.....................
("من يدفن القصائد")
وتدور...
جثتي والرياح شواخص
يتيم
هو البحر الذي تنهشه النوارس
وأنا
هامش على جدران القهر... قابض
ولقد نثرت
على أجساد الصحو قصائدي
ونحرتها للأيام
فما عادت من السجون محابري العرائس
وما عاد الربح... منصورا
فكتبت عذراء قصيدتي على الحوائط
ودفعت أجرة الحياة
والوداع المبين
أيها القابضون على جمر الفوات
والثواني تلو الثواني ترملت العقارب والصحائف
ودعوتكم
والزهور حيرى
يكنسها الصفار والمذابل
وهذا الفحيح الغادر
لدغ ثغر دفاتري وقصائدي
فماتت قبل ولادة الصباح... ماتت كل السنابل
من يدفن القصائد؟
وبلقيس يا آخر النساء غدرا
من يذكرني
في مجاديف الصبر
وريق السلوان ولى أدراج المشانق
من يدفن قبلاتي؟
والرياح قد هرمت
وفي خصرها لم تنام حبيبتي وتنهل المعاسل
أنا .... الصخر المرجوم من أمواج البحر تلاطف
أنا.... الشاعر المشنوق على وتد الأقلام وزائف
أنا.... النهد العزيز الذي تسافر أشواقه للمحافل
أيها...
الساكنون
مدينة أشعاري
ولى الغمام... وسكنت في غرف قصائدي المذابح
من يدفن القصائد؟
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
١٢/٦/٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق