"إليكَ هاجرَ قلبي"
تسَافرُ الرّوحُ في شَوقٍ إلى الحَرمِ
تســعَى ،تطوفُ بقلبٍ وَاجــفٍ نَدِمِ
لبّـــى الحَجـــيجُ نداءً عــزَّ مطلبُه
ولســـتُ فيهم أنا المُلتاعُ من ألمِ!!
مُؤمَّلـــين نجــاةً باســـمِ خالقِـهم
مُســتَبشرين بعــفوٍ غيرِ مُنصَــرمِ
وتلهــجُ النّفسُ : قَـد لبيتُ طائعةً
ويخشَـــعُ القلبُ توّاقــا لمُخــتتمِ
عندَ البقــاعِ فَلاحٌ كيـــــفَ أدركـهُ
والذّنبُ يقبعُ في سُكناه ملءَ دَمي
أنـتَ الرّحيـــمُ أيا ربّــــاه لي أمــلٌ
بفيضِ جودِكَ كي أرقَى إلى القممِ
وليسَ في جَعبــتي ماقَــد يؤهّلُني
إلى النّجـــاةِ ولكنْ فضــلُ ذا الكَرمِ
دعني أقبّلْ ســـتارَ البيتِ مُغتَبــطا
وألثمِ الأرضَ فــي سَــعدٍ ومُغــتنمِ
مدَدتُ كفّــي إلى الرّحـــمنِ سائلـةً
شـــفاءَ نفســيَ من غيٍّ ومن سَقمِ
ودَعــوةً في رحَابِ البيتِ تغسِــلني
من الضّـغائنِ ، والأرجاسِ والظُّلــمِ
فمكّةُ الطّــهرِ كم تهفـو القلـوبُ لها!!
في مَروةٍ والصّـفا والحِــلِّ والحرَمِ
سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق