غيابك.. بقلم الشاعرة المبدعة/سرى شاهين

 غيابكَ

يُشعلُ صدري مثل مدفأة 

ويُجعلُ شمسَ ايلول

شاحبةَ الوجه والحرارة 

ورمٌ

في مقدمة الصبرِ

وميمنته الذابلة 

حشرجةٌ

في صدر الجسارةِ

مثل صوت عربةٍ 

تجرها أحصنةٌ حجرية 

وتحت عنقِ الوقوفِ، الوقوف

يمتدُّ نصل الشوقِ الجريحِ

عبر المسافات البعيدةِ

يتحركُ بفعلِ الشغف الجميل 

يذهبُ، ويجيء

يجيءُ، ويذهب

تحت وطأة الحُلمِ  

يجرح 

يقطع 

يقسمُ خيط الدم المنبلجِ

إلى نهرين

فلا أحيا 

واحدٌ باسمكَ

والآخر، باسمكَ

فلا أموتُ 

ويحيا الأمل .

لا مجاز يفهمُ

سرَّ ابتسامتك اللذيذة 

كينونتها 

صيرورتها 

وامتثال كُلّيَ المجنون 

لهمساتك العذبة

وأنت تفتح نافذة النهار في وجه الليل البليد

أرتب جسدي 

المُرتبك

أمامك

داخلك

حولك 

أصيخ السمع 

يسكنني الغناء

أتهيأ للرقص 

"مولوية الصراخ والعاطفة "

يسحبُ خُصلة شعرٍ

خلف أذنه

ويمسح بقايا الحلم عن فمه

ويقولُ :

"صباح الخير غاليتي

كان صوته يتدفق عبر شاشتي الصغيرة 

نهراً جميلاً

وقلبي يفتح باب صدري ويقفز فيه 

وهو يغني :

" محبوبتي ،

غدنا ، ليسَ بعيداً ، ليس بعيد "

سرى شاهين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...