نثر......
بوابة القدس
وتعتلي قفص الحياد
كيف أنت لم تجزع
وأم القدس في صمت حداد ...
جزعت حينما سقط الثرى
على جرحي
ونام الدم على ركن عبادتي
وأنا ظلال موتي
وعين الروح تسأل بالعباد ......
أخيط وثاق قافلتي
ألا فارحلي فالموج سراق
وقطر من الأحداق
وسبعون عاما
تمل الطير عيشتها
وجيل القدس كما ازدياد .....
هناك تعتق الأسماء
وترقص الأقدار في شرف القضاء
دعها ففي طرفها خير
فما التحم القهر إلا لتنتفض العباد .....
وممسك بثرى اليمامة
كهل القيامة
تطاله الدنيا
ويصنع الحسنات
يفتعل الهبات
يقدس السجدات
يورث الثورات
يا قديس خذل
بالطعنات
تتوجه البلاد ....
وريح الجنة
بأفواه الحنايا
على أبواب مدرسة
ما اعتزل الشرع فيها
تنجب الأحفاد ......
يا جنين
خجلة خلف لثام الأبناء
عروس فجر
والكحل يغتسل دماء
يا معتقل النقاء
بك الشرود من صمت عرب
وبك الحصاد .....
هنا الولاية للشهادة
وكل معضلة سعادة
ومخلب الأحداث ينهض كالسقيم
فما نرثيه
كما وهنا توضح الصورة
ويرثينا الفؤاد ......
نتوب عن الذنوب
وعموم المنايا تزحف خلفنا
فتأكلنا ونأكلها فرادى
ما نجاملها
ما منحناها القيادة
بكف أمي قصمت همي
وإن اجتمعوا جراد ......أو تسمعين ؟
خلف الصراخ شعلة الأقمار
تبقى الوثيقة موطني
يا جنين .....
كفاك قلعة الأقمار
بيت العمار
انشودة الصغار
وأنقاض الركام بجيب صبرك
جميلة أنت
وعمق الجمال
العناد .....
وعلى بندها الأزلي
ترتجف الحجار .
هي بوابة الأنفاس
تقتدي قسم الحضور
أتلو مراسم صبحك أيها الفتي
وانشد بقايا وطن على الأكتاف
يقبضه العماد ........
بشرعها الوطني تنتصر القبور
وفوق كل روح تعلوها زهور
فإن شئت فيها مبيتا
على غبار الأرض
فاصطنع الديار ...
كيف تطلبها بصمت
وعين الصمت عار..
وتكمل السير في غدق
جميلة
فكيف الجميلة لا تنصفها أقدار؟
تعتادها الدنيا
وصوت الظلم لا تعتاد ....
بقلمي خضرة هارون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق