---- الرحيل---
كأنه الرحيل يطرق بابي
كأن الشمس على وشك المغيب
وحولي جموع تبرح حيها
وشموع تودع ماتبقى
من شعلة اللهيب
كأن الرضيع يبكي
وأمه تستدر الحليب
كأن السماء تحزن في وضح النهار
وتحجب السر العجيب
وكوكبة هناك تريد قطع الوادي
لتمدني بشعلة في رأس القطيب
أتوارى وراء أشجاني ملوحا
فأنا بالوداع لست الخطيب
تذرف الدمع حبات الرمل
فهي تعرفني منذ زمان
ودمع قد ورثت عن الحبيب
وكلمات ساحرات عشقتها
قد عابها الدهر العجيب
يعم الصمت إذ رحل اليراع
وتفقد الحروف الترتيب
سمائي وأرضي وخلائي
أذكروا إرث الغريب
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق