ماذا أقول.. بقلم الشاعر/محمد التركي

 ماذا اقول: ؟.وقولي فيكَ يختلفُ!

  ولا يجازيكَ قولي كلّما أصفُ


أحبَّ فيكَ بقولِ الواصفين-أنا

لا شاعراً- لا بقول الشعرِ أحترفُ


إنّي لجرحٌ فيبقى فاغراً فمهُ

فكّلما مسّهُ التذكارُ يرتجفُ


وكيف أشكمُ ذاتي عن تمرَّدهِ

وكيفَ الجمُ خيلي حين ينحرفُ


لستُ الذين إذا مال الهوا.. إنقلبوا

فلا أميلُ - ولا في طينتي خزفُ


تطوف عيني زماناً حول قبلتها

بها مناجاة روحي حين تعتكفُ


لا ترمش العينُ جفني حين تقتربُ

  أشغلت فكري وعيني حين تنصرفُ


يامن سلبت الذي بالعقل تختطفُ

  وانت توأم روحي بالحشى كلِفُ


أنت إتجاهات عيني اينما تقفُ

  أنّى إتجهتَ عليك الدرب ينعكفُ


إنّ العيون التي صابت بها جسدي

بها سهامٌ تُخلي الجسم يرتجف


فانت كلّي .. وكلي فيك منشغلٌ

  وأنت بعضي.. وبعضي كلّهُ لهفُ


خطاي مشلولةٌ..أمشي مكابرةً

  إليك يقتادني دربي ولا أقفُ


أرفُّ كالطير مكسوراً بأجنحتي

  وأنت تدري.. فيا من بالهوى ترفُ


وقدحملتك جرحاً حين نختلفُ

  أبقيك تشفي جراحي حين نأتلفُ


تقطّع الصوت من قيثارتي وجعاً

وهم على وتري المقطوع قد عزفوا


ما للمحبين حبٌّ غير حبكمُ

 حبُّ سواكَ بهِ الهيهاتَ والحسفُ


ومن هيامي تعرّى الثوب عن جسدي

  التفُّ في ليلتي الظلماءِ ألتحفُ


تجرّد النخلُ لا تمرٌ ولا سعفُ

  يموتُ من عطشٍ..بالرّملِ يرتشفُ


طال إنتظاري.. فلي قولٌ ولي عتبُ

  لمن تجافوا.. لمن في حبِّنا نسفُوا


يظلُّ حبك بين النُبض والنفسِ

بجري معي.. بدم الشريان ينجرفُ


حتى ولو يبست.. وسط الظما رئتي

  ما جئتُ إلا على شطيك اغترفُ


إنّي أقرُّ بحبي فيك.. اعترفُ

  حتى وكل العراقيين أعترفوا


 محمد التركي (من ديواني الشعري)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...