---إنتظار في الغروب---
ياطَيْرَ الْعَشِيِّ هَلَّا رَجَعْتَ بِطيبِهِ
قَطَعَ الْجِبَالَ هُنَاكَ وَلَمْ يَهْتِفِ
صَحِبْتُ الْمَكَانَ أَرْجُو رُجُوعَهُ
وَالْقَلْبُ أَضْعَفَهُ البُعادُ وَلَمْ يَأْلَفِ
هَلَّا لِشَمْسِ الْمَغِيبِ تَلْثمُ خَدَّهُ
وَيَأْتِي سَناؤُهُ فِي الْأَشِعَّةِ يَزْحَفُ
هَلَّا أَبْلَغَتْهُ الثُّرَيَّا سَلَامِي وَحَسْرَتي
وَأَنَّ جَفْنِي بِالكَرى لَمْ يحْتَفِ
سَأَخْلُدُ هَهُنَا أُواعِدُ طَيْفَهُ
وَأَنْزِفُ دَمْعًا إذَا كَانَ لَمْ يَعْرِفِ
يَئِسَ الْخُطَّابُ وَرَاحَ دَلِيلُهُمْ
إذْ قُلْت قَلْبِي للحَبيبِ المُدْنَفِ
فُسْتانُ عُرْسِي قَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ
وَعُمْرِي سَبَى يَومِي وَلَم يُنْصِفِ
ألَا عُدْتَ يَوْمًا فَتُؤْنِسُ وَحْدَتِي
فَقَدْ عَهِدْتُ الْبَدْرَ يَسْتَوِي ثُمَّ يَخْتَفِي
حَتَّى بُطُونُ الغابِ تَعْرِفُ لَوْعَتِي
فَلِحُبِّكَ الْغَالِي قَدِ اسْتَنْزَفْتُ أَحْرُفي
أَتَذْكُرُ الأَمْسَ وَالنُّجُومُ تُنِيرُنا
وَإِنْ قُلْتُ رُوحِي أَسْرَرْتَ أَنِ احْلِفي
لَكَ حُبِّي أَصُونُ وَإِنْ لَمْ تَعُدْ
ورُوحِي فِي سَمَاءٍ إذَا أَنْتَ لَمْ تَكْتَفِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق