الفراق.. بقلم الشاعر/عزاوي مصطفى

 *---الفراق---*

لَيْتَ الْحَبِيبَ بِالْأَسْحَار يَذْكُرُنِي

لَمَّا وَصَلْتُ بِنِصْفِ اللَّيْلِ وَلْهانَا

شُجونًا طَوَيْتُ عَلِّيَ الْيَوْمَ أَبْلغُهُ

إِذْ إنِّي عَلِمْتُ بِيَوْمِ الرَّحْلِ قَدْ حَانَا

وَلَمَّا طَرَقْتُ كَانَ اللَّيْلُ أَحْجَبَهُ

فَلَا حَبِيبًا لَقِيتُ وَلَا الرَّسْمَ أَفْتَانَا

فَرَاحَ فُؤَادِي بِالانْفِطارِ أنَّبَني

أَتَحْفَظُ الْوُدَّ لِمَنْ يَرْمِيكَ أَشْجانَا

لَوْ لِنَفْسِي لَكُنْتُ نَبْضَ الْحُبِّ أُوقِفُهُ

وَأُعْلِنُ الْمَوْتَ فِي الأحْشاءِ عُنْوَانَا

لَوِ الْحُبُّ إنْسًا لَكُنْتُ قَاتِلُهُ

أنازِلُهُ الْوَغَى كَانَ مَنْ كَانَا

وَأُحْرِزُ النَّصْرَ حُبًّا بِنَاصِيَتِي

كَتَاجٍ لِلْهَوَى بِهِ قَدِ ازْدَانَا

كَتَبْتُ اسْمِي بِالدِّيَارِ خَالِيَةٍ

وَشِعْرًا لِضَيْفٍ مِنَ الْهَجْرِ قَدْ عَانَا

لَعَلَّ الْحَبِيبَ إنْ زَارَ مَرْسَمَهُ

ذَكَرَ الْوَفِيَّ الَّذِي كَانَ قَدْ خَانَا

يَمُوتُ الْحُبُّ ويَحْيَى لِمَنْ حَنَّ خَافِقُه

وَيَخْلُدُ مَيْتًا إنِ الْفِرَاق قَدْ هَانَا

✍️عزاوي  مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...