في ذاكرتي
********
في ذاكرتي أنت
رسما يفيض البراءة
وحلما يخترق أركان جنوني
ذكرتك وأنا مابين القصيدة
والحرف
وأنت تعبرين بحار شوقي
على زورق الأحلام وجدتك
لغة جديدة استباحت الخلود
في موطن الشمس
وآتت تشرب من كأس ندائي
على جسد الريح
كانت فراشاتك تغني
وعلى مساحة الفراغ من الشوق
كانت اللغة الجديدة تهمس لك
وأنا كنت أخاف فتنة الظن
فجمعت الوقت وبقايا الظل
ناديت على أمراء البحار
جلبت السحرة والمشعوذين
ناديت على الليل أن لا يمضي
أن يحتوينا حتي يطل الصباح
وتغني الأشجار على
نداء الحنين
ناديت حتى القرين بداخلي
لنمشي على أطراف الرمال
ناديت النهر حتى
لا يسقط منا
لون الماء الأزرق
مشينا طويلا حتى
نضج العطر
فوق الأوراق
على أصوات النوارس
كتبتك سيرة فوق الحناء
وغناءات من قمر آت
في مساءات الآه آبيات
نزلت في عمق بحر عينيك
لأنتصر على جنود السكات
وأنا الدرويش الصوفي أحببتك
وأنت تشبيهين العطر المتردد
على شرايين القلب
على حدودك كنت
فقير المشاعر
كنت أتعلم من أفواه الطير
من زهرات الصباح
ونقرات العصافير
من إشتباه حالتي بالحب
وهسيس العين حين تراك
فوق كل شيء جميل
أراك على ملامح جمال الروح
على أوشام الصدر
وعقارب الوقت
كنت أراك أفواج نور
ترسلها السماء شتائل
من أصداف البحر
فوق زهور الربيع
قبسات من أنفاس الخلود
مرصعة على لغات الغزل
قبضات من نشوة العشاق
تهتف على مزامير البوح
وتفتك بالوجع الخاطب من
شرفات الموت
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق