بين الأصلِ و العصر إستفهام كبير.. هل يمكننا التَزاوج بين مُقترحات العصر و المُعتقد؟ هل مَفاتن طَفرَتنا العلمية و الفكرية كفيلة بأن تُقنِعَ المُلتزمين و المتأصِّلين بأن يُعَدِّلوا و يُجدِّدوا، أليس هذا ما جعلنا نَنعَتُ بعضنا البعض بالرجعيين و البعض الآخر بالمُبتدعة..
أليس فينا جيل رشيد..؟؟!!
لماذا نحن نَحرص و نتسابق بل و نَتهالك لأجل أن نَظفَر بالجديد و المستحدث فنجدد و نَتجدَّد ثم نَتياكى على الأصل و على القُدوَة الأولى و على المَرجعية؟ لماذا هذا التصحيح؟
أليس فينا سلفيًا و دعويًا و معتزلة و خوارجًا.. و فينا ديموقراطيًا و لائكيًا و شيعيًا و شيوعيًا...
لماذا نَنساق نحو التقليد إلى حَدِّ التهالك ثم نَتعصب للقديم و مآثره..
أليس فينا جيل رشيد ؟؟!!
لمن يوجه الخطاب إذًا؟ و مالدَّاعي إلى التجديد؟
هذا الإنسان مازال في صراع بين هل هو لِما يريد أم بما يُراد منه.
كيف يقرأ رسائلنا المبتديء و الطفل و طالب العلم و نحن متضاربون متنازعون مشتتون.. أي كتاب يقرأون؟ و أي تَموقع يتمَوقعون؟
أعتقد أننا إفتقدنا حصانة السَّلف الصالح و ذاك فِقه حياة لا يُباع في الأسواق و لا يُشترى .
_____الكاتب سعدون سليمان____

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق