#يوم زرتني في المنام
هلل القلب و شرع ابوابه للفرح، فمنذ زمن بعيد لم نعد نلتقي ولا تقابلنا صدفة حتى..من زمن بعيد، لم تجمعنا طريق ولا مكان...منذ زمن بعيد شلع الهواء اخر صفحات حبنا لتتقاذفها الايام و يرمي بها بدرج الذكريات.
و فجأة رأيتك بالأحلام..رأيتك فأنفض القلب عنه غبار الايام و غمرته فرحة عامرة، رغم اني لم اقترب منك قط، لم تحتضن يداك يدي ولم تلامس قبلاتك جبيني كالعادة.
أطلت النظر في عينيك، و كأني ابحث عن رجاء لكل الأماني..
غصت في نظراتك، فوجدتني محاطة بكل الحب و الأمان و كأن عالمي الكبير الغامض،حدوده عينيك..
سمعت دقات قلبك المتسارعة تتناغم مع دقات قلبي و تدعوها للانصهار في جسد واحد و روح واحدة..فلبت النداء تاركة الحياة وما فيها بدون حيرة ولا تردد فهذا الحب يستحق المجازفة.
وما ان اقتربت منك حتى وجدتك انت نفسك في اليقظة..انت نفسك حبيب القلب، خليل الروح و بلسم جروحها...و لكن هنا يا توأم الروح في المنام، تسقط اقنعة المجتمع كلها..لا قيود،لا حدود،لا عيوب...في المنام،لا هموم ولا مسؤوليات..
هنا يا حبيب القلب تصطفي الروح لتجد ملاذها في روحك و تعيش لحظات حبذا لو نلقاها في الواقع.
سأنتظر لقياك ليلة اخرى،فالروح تفيض حبا و عشقا و الواقع لم يعد مكانا آمنا ولا كافيا للبوح بكل شيء.
اريج عصام الدنف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق