بين الأصل والعصر...بقلم الكاتب سعدون سليمان


 بين الأصلِ و العصر إستفهام كبير.. هل يمكننا التَزاوج بين مُقترحات العصر و المُعتقد؟ هل مَفاتن طَفرَتنا العلمية و الفكرية كفيلة بأن تُقنِعَ المُلتزمين و المتأصِّلين بأن يُعَدِّلوا و يُجدِّدوا، أليس هذا ما جعلنا نَنعَتُ بعضنا البعض بالرجعيين و البعض الآخر بالمُبتدعة..

أليس فينا جيل رشيد..؟؟!!

لماذا نحن نَحرص و نتسابق بل و نَتهالك لأجل أن نَظفَر بالجديد و المستحدث فنجدد و نَتجدَّد ثم نَتياكى على الأصل و على القُدوَة الأولى و على المَرجعية؟ لماذا هذا التصحيح؟

أليس فينا سلفيًا و دعويًا و معتزلة و خوارجًا.. و فينا ديموقراطيًا و لائكيًا و شيعيًا و شيوعيًا...

لماذا نَنساق نحو التقليد إلى حَدِّ التهالك ثم نَتعصب للقديم و مآثره..

أليس فينا جيل رشيد ؟؟!!

لمن يوجه الخطاب إذًا؟ و مالدَّاعي إلى التجديد؟

هذا الإنسان مازال في صراع بين هل هو لِما يريد أم بما يُراد منه.

كيف يقرأ رسائلنا المبتديء و الطفل و طالب العلم و نحن متضاربون متنازعون مشتتون.. أي كتاب يقرأون؟ و أي تَموقع يتمَوقعون؟

أعتقد أننا إفتقدنا حصانة السَّلف الصالح و ذاك فِقه حياة لا يُباع في الأسواق و لا يُشترى .

_____الكاتب سعدون سليمان____

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...