لك قلبي.. بقلم الشاعر/علي بوزميطة

 ● - لَكَ قَلْبِي ! ..


لَكَ قلبي ،

منهُ خُذْ مأْوى وعِشْ فيهِ هَواك !

وَانْتَشِ

من دفقاتِ الدِّفءِ يسري

في شرايينِ فؤادي !

ضُمَّني في وحدتِي !

مُدَّ لي - منْ وَهَجٍ تحْيا به -

دفقاتٍ تُرجِعُ الذّكرى إلَيَّ

لِأَعِيشَ من هواكَ لحظاتٍ

أحلُمُ فيها وأحيَا

أحلى ما في الحُلْمِ في دُنيا هوانا .


لكَ صدري

دافِقٌ بالحُبِّ فيهِ

ينتشي قلبٌ لكَ

في البُعدِ يرنو ،

وَهَجُ الحُبِّ بقلبي 

وحنانٌ يسري دِفئًا

لكَ وحدَكْ ،

أِغتسِلْ منهُ 

يزول الحزنُ عنكَ والمتاعب !

سَفَرٌ أحياهُ وحدي

في دياجير اللّيالي،

ورحيلٌ دائِمٌ للقلبِ في البُعدِ عليكَ ،

ومتاهاتٌ تطولُ وتطول

أبدًا لا تعرف معنَى للنّهاية ،

أيّ دربٍ للهوى يسلُكُ قلبي

وحبيب القلب في البُعد وحيد ؟

ايُّ نورٍ ودليلٍ في طريقي

وشموعُ الدّرب أنتَ والدّليل ؟

أوْقِدِ المصباحَ أرسلْ نورَهُ

وَ أَنِر قلبي بدِفْقٍ من هواك ..

كم يطول اللّيلُ واللّيلُ عذاب

ورياحُ الوحدة تجتاحُني ،

يعصِفُ البُعدُ بأنسامِ هوى

يرتجيها القلبُ من حُبٍّ بعيد ..


لكَ وحدكْ

سهِرَتْ عيْنٌ ونادتْ

وتلظّى القلبُ يرنو للصّباح ،

أيّها الصّبحُ متى تأتي إليَّ ؟

فليالي البؤس قد جارت عليَّ ،

أَرَقٌ فيه أُسافِر

في ليالي البُعدِ والبردِ المريرة ،

أطلبُ الدّفءَ وفي الحِضْنِ اَذوب ..

ترجع الذكرى إليّ 

وعلى أجنحة الذكرى أطير ،

لِلَيالٍ جمعت قلبا لقلبٍ

وشموع الحُبِّ نورٌ حولنا

كالفراشات تحُطُّ وتطير ،

دربُنا ذاكَ الذي فيهِ مَشَيْنا

مُزهِرٌ وشّاهُ فصلٌ

أخضر خِصبٌ جميل ..

أين ذاكَ الدّربُ هيّا

فيه نمشي

ونعود 

لليالي الوصل يا حُبِّي الكبير ! ..


             بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

                                ( تونس )




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...