يوم زرتني في المنام.. بقلم الأديبة/أريج عصام الدنف

 #يوم زرتني في المنام

هلل القلب و شرع ابوابه للفرح، فمنذ زمن بعيد لم نعد نلتقي ولا تقابلنا صدفة حتى..من زمن بعيد، لم تجمعنا طريق ولا مكان...منذ زمن بعيد شلع الهواء اخر صفحات حبنا لتتقاذفها الايام و يرمي بها بدرج الذكريات.

و فجأة رأيتك بالأحلام..رأيتك فأنفض القلب عنه غبار الايام و غمرته فرحة عامرة، رغم اني لم اقترب منك قط، لم تحتضن يداك يدي ولم تلامس قبلاتك جبيني كالعادة.

أطلت النظر في عينيك، و كأني ابحث عن رجاء لكل الأماني..

غصت في نظراتك، فوجدتني محاطة بكل الحب و الأمان و كأن عالمي الكبير الغامض،حدوده عينيك..

سمعت دقات قلبك المتسارعة تتناغم مع دقات قلبي و تدعوها للانصهار في جسد واحد و روح واحدة..فلبت النداء تاركة الحياة وما فيها بدون حيرة ولا تردد فهذا الحب يستحق المجازفة. 

وما ان اقتربت منك حتى وجدتك انت نفسك في اليقظة..انت نفسك حبيب القلب، خليل الروح و بلسم جروحها...و لكن هنا يا توأم الروح في المنام، تسقط اقنعة المجتمع كلها..لا قيود،لا حدود،لا عيوب...في المنام،لا هموم ولا مسؤوليات..

هنا يا حبيب القلب تصطفي الروح لتجد ملاذها في روحك و تعيش لحظات حبذا لو نلقاها في الواقع. 

سأنتظر لقياك ليلة اخرى،فالروح تفيض حبا و عشقا و الواقع لم يعد مكانا آمنا ولا كافيا للبوح بكل شيء.

اريج عصام الدنف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...