شهداء الجزائر.......
شموع ذابت لانارة طريق أجيال و قناديل أضاءت سماء التاريخ مرشدة لسبيل البناء و إرساء قواعد الأمم و رجال ضحوا بالنفس و النفيس لغد مشرق. روايات كتبت بالدم على صفحات من ذهب لتحكي اياما من نور خالدة للأبد .رجال تذوق الشرفاء بمآثرهم لذة الرجولة و تعلمت البشرية منهم قواعد الكفاح وعلوم التضحية و مباحث الشرف هي نسمات اوقدت الشعلة و نحتت ميثاق الدروب بعدما نعمتها و عطرتها و اهدتها مخضبة بالدماء و الجراح و كلمات الوفاء. هي نجوم سطعت في عز الظلمات متوشحة الرداء المرقع و متسلحة بالهامة العالية فإنتزعت الإعتراف من دهاليز مواجع العدو خاطة أبهى قصص الوفاء للدين و للعرض و الأرض مدوية بشكل ملم بالمقامات المارة بين الكلمات و العبرات في رسالة عذبة البحور متناسقة المعاني طيبة الاعراق و الفصول مصوبة لألباب القلوب الحرة و السرائر النقية المتشبعة بالعطرة الصافية الخالصة المخلصة .
فأمام صفحات التاريخ تنساب بين الأحداث أصوات الكرامة الممزوجة بقرقرة الجوع و سنان العطش و وخزات الحسرة و الإنشغال بمصير الأهل و سكان الدار فتجد المكافح الجائع يجوب السهول و الهضاب و الصحاري لزرع نخيل الإرتباط بالأرض وزهور الغد المشرق و خطوط الطول و العرض و تضاريس ميراث الأجداد من ثوابت و مقومات بداية بآيات المولى مرورا ببسالة شنب الزعماء وصولا لحشمة رفيقة الدرب و صانعة الشعب طيب الاعراق.هي روايات لا تنتهي و عبر لا تنضب و حروف لا تتكاسل ابدا عن الانتظام في قوافي لتروي للأثر عن خطوات السادة و رؤى النقاة الصادقين على عهد الله وهم يراسلون الأجيال من مواطن الحياة و مواقع الأرزاق أن الأمانة تستوجب التضحية و كلمة الله تستحق الفداء أما الجنان فتلك هدية ملك السماوات فمهما ضحينا لن نبلغ ابدا حدة صوت قال ذات يوم في وجه طاغية هذه ارضنا فإرحلوا و أكتبوا أن شعبنا مسلم و للعروبة ينتسب و ان الجزائر ولادة الرجال و الزعماء ....و النجوم .
رحم الله شهداء الجزائر من عرفناهم و من لم نعرفهم...... و لكن الله يعرفهم.
محمد بن سنوسي
10ماي 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق