شهداء الجزائر.. بقلم الأديب/محمد بن سنوسي

 شهداء الجزائر.......

شموع ذابت لانارة طريق أجيال و قناديل أضاءت سماء التاريخ مرشدة لسبيل البناء و إرساء قواعد الأمم و رجال ضحوا بالنفس و النفيس لغد مشرق. روايات كتبت بالدم على صفحات من ذهب لتحكي اياما من نور خالدة للأبد .رجال تذوق الشرفاء بمآثرهم لذة الرجولة و تعلمت البشرية منهم قواعد الكفاح وعلوم التضحية و مباحث الشرف هي نسمات اوقدت الشعلة و نحتت ميثاق الدروب بعدما نعمتها و عطرتها و اهدتها مخضبة بالدماء و الجراح و كلمات الوفاء. هي نجوم سطعت في عز الظلمات متوشحة الرداء المرقع و متسلحة بالهامة العالية فإنتزعت الإعتراف من دهاليز مواجع العدو خاطة أبهى قصص الوفاء للدين و للعرض و الأرض مدوية بشكل ملم بالمقامات المارة بين الكلمات و العبرات في رسالة عذبة البحور متناسقة المعاني طيبة الاعراق و الفصول مصوبة لألباب القلوب الحرة و السرائر النقية المتشبعة بالعطرة الصافية الخالصة المخلصة .

فأمام صفحات التاريخ تنساب بين الأحداث أصوات الكرامة الممزوجة بقرقرة الجوع و سنان العطش و وخزات الحسرة و الإنشغال بمصير الأهل و سكان الدار فتجد المكافح الجائع يجوب السهول و الهضاب و الصحاري لزرع نخيل الإرتباط بالأرض وزهور الغد المشرق و خطوط الطول و العرض و تضاريس ميراث الأجداد من ثوابت و مقومات بداية بآيات المولى مرورا ببسالة شنب الزعماء وصولا لحشمة رفيقة الدرب و صانعة الشعب طيب الاعراق.هي روايات لا تنتهي و عبر لا تنضب و حروف لا تتكاسل ابدا عن الانتظام في قوافي لتروي للأثر عن خطوات السادة و رؤى النقاة الصادقين على عهد الله وهم يراسلون الأجيال من مواطن الحياة و مواقع الأرزاق أن الأمانة تستوجب التضحية و كلمة الله تستحق الفداء أما الجنان فتلك هدية ملك السماوات فمهما ضحينا لن نبلغ ابدا حدة صوت قال ذات يوم في وجه طاغية هذه ارضنا فإرحلوا و أكتبوا أن شعبنا مسلم و للعروبة ينتسب و ان الجزائر ولادة الرجال و الزعماء ....و النجوم .

رحم الله شهداء الجزائر من عرفناهم و من لم نعرفهم...... و لكن الله يعرفهم.     


محمد بن سنوسي

 10ماي 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...