في عينيكِ مِشكاتي
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أأنثني مُغْلِقاً قلبي على ذاتي..؟!=ليَمزُجَ الصَبرُ آلامي بآهاتي
فأستَكينُ إلى صمتي ومَوجِدتي=وأستعين بطيفٍ من قناعاتي
وأستزيد من الذكرى تُخفف ما=يَكوي الضلوعَ وأستجدي مُناجاتي
ويعبر الليل أنفاسي فيملؤها=شوقاً يفجّر في نفسي حماقاتي
وأنتِ قرب يميني إنما فَصَلَتْ=بيني وبينكِ أبعاض المسافاتِ
إن جئتُ أنشد في عينيكِ لي سَكَناً=جَبَّ الزمانُ على قلبي مسرّاتي
ينأى بوجهكِ عن عَينيَّ يُرسِلُني=بين الظلام وفي عينيك مِشكاتي
وليس لي وأنا في منتآي سوى=كأس الخيال وأطياف ابتساماتِ
أقول ليتك يا ليلاي لي أملٌ=يُنشي انتظاري دفق القادم الآتي
فأنت لي حُلُمٌ صعب النوال وكم=خبأتُ فيه جراحي وارتعاشاتي
ولستُ أنكر أنّ الشوقَ يصهرني=و الحبّ يورق في ضنك الملذّات
لكنّ بي لهباً يعلو وليس سوى=شهد الرضاب شفاء من معاناتي
فعانقيني؛ دعي عينيك تملؤني=حبّاً يعطّرُ أنفاسي البريئاتِ
عسى يعيد إلى نبضي توازنه=حتى يصير جمال الحب مرآتي
ويهجر الحزنُ مقهوراً مِدَادَ دمي=ويُشرق الضوء في آفاق أبياتي
إنّ الحنان بقلب الصبّ بذرته=تثري الفروع بأصناف الوريقات
لتجعل الزهر مزدانا يضوع شذاً= يهني الجوارح من نبع الكمالاتِ
....................................
الاربعاء، 10 آذار، 2004
من مجموعة: بين انزلاق وانطلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق