كنت أرتجيك..
أتذكر حينما همست في أذن روحي
أن الحب الضائع والتائه في حلكة الليالي
كالطفل الضائع من أحضان أمه
ربما يداوي الوجع والبعد والرحيل
ويجعلك تتمسك أكثر
بمن فقدت يا عمود حياتي ..
كنت أرتجيك بكل قوتي وقهري وألمي
أن لا تضيع مني وتتركني لوحدتي
حتى سكنت روحي خارج صدري
وسارت على أرصفة الغربة
باحثة عنك بين الوجوه الضائعة
المعفرة بغبار الشوارع وحلكة الليالي
حتى سكنتني الغربة والوحدة
وأكلتني وحشة الأرصفة ..
و تعودت أنفاسي
على دمع عيني الحارقة
وشدة الملوحة
حفرت أخاديد في وجنتي..
فأشفقت على روحي
من قهر الليالي وطولها
وأرسلت لك ألف رسالة
تخبرك بعجزي بعدك
والدمع يجري على سطورها
حتى بللها وغير ملامح الكلمات
كما غير الزمن ملامحي
وتفاصيل وجهي . .
حينما ألمح ضوء القمر في سمائي
أتذكر بمرار كم عانت روحي
من عذاب وفراق غيابك
وكم أضعت هباء من عمري
ومن دقات قلبي ..
إن استطعت أن تحصي
حبات الملح ورمال البحر
ستعلم أن عددها
هو عدد دقات قلبي من أجلك
وعدد الأحلام والامنيات
التي تاهت بسبب غيابك
ورحيلك من عالمي ..
بغيابك تجمدت كلمات الحب
على شفاهي وتاهت نظراتي
وتجمدت المشاعر في صدري..
وصار الليل والنهار سراب
والرجوع إليك ولأيامك
ألم وعذاب يا بعد عمري..
الشاعرة والفنانة التشكيلية
د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت اامهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق