المحبة
دخلت مع نسائم خريفية
إلى أوكار النفس البشرية
أبحث عنك ايتها المحبة
شعرت بالخوف لأول وهلةٍ من تلك الصواعد والنوازل المرشومة على أرض وسقف ذلك المكان..
لكن حين سمعت قطرات المحبة تطرق تماثيل الإنسانية وتسيل على خدود الآلهة..
تراجع الخوف فيَّ قليلاَ
وتابعتُ سَيري فوجدت أمامي أبواباً كثيرةً
لم أعرف أيّ باباً أطرق
إلا باباً واحداً كان مغلقاً نصف أغلاقةٍ..
ففتحته ودخلت..كانت الفرحة الكبيرة..فقد وجدتُ ضالتي..كانت بساتين التفاح والليمون وكروم العنب تمتد إلى مالا نهاية.تمتد إلى أرض الفضة، وحقول الزهور، تتكلم باِسم المحبة فتهديها غيوم الألفة تاجاً
من الندى يبرق تحت أشعة الصدق،..
نظرتُ إلى الأشجار ، كانت تمتد اغصانها لتعانق البحر والبحر يداعبها بأمواج السماحة والرقة ..
استغربتُ من تلك الإلفة بين كل الموجودات في هذا المكان..وسألت نفسي: أليست هذه هي المحبة؟!
فارتمى أمامي قلبٌ من العقيق الأحمر..تناولته وإذ كان مكتوبٌ فيه:
أيها الإنسان..عندما تحقق لذاتك جميع تلك الصفات، وقتها فقط، تجدني اسبح بين روحكِ وروح الغير
أُقرِّبُ مابينكم وأحوكُ لكم ثوباً من خيوط الشّمس وشعاع القمر وأُزينهُ بلآلىء البحر وزمردهُ ونجوم السّماء..
فسرْ أيُّها الإنسان على طريق الحياة، ولا تسأل اين المحبة ؟!
أنا خلف الأبواب المغلقة
وقد نما العشب على الأعتاب
وعشش السسنونو في اوكار سجني
انزعْ القيود لكسرِ الأبواب
واخلعْ القبضان ..فتجدني بين يديك...
سرى شاهين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق