أنتم وأمة الإسلام في خير وبركة..وصل اللهم وبارك علي سيدنا محمد وآله وصحبه الكرام..

سلام عليك يا حبيبي...بقلم الشاعر لطفي الستي


 سلام عليك يا حبيبي 

          لطفي الستي/ تونس 

أشرقت الأنوار و تزينت السماء

بمولد الرسول ...سر الهدى 

فأنت منقذي يا حبيبي 

في شدة الهول و البلاء ...

أنت الذي تتفتح الأزهار بذكره

يطأطئ له الموج مهما علا ...

تخر له الكواكب سائحات 

و النجوم تدحر السواد و الظلماء ...

تلهث الألسن بذكره 

تذوب الكلمات في الأفواه دواء و شفاء ...

ذكرك أنس في وحدتي 

اسمك ينعش الفؤاد مهما تعددت الأسماء ...

أنت الشفيع يوم تتعرى الأجساد 

تهجرها الأرواح للفصل و القضاء 

فتنادي يا محمد ... يا رسولي ...ها أنا 

فتجيب أمتي يا ربي يا سميع النداء 

ارحم خلقك واسدل عليهم من عفوك كساء ...

فيجيبك الرحمان 

لأمتك الجنة يا محمد ...خير جزاء ...

فسلام عليك يا خليلي يوم ولدت 

سلام عليك يوم توفيت 

سلام عليك يكون لي في عطشي رواء ...

          بقلمي: لطفي الستي/ تونس  

             26/09/2023

أنا الحر....بقلم الشاعر د.دفاع عبد العزيز الحميري


 أنا الحر

✍🏻/دفاع الحميري


وما عشتُ يومًا بدونِ الطغاةْ

ولكنني الحقُ يأبى الغجرْ


أعيشُ بليلٍِ وشمسي لها

ضياءٌ يغطي سفوحَ القمرْ


وصوتي زئيرٌ  يفكُ القيود

إذا ما نهضتُ يُشقُّ الحجر


أنا الحر دوما ولي رايتي

بلادي نشيدي سيأتي القدر


أحبُّ الروابي صعود الجبال

أنا من أَبيت حياةَ الحفر


 وظنوا وخابوا وجوه الظلامْ

بفقرٍ وجوعٍ يكونُ الظفر

 

يماني حذارِ  لكل البغاة

براكينُ شبَّت فأين المفر


 أنا إن ركبت بخيلي الأصيل 

بكل الفيافي تركت الأثر


صهرتُ القوافي لأجلِ الحياةْ

أمر بجيشٍ  بماءٍ وبر


إذا ما نزلنا بقوم العدا

فكم من دروس وكم من عبر

قرين الخير....بقلم الشاعر فؤاد الحميري


 ...(قرين الخير)...

○○○○○

أبلغ  صديقي  بالحديثِ   وسلما

وأبعث    لهُ   ورداً   ندياً   مُفعما

......

إنَّ  الصديق   إذا  علمتَ   بقدرهِ

صارَ  الصديقُ   الحقُ  كنزاً  قيما 

...

إن الصديق  على  المحبةِ   راسخٌ 

وكذا   الوفاء     يكن بهِ  متحزما 

...

هذا صديق   الخير  صنهُ  صداقةً

نسلُ   الكرامِ     وكن  إليهِ  مُيمما  

...

فحديثهُ    إن كنت   يوماً   ضائقاً

نثرَ   السعادة   في الشفاهِ   تبسما 

...

إن  الصديق   قرير  قلبٍ  قد جرى

نهر   المحبة   من   يديهِ   وأسهما 

...

فاجعل  صديقك  مثل عينك  دائماً

واحفظ    لهُ  سِراً   دنى  كن  ابكما

...

وإذا   دعاك   إلى   قضاء    معيشةٍ

لبي    النداء     وكن    لهُ    متفهما

...

يمم       فؤادك      نحوهُ     بمحبةٍ

إن     التكبر     صارَ    مراً     علقما

...

واحفظ   لهُ  كلَّ  الخصال   ولا تمن

يوماً     عليهِ     بالرجاء      وتُحكما

...

وإذا     دنى   منك   الصديق    بزلةً

عاتبهُ   في   حُسنِ    الكلامِ   ليندما

...

يوم  القيامة  في الجنانٍ  قد  إرتقى 

حباً    جلياً    في   الصداقةِ     سُلما

...

ثم   الصلاةُ      على    النبي     وآلهِ 

تغشاهُ      من   ربِ   العبادِ     تكرما

○○○○○

بقلم الشاعر/

فؤاد الحميري

كتاب الله خير كتاب.....بقلم الشاعرة زكية فيصل


 ((كتاب الله خير كتاب ))


فيه الراحه فيه الأمان اعز رفيق واغلي صديق 


اجمل هديه من الرحمن يشفي ويداوي ويعلم 


كتاب الله خير كتاب وفيه مخرج لكل ضيق 


وان تركته في يوم من البعد قلبك يتألم 


كتاب الله آياته نورك لعتمه الحياه 


فيها الأمل والاستقامه وفيها الأمان 


بلسم جراحك وللآخرة طوق النجاه 


مفيش أجمل من وقت تقرأ فيه القرآن


ياللي بتسأل عن الراحه ومش عارف لها عنوان 


افتح كتاب ربنا وأقرأ هتحس بااطمئنان 


فيه علاج لكل شئ تعبك دا هديه من الرحمن  


سيبك من الدنيا الفانيه وعيش مع القرآن


عايز صديق وفي عمره في  يوم مايخون 


عايز رفيق يدلك على الطريق الصحيح


ينور لك طريقك وعمرك عليه ماتهون 


مفيش غير كتاب الله للقلب دائما مريح


زكيه فيصل

مولدك مولد أمة الإسلام....بقلم الشاعرة الزهرة فخري


 🌸مولدك مولد أمة الإسلام🌸

ذكرى مولدك رحمة وسكينة للنفوس

ماذا عساي أن أقول والفؤاد مفتون بعشق سيرتك والقلم يرتجف بذكرك حائرا ماذا يكتب في حقك ياخير البرية نورك فاق كل نور

تشرف شهر ربيع الأول وفي الثاني عشرمنه تاريخا صار ربيع الزمان والدهر يشهد  طلعتك البهية وبشرى لأمك آمنة وخير خلف لأبيك  القرشي الهاشمي عبد الله بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه بك

وصرت فخر جدك عبد المطلب وبعده عمك  أبا طالب أتمم تربيتك بكل إعتزاز

أي هدية تليق بمقامك في عيد مولدك

فلا أجد أفضل من الصلاة عليك على مدى العمر وإلى يوم الدين واتباع سنتك العطرة روحها القرآن وإنك لعلى خلق عظيم

فرقان يمشي بخطى ثابتة بإذن ربه لا تلفيقا ولا تحريفا

فذكرى مولدك عيد للمسلمين يتعظون بأحاديثك وخطاك الشريفة قدوة التزاما بمنهاجها في دروب الحياة العصية الفاتنة

فبمولدك ولدت أمة الإسلام التي فضلها الله تعالى على سائر الأمم وجعل شعارها التوحيد وشهادة أن لا  إله إلى الله وأن محمدا رسول الله

ياله من شرف واعتزاز في يومك الأغر نحيي سيرتك العطرة نموذجا في الأخلاق والصدق  في القول والفعل  والإحسان والصبر والشجاعة كل هاته الخصال تجلت فيك فكنت أهلا للرسالة السماوية المباركة فبشرت بها بصدق وأمانة  وتفوقت في تبليغ ها ياخير من بلغ وأجاد

ففي كل عام تمر فيه ذكرى مولدك تشحن أرواحنا صفاء وبهجة بالخشوع والتقى والتقوى وقوة الإيمان بيقين التمسك بما أمرتنا به بأمر ربك ياشفيعنا يوم ترفع الأقلام والقرآن ولا يبقى إلا أثر الأفعال والأعمال راسخا شاهدا لنا وعلينا

لنصلي على سيد المرسلين أفضل الصلاة وأزكاها على مدى الأيام والأزمان

اللهم صل على محمد وعلى آله كما صلىيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد بعدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك وبعدد كل شيئ نعلمه ومالا نعلمه

اللهم صل وبارك على عبدك ونبيك وحبيبك المختار الأحمدا صلاة

تضيئ مابين السماء والأرض مقبولة اشفينا بها من الفواجع وحصنا من الكوارث وافتح لنا  بها أبواب الرحمة والخير وأغلق به أبواب الشر والفقر والفتنة

لنصلي على حبيبنا وقدوتنا ولانملها حتى يتقبلها رب العالمين بالرضا المبين

بقلمي

نافذة الأمل....بقلم الشاعرة فاطمة بالعربي


 نافذة الأمل 🇲🇦

أنت مسافر حقا

لكن هل فكرت في

هل تتركتي وحيدة

كيف لي ان أبقى

وحيدة بدونك

أنت أحسن حلم في حياتي

بدونك ليس لي قيمة

كل يوم أرسمك

فوق الغمام

أشعر بالهديان والضياع

لاترحل وتتركني

أ ئن في صمت

لا أريد الإعتذار

ولاكثرت الأعذار

فأنت روح الروح

وسراجي الوهاج

لا تتركني أبحث

عن عيونك بين النجمات

ولا عطرك بين الشتلات

أخبرني أين طريقك

أين وضعت أول خطوة

كي أحفر إسمك هناك

كنت أتوق أن أعانق خيالك

وأغزل لك الحرير

كي تدفئ به جسمك البارد

وأكتب لك قصيدة تذكرك بي

دائما ترددها قبل أن تنام

أصبحت طوفانا يحرق فؤادي

أحببت فيك داتي

أنت طبيبي ودوائي

لاأستطيع أن أكتب

عنوانا لقصيدتي

فأنت عنواني

وجسر مروري

وسكر فنجاني

وخيوط شراييني

ورحيقي المنسوم

وعطري المشموم

تبقى خالدا في سطوري

ومداد لقلمي

وقلادة عنقي 

وسبب ضغطي 

وكل إنفعالي


بقلمي أنا :Fatima Belarabi

المغرب 23 شتنبر 2023

مراقد الروح.... بقلم الشاعر جلول الكبداني


 مراقد الروح


ألف سنة.. أكابد الروح

وعلى بوابة مدائني.. 

يبنى.. لي مزار ومرقدا

وعلى جدرانها.. سيكتب

إسمي

ورماد الروح متقد.. 

بلا نار ولا حطب ولا موقدا

يعانق الصمت صداه

كأنما روحي. شرابها سم

وطعامها مر غرقدا

الكل إفكا يعاتبني.. 

الكل هكذا أضحى معتقدا

أحمل قبس النور بيميني

وفي يساري شوق ولهيب

متقدا

تعاقر روحي أطيافها.. 

وماكان الطيف لعناقها 

مستعدا

لملم شتاتك وإنصرف.. 

فكل المؤمنين قد ماتوا هنا

هنا الكل صار ملحدا

لاتسقط دمعك.. 

لاتظهر حزنك.. 

فأخ الأيتام خوفا صار

مرتعدا

أيتها الروح.. فليحملني

موج الضياع بعيدا.. 

ولتذروني الرياح.. 

فالقمر ضياءه لا زال مبتعدا

ولتقرإي على روحي آيات

ولتسقيني ماءا أجاجا.. 

وليكن حرفك أبديا سرمدا

ولتنثري عطرك فواحا.. 

فلعل الله ينبت لي منه 

جسدا

فذون الإله.. ماعدت لغيره

عابدا

وماذنبي أنا.. إن كانوا هم

لغير الإله سجدا

وماذنبي إن رحلوا.. فكل

مسير في اللوح.. 

والكل له سبيل وموردا

نحن الفناء أيتها الروح.. 

نحن الجمال حين كان 

سؤددا


بقلمي جلول الكبداني

السعادة والرضا بما قسمه الله تعالى....بقلم الأديبة فريال حقي


 السعادة الرضا بما قسمه الله تعالى

/  السعادة عبارة عن فضائل الأخلاق  و النفس كالشحاعة والعدالة والمجالات العملية وسلامة العقل و السيرة الطيبة بين الناس، وتحقيق التوازن بين الجسم والروح،السعادة الخالدة هي الظفر  في الدخول إلى الجنة ، مع الصحة النفسية ، وتحدها بالرضا  و راحة البال،  السعادة متنوعة و متعددة ، وتعتبر الصحة والعافية مقياسا هاما للسعادة، السعادة تكمن في الرضا  ويتحقق بالقناعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "  من سعادة ابن آدم.المراة الصالحة  والمسكن الصالح  والمركب الصالح، وقوله:  صلى الله عليه وسلم :  من سعادة المرء الجار الصالح، والمركب الهني، والمسكن الواسع) وفي رضاء الله  بإلتزام  أوامره وإجتناب نواهيه، مفهوم السعادة هي حالة نفسية  وعاطفية من الرضا  والإكتفاء،  والشكر والصبر  و الإستغفار .   فريال حقي

سفر في رمضان...بقلم الشاعر د. أحمد عبد الكاظم محمد العكابي


 قصيدتي بعنوان (  سفر في رمضان )

أشتقتُ لقوامك المكتنز 

كحقلٍ تموج 

به السنابل 

المسكُ يفوحُ منهُ

والعنبرُ  .....

عيناي اليك جائعتان 

كطفلٍ سقيمٍ

يتضورُ  .....

وخافقاي اليك عطشى 

كأرضٍ قفراء 

غابَ عنها 

المطرُ  .....

قدماي تمزقت بها الخطى 

وتجمدت وسطَ

عاصفة ثلجٍ

مُنهمرُ  .....

روحي إشتاقت لمحياك

كإشتياقي لنسيم أيلول 

هبَ مابين ماء

وشجر .....

لعينيكِ الفرقدين 

التي تنشدُ شعرآ 

طافت اليكِ قدمي  ......

لغديركِ حزمتُ حقائبي 

فإسقي حيرانآ

عطشانآ  ظَمي  .....

اليكِ طويتُ الفيافي 

وغادرتُ بلاد الرافدين 

ووهبتُ لكِ دمي  .....

أتيتُ اليكِ مهاجرآ 

وعيوني يقطرن 

دموعآ علقمِ  ..... 

رموش عينيك صفعتني 

كسعفٍ تمايل 

وتناغمَ معهُ النخلُ  .....

عصفتةبيَ

لهفةَ عاشقٍ

وبكِ أستجير 

ياكهفي

وياسدرة منتهاي 

ظللي عاشقٍ 

بكِ ثَملُ  .....

ماهذا الآلق في وجنتيك 

بدرٌ أضاء الكون 

أم زحلُ ......

تلعثمت 

وسط إصطِفاف الجمال

مبهورآ

وتعثرت قدماي 

بخطى غريبٍ 

خائفٍ وجلُ  .....


الشاعر / د. أحمد عبد الكاظم محمد العكابي/ العراق

ألوذ بالقصيد ....بقلم الشاعر رمضان الشافعي


 ألوذ بالقصيد ...


ألوذ بالقصيد حين تمطر الذكرى

لتتسلق الأحزان أسواري والحنايا ...


هل يتبلل عمق روحي بعد ظمأ من

مُر سَحاب عاقر وروح وقلب سبايا  ...


يأتى طيفك يحادثني وكأنه موعد 

وكأن الليل مع طيفك قربانا وعطايا ...


يا أيها السابح بمجرى دمي أسكن و

طيفك دع الليل يغفو يطفئ السنايا ...


جوقة الأشواق تنشد لحن بصخب

بئس لحن أليم لفؤادي دون البرايا ...


تخطر فترجع اللحن ألما فتكسو

عرى الروح والقلب قهرا وشجايا ...


أعزف بناى القصيد لحن غرام من

ضوعته يثمل كـل عندليب وصبايا ...


وأتلو سفر العشق بقصيد يتلظى

مداده شوقا فهو إليك كان المطايا ...


إن كان العشق ذنب سأبوء بذنبي 

ولن أتوب وفيه سأجترح الخطايا ...


 أغالب فى سبيلك كل علة وينوء

خافقي بالغرام فلن أشكو المـنايا ...


أراك فى بسمة الياسمين وبالأركان

وكل الدروب كأن الكون لك مرايا ...


أما رأيت الشوق عاتى بالعيون كم

شاقني فهل كان للعاشقين سجايا ...


ياحلما لا يرعوى ولا يكتمل زادك

الغياب روعة وزادني لوعة بالثنايا ...


(فارس القلم)

بقلمي / رمضان الشافعى

حديث الروح بقلم الشاعر... محمد علي الوصابي


 حديث الروح🌹🌹


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حَدِيثي في الهوى نارُ اشتياقي

لوصلِِ   مِنْكَ   يُدنِيهِ   التلاقي


لظى الأشواقِ مني فِيكَ نارُُ

دموعي حَرَقَتْ تِلكَ المآقي


حديثُ الحبِ في عينيك سرٌ

وجهرٌ  في  تهجدهِ  احتراقي


أسَابِقُ في مَدَاكَ القلبُ شوقاً

فيركضُ  خلفهُ  لَهَفُ انبثاقي


أسافرُ  فيك  والأسفارُ  تَجْرِي

سِبَاقُُ يَمْتَطِي وَلَهَ  استباقي


صلاةُ الشعرِ فوق البحرِ  موجُُ

بحبك سيدي  يسمو إتلاقي


ولي في الذكرِ والتسليمِ نبضُُ

تُرَتِلُهُ  المدامعُ  كالسواقي


أنا ياسيدي في الحبِ مَالي

غرامُُ دونَ حُبِكَ في مَذَاقِ


إذا  ماهَامَ في(ليلى)  مُحِبُُ

أنا ياسيدي  مِنْكَ  انطلاقي


سأشدو  فيك والأطيارُ خلفي

نشيداً من أناشيدِ  التلاقي


أحبك ياحبيبَ القلبِ  طه

محمدُ ذِكرُكَ  المحمودِ باقي


عليك صلاةُ  ربي كُلُ حِينٍ

بعدِّ تَلَهُفِي لَكَ واشتياقي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شعر: محمدعلي الوصابي


اليمن

هام الفؤاد بأعرابية....بقلم الشاعر عزالدين الهمامي


 هَامَ الفُؤادُ بِأعرَابِيّةٍ

***

والذِي فَطرَ القُلوبَ عَلى الهَوَى

هَامَ الفُؤادُ بِأعرَابِيّةٍ أسعَدَت قلبِي رُؤيَاهَا

حَتى سَكَبتُهُ حُبّا لفَاتِنة أضَاءَ البَدرُ فِيهَا

وَقلبِي حِصنًا وحُسنًا لِجَمَال بَهجَتِهَا

مَلِيحَةٍ تَبَارَكَ رَبُّ الجَمَالِ سَوَّاهَا

مَاءُ الوَسَامَة كالدّمِ جَرَى بِعُرُوقِهَا

وَفِي الجَمَال طُولهَا نَاسَبَ عَرضهَا

قَدُّهَا فَاتِنٌ لمَّا تَجَلت لِلفُؤادِ بِحُسنِهَا

فَتَفَتّقَت بِالخَافِق ألحَانُ الخُلُودِ بِعِشقِهَا

وَأزهَرَ وَردُ الخُدُودِ حِينَ لقيَاهَا

تَنصُبُ الأشوَاقُ بِأضْلعِي أوتَارَهَا

فَتَبِيتُ الرُّوحُ فِي تَلهّفٍ لِعِنَاقِهَا

تَتَكحَّلُ مَحَابِرِي وقِرطاسِي بعَبَرَاتِهَا

وسَعَادَتِي أيَا سَامِعِي مَحذُوفَةٌ مِن دُونِهَا

حَبِيبَتِي أوّلَ مَن نَبضَ قَلبِي بِحُبهَا

كَسُحُبٍ تَتَكاثفُ فِي شَوقٍ لِأرْضِهَا

حُسنَهَا جِنَانُ وَردٍ حِينَ أرَاهَا

حتَى لوْ أخفَت شَوقَهَا بِعَينَيهَا

تَكفِينِي تَعَابِيرُ الغَرَام بِوَجنَتَيهَا

ليْسَت سَاحِرَة بَل أغْوَانِي جَمَالهَا

رَسَمتُهَا بِالقلبِ مَلِكَةٌ عَلى عَرْشِهَا

وسألتُها فبَكتْ وَفَاضتْ بالحَنَانِ عَينَاهَا

قبّلتُهَا وَمَسَحتُ دَمعَهَا عَلّي أبَدِدُ حُزنَهَا

فَقالتْ وَعَبَرَاتُ الشوقِ تُسَابِقُ صَوتَهَا

دَعنِي فَدَقاتُ قَلبِي آلامٌ لِأضْلُعِي وَشِفَاؤُهَا

سُبحَانَهُ بِالخَافِق مَدّ الحُبّ مُعجِزَةً وأرْسَاهَا

أحْيَتْ فُؤادِي وَمِنَ الأشوَاقِ أكرَمَنِي بِأحْلاهَا

أسْكنتُ عَاشِقِي بَينَ الضُلوعِ فأسْعَدَنِي وَاحْيَاهَا

فَيَا بَدرُ صَبرًا فَالليَالِي قَصِيرَةٌ حين خُضتُهَا

حِينَ وُلِدَ الحُبُّ فِي فُؤَادِي عَنِيفًا قَالتهَا عَينَاهَا

فَنَادَيتُ تَمَكّنْ مِنّي مَا حَيِيتُ أيَا غَرَامَهَا

وَزِد مَا بِي مِن صَبَابَةِ العِشقِ ومِن هَوَاهَا

فَكأنّ شَوقِي قَادَنِي لِمَن رَبّي لِي قَد سَوّاهَا

فَفِي ليْلةِ أُنسٍ قَضَينَا حُقُوقَ الحُبّ وأوْفَينَاهَا

فعِندَ الوِصَالِ كُلُّ ذُنُوبِ العِشقِ رَبّكَ غَافِرُهَا

****

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

21/09/2023

بقايا صور....بقلم الشاعر د.محمد راشد راشد


 (بقايا صور)

في صقيع الزمن ...

رحلت بعيدا بعيدا ...

ايتها الآفاق الرحيبة

انا قد سافرت وحيدا

ابدا ما وشم الفجر قلبي

بي الغروب كان سعيدا

منذ عيناي رأتك

اصبحت انسانا خديدا

.. ......

في عينيك انت  ..

قد غفا هذا الزمن

نادت الروح عليك

يا حلم قلب بلا وطن

همسة منك رخيل

بها هامت جوارحي

غصن بان قد زها

به اضعت ملامحي

.........

احزان عينيك نداء

غردت فيها حروفي

رسم الدهر دروبا

فيها احزاني وخوفي

ملهمتي انت جنان

ازهرت فيها ورودي

ابتسام الاحلام انت

بها عانقت وجودي

محمد راشد راشد

مت ديواني الجديد(بوح الياسمين)

دقت فؤادي على حين غرة...بقلم الشاعر خالد عبيد الطلبة


 دقت فؤادي على حين غرة

لما بادرت بالكلام

ذاك الصوت الرخيم ضوخني

لم أعطي للباقي اهتمام

هي تتكلم و أنا فيها غائب

فقط أسمع ترانيم و ألحان

فاتنة كأنها البدر هل هلاله

أو أنها من فصيلة الأقحوان

أميرة في أهلها محبوبة

ذات عزة و فصيح اللسان

ليت شعري يوفي مقدار حسنها

أو يصف ما شملت من جمال فتان

إذا تكلمت يصغى لها 

و إن وقفت تفرض عليك الاحترام

ذاك هو الأصل العربي بطبعه

يتجلى في من رأتها العين فهي لا تنام

.............خالد عبيد الطلبة..................

أزيح بقابا الليل عن وجه السماء....بقلم الشاعر سعيد العكيشي


 أزيح بقايا الليل عن وجه السماء

-----------------------------


منذ وضع العصفور, عشه في

 ذاكرتي

 غادره وترك داخله هوسي

 كل صباح أزيح بقايا الليل

 عن وجه السماء

كي أرتق جرحي بخيوط

الضوء

 

افصل الندى, عن شفاه

 وردة ,اقطفها

 غبطة فراشات ,تلاحقني

أعتذر ..... وامشي


انقر زجاج نافذتها 

وكأن سبابتي ريشة

فنان بارع

ترتعش اوصالى

من الخوف

حتى لا تنكشف فعلتي

سيئة السمعة

احيانا أقف لساعات

خلف النافذة


ويحك .... ايها القلب

تحتاج الي قفص حديدي

وتوضع فيه

لتسكت زقزقتك كل صباح


سعيدالعكيشي اليمن

ذات حوار...بقلم الشاعر محمد رضوان البيش


 ذات حوار

تسائل الصحب

واحتد القرار

وقالوا يا صاح

افق من سبات كله

جمال وصلاح

إن جذوة الحب ستنتهي

بعد بضع شهور وسنين........

وكل ما تحلم به وتدعي

يفوق التصور والوعي

وستعرف ان حبك كان

اضغاث احلام وهذا يقين.........

كل الزهور تعبق جمالا

ونسيمها كله اريجا وخيالا

لكنه ينتهي كما العمر

بكلمة ذكريات وحنين...........

قلت لهم..

على رسلكم

يا سادة الحب...

فحبي ليس فصلا

ياتي بين حين وحين.......

ولا كلاما

نردده كهواء

يعلو صعودا

ثم يغفو.. كما

الماء في الطواحين......

حبي لها كلها

وصفا... شكلا.. جمالا

جسدا... عاطفة

فكرا يزدان برقي

النفس وعبق الرياحين........

حبها بذاتي

غير كلي وحياتي

تغلغل بحلدي ومساماتي

هي مني كما الدم

يجري في الشرايين........

من قال ان حبنا نزوة

وانه سينتهي ونكون مثالا

وعبرة... وتناسوا

اننا نحن كنا القدوة

بين الخلائق وكل العاشقين........

هي لو تعرفوا

شغلت قلبي وفكري

وحبها بالقلب لعمري

تعرفوا انها النفس والوتين.......

إذا ما ابتسمت

صحى الفجر

وغردت الاطيار

وأينعت الخضرة

وتجملت البساتين..........

هي حبي الازلي

يغار منها الحب

ويستتر خجلا

بكلمة شوق وهمسة

حنين........

احبها وحبها

عنوان طهر ودربها

كله فرح.. وزهور

ووردة النسرين.........


.................

بقلمي محمد رضوان البيش.

سورية.

واقفل القوس سريعا!....بقلم الأديب أحمد بالو


 واقفل القوس سريعا 

انظر إلى عينيك فابتعد بهما شاعرا والصور والضاد تخط في قطار المشاعر. أطلب منك التفاتة ساحرة فتنهار حولك سلال القصائد. روضة من الياسمين والسوسن والأقحوان. لم تكن هواجسي تسعفني بالنظرات. تدفعني للإنفجار بعبقر الحب مصحوبا بعاصفة شرقية أتدحرج على صخرة التفكير بك أنقلب رأسا على زلاجة عينيك و هي تناولني بطاقة الخليل بزوادة الحياة،  أطرق أبواب مدرستك فأرى عيون صديقاتك تراقبني علني أنقذك من غياهب الشقوة. وأقغل القوس سحرا بمفاتيح الحقيقة كي أراك حورية لبحري الممتد في محيطات الكون أتصيدك بعيدا عن الأعين نجلس في الركن العلوي لدوحة القمر فندفعه لعقد وثائقنا الهائمة. 

فاتنتي أعذريني لأنني سرقت منك القوافي وأستبحت قيثارة نزار وكتبت حتى الثمالة كي تلقي القبض على مشاعري بأمر من إمارة العشق. تستجوبني في  زنزانتي بمحض إرادتي معلنة أسري على ذمة التحقيق الأنثوية فلا أتردد بالدفاع عن كتبي وبوح مشاعري، لأتعلم في فضاء المدينة عن زرع تلابيب العشق.  فلا تخافي مني ياصغيرة الدرب فكل إنسان تدفعه عواطفه لينطلق مذهولا بأحرف من نورالحب تدفعه رياح الشوق لينطق بإسمك يخط معجم عينيك المسافرتين معي عبر الحافلة في رسالة عشق أسميها محاورة خاصة فلا تكوني رافضة لعالمي هي دموعي كحبر عبقر أذيب أشواقي . وأوراقي آلة تصوير لسحرك الملائكي يشدني بجنون فأحرك جلمود هواجسي من ضربات عينيك فتهتف شفتي الملتهبة بإسمك يا أنثى الشهباء لقد وصلنا لمدينة العشق وأقفل القوس سريعا عقرب الحب صار مصحوبا بعاصفة شرقية أتدحرج على منصة التفكير بك فأنقلب رأسا على زلاجة عينيك و هي تناولني بطاقة الخليل بزوادة الحياة،  أطرق أبواب مدرستك فأرى عيون صديقاتك تراقبني علي أنقاذك من غياهب الشقوة. ، لأتعلم في فضاء المدينة.  فلا تخافي مني ياصغيرة الدرب فكل إنسان تدفعه عواطفه لينطلق مذهولا بأحرف من نورالحب تدفعه رياح الشوق لينطق باسمك يخط معجم عينيك المسافرتين معي عبر الحافلة في رسالة عشق أسميها محاورة خاصة فلا تكوني رافضة عالمي هي دموعي كحبر أذيب أشواقي واوراقي آلة تصوير لسحرك الملائكي يشدني بجنون فأحرك جلمود هواجسي من ضربات عينيك فتهتف شفتي الملتهبة بإسمك يا أنثى الشهباء لقد وصلنا لمدينة العشق واقفل القوس سريعا ولتنهداتي العاشقة بقية

أحمد بالو / سورية /

ركن جوليان...بقلم الساعر د.دخيل العطيوي الثقفي


 ركن جوليان

للشاعر دخيل العطيوي الثقفي

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

جيت انتظر  جيتك  في موعد أول لقاك

واثري  على   قولة   المقفين   مالي  لوا


في ركن جوليان كم ناظرت نبصر خُطاك

نحوي  وفي داخلك  شوق وحنين وهوا


واقوم  مستقبلك.   طيبه  واقبل.  يداك

يامرحبا  يالغرام .......... الي لقلبي دوا 


ياكم  تمنيت  يغمرني   عشم  من وفاك

عساني  أعطي حياتي من عمسها ضوا


وكم  تمنيت  نسمع   همسةً  من  شفاك

تنعش  فؤادي وهو  فالبعد   ياما  انكوا


ماحاك  في خاطري  تعبه  ولا قد جفاك

غير  أحمل  الود  والتقدير  طول  النوا


في ركن جوليان عاهدتك لكون بحماك

من  زلة  النذل  والحُساد  وأهل   الغوا


لزوم من راس  يرقى  بالوفا في سماك

لحرق   عظامه  رجاله   والكبد  والشوا


يالي ملكتي  فؤادي ...  بين  هذا وذاك

شاعرك  يرقى  المشارف ماوقع فالخوا

مولد الهدى...بقلم د.حلمي علي ناصر


 (قصيدة.. مولد الهادي)


.. أضاءة الأرض نورا يوم مولده

            وأصبح الكون من انفاسه عطرا


.. هذا الذي نارت الدنيا بطلعته

        فلا يضاهيه لا شمس ولا قمرا


.. من بطن آمنة للعالمين أتى

         مولود سنا طلعته يخجل

القمرا


.. هذا الذي كل الأرض تعشقه

            ويسعد القلب لإسمه إذا ذكرا


.. هذا النبي الذي من زاره يوما

           نال الهنا والمني والسؤل

والوطرا


.. صلى الإله عليك ما سجعت

          حمامة فوق غصن مائس

سحرا


اديب

د. م. حلمي على ناصر

جمهورية مصر العربية

خطاب إلى القلب....بقلم الشاعر زياد الجزائري


 ( خطاب إلى القَلبِ) 


أََما يَكفِيكَ ياقَلبُ اضطرابا        وقَد اَتلَفتَ في الحُبِّ الشَبابَا؟

وَطارَدتَ المُحالَ بِغَيرِ جَدوى      وَشَوقُكَ  عادَ بُؤسَاً   واكتئابا

سِنونَ هَدَرتَها في عِشقِ وَهْمٍ      ويالَكَ  مِنْ  ذَكِيٍّ   كَم  تَغابَى

أَتُغرِيني    بِأَحلامٍ     تَلاشَت          ولَمْ  تَترُك  لنا   إِلاَّ  العَذابا؟

لَقَد كانَ  الهَوى صَنَماً  وَكُنَّا            نُناجِيهِ...وَلَم  نَسمَع   جَوابا

وَقَدَّمنا     قَرابيناً     بِجَهْلٍ             نَظُنُّ  بِأَنَّنا    نَجني  الثَّوابا

غَرِيبُ الرُّوحِ لا يَشكو اغْتِرابا       عَنِ الأوطانِ  يَشتاقُ   الإِيابا

ولَكِنَّ  الذي   يُضنيهِ   شوقٌ            إِلى  حَقٍّ   تَغَرَّبَ  ثُمَّ   غابا

فَما أَبقى  الغِيابُ سوى ضَلالٍ         وَأَوهامٍ   تُجَرِّعُنا    السَّرابا

أَيا  قَلباً  هَفَوتَ  إِلى   ظُنونٍ      بِأُفقِ  العُمرِ  كم  لَمَعَت  شِهابا

وأَنهَكتَ الخُطا  خَلفَ الأَماني          فَبَدَّدتَ   الفُتُوَّةَ    والشَّبابا

وخادَعَكَ الجَمالُ وَلَيسَ إِلاَّ          وُجوهاً قَد عَشِقتَ بِها الإهابا

ومالَمَحَت عُيونُكَ  ما تَوارى        وأَنَّ العَذبَ  قَد يُخفي العَذابا

بَذَرتَ  بِأَرضِ مَن تَهوى وُروداً        وبَعدَ  رِعايَةٍ  نَبَتَت    حِرابا

غَرِيبُ    الرُّوحِ مَطمَحُهُ  بَعِيدٌ        كَنَسرٍ  ماابتَغى  إِلاَّ  السَّحابا

تَجاهَلَ    كُلَّ  إِخفاقٍ  وَبُؤسٍ         تَحَمَّلَهُ  وَذاقَ   بِهِ    العُجابا

وَظَلَّ يَرومُ  في الدُّنيا  وَفاءً         وَظَلَّت .. مِخلَباً  تُبدي  وَنابا

تَقَلَّبَ  في اَتونِ العِلمِ   دَهراً         وفي الأفكارِ  والأَشعارِ   ذابَا

وَكمْ مِن  حِكمَةٍ  عَقلاً  وَعاها         ولَكِنْ  للمواعظِ   مااستجابا

إِلى أن صاحتِ الدُّنيا   بَصوتٍ     جَلِّيٍ :  لَن  تَنالَ   بِيَ  الرِّغابا

إذا  لم  يَحتَكِم  لِلعَقلِ  قَلبٌ         يَميزُ   بِهِ  الحَقيقةَ  والصَّوابا

فَفَكِّر  قَبلَ أَن تَهوى فَتَهوِي       وتُخطِئ  في عواطِفِكَ الحِسابا

..........    ..........   .........      ......  .......   .....................

شعر  : زياد  الجزائري..

......   .....................

دعوة أمي....بقلم الشاعر اسامة جديانه


 دعوة أمي لما قالت

يرزقك ببنت حلال

دعوة أمي لقيتها فيك

زاد عليها الجمال

جيت و اتقدمت ليك

و قلبي ليك لقيته ميال

أهلي و اهلك رحبوا 

من غير سؤال

بس قالوا حقها

نسألها ايه الأحوال

قلت اتكلم معاها

احسنوا في الإستقبال

جيت بدأتك بالسلام

حسيت رعشة إيديك

ويـا  نظره  تحت رمشك

نبض قلبي زاد ما الفرحه

وحمرة الخجل في وشك

يوما عرفت لغة العيون

و ليه قالوا الحب جنون

بيك قلبي صبح مفتون

قلت أروح أجيب المأزون

قالوا لسه في اتفاق

قلت موافق مهما يكون

 دعوة أمي كانت مقبوله

و قلب أمي عليا حنون

بس قلبي من نظره حبك

آ آ آ آ آه من سحر العيون

              (((أسامه جديانه)))

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...