*مدينة السلام*
مازلتم ظاعنون في التيه،
ومازالت الهجرة تملأ أجسادكم وقلوبكم..
فيض أمانيكم أن يستقر بكم المقام..
هيهات هيهات..
فقد غابت الشمس في الأَفق..
وأحاط بالوجوه سواد الليل..
وتاهت العيون في معرفة طريق العودة..
بعد أن باع الأدلة مصابيحهم للعدو
فأحرق بزيتها كل علامات الطريق..
لم يبق للعودة مجال غير الذكريات والامنيات..
سنبقى هكذا في تيه الأنا ندور أربعين سنة..
حتى يولد لعودتنا أدلة يعشقون الحرية..
خرجوا من سجون أنفسهم إلى العالمين..
قلوبهم مفعمة بالحب بالخير بالسلام..
نور مصابيحهم تسبق الشمس..
وصلاتهم تملأ الآفاق..
وأيديهم الطاهرة لاترد ..
يغتسل بنورهم كل الناس ..
فيعودوا من تيه نفوسهم..
ليدخلوا جميعا مدينة السلام..
وتبدأ الحياة ايقاعها الجميل..
بقلمي
✍️محمد أحمد الرازحي رزوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق