*(نـــــــــيــــــــنــــــــار)*
طفلةٌ جميلةٌ
أحبؔتْ أن تذهبَ
لحديقةِ الوردِ مشوارْ
طفلةٌ إسمها نينارْ
لم تكُن تدري
لم تكن تعلم
أن وطن الطوائف
قد أخذ عنها القرارْ
لا حدائقَ
ولا أفراحَ
ولا حباً ولا أزهارْ
رسماتُ القلوبِ
ممنوعةٌ في بلدي
بقانونِ السلطةِ
وقانون الهيكلِ
وقانونِ المالْ
مَن؟
من في دنيا النَكَدِ
يحتاجُ لباقةِ أشعارْ؟
هدّدوها
دجّنوها
وبالأعراف والتقاليد سيّجوها
طفلةٌ جميلةٌ
حلوةٌ صغيرةٌ
أحبؔتْ أن تذهبَ
لحديقةِ الوردِ مشوارْ
طفلةٌ إسمها نينارْ
أوقفوها على مذبح الهويؔة
سألوها :
"إسلامية أو مسيحية ؟"
"مارونية أو شيعية ؟"
" درزية أو سنيّة ؟"
وكيف لها أن تعلم
وكيف لها أن تدري
وهي التي تنظر إلى العمرِ
ببراءةِ أطفالْ
كل ما تدركه
وكل ما تعرفه
وكل ما تحفظه
أن إسمها نينارْ
أمها التي علؔمتها
كتابة الحروفِ
كبؔلوها بصفحاتِ المُلكِ
وربطوا عنقها بزنؔار
وجرجروها مثل الضحية
عربونَ وفاءٍ
لإله المطبخِ والسريرِ
والنارْ
أفرغوا عن وجهها حريؔتها
قضموا طفولتها
وخيؔروها
خيؔروها أن لا تختارْ
هي امرأةٌ
هي تابعةٌ
وليست أبداً
من صنفِ الرجالْ
وابنتها طفلةٌ جميلةٌ
حلوةٌ صغيرةٌ
أحبؔتْ أن تذهبَ
لحديقةِ الوردِ مشوارْ
طفلةٌ إسمها نينارْ
جنائنُ الزهرِ مغلقةٌ
يا صغيرتي
قد سرق ترابها
ناهبٌ وحاكمٌ وسمسارْ
وأقام على ضريحِ موتِها
عشرين طابقٍ وجدارْ
الطابق الأول لحراسه
والطابق الثاني لكلابه
والثالث لخدمه
والرابع لحشمه
والخامس والسادس والسابع
للصرصارْ
وما تبقؔى من طوابقَ
أسكنَ فيها
نساءَ جميلاتٍ
إختصاص كل واحدةٍ منهن
ما تحت الزنّار
فانتبهي يا صغيرتي
واحترسي
واهربي
وتمرّدي
تمرّدي يا نينارْ
يا صبيةً صغيرةْ
يا فيتةً جميلةً
أرادوا أن يقتلوا طفولتها
في أول المشوارْ
✍️( بقلم ربيع دهام)
مدونة تهتم بحفظ وتوثيق الحقوق الفكرية للأدباء والشعراء العرب ونشر الثقافة والأدب والمحبة والسلام
نينار.. من روائع الشاعر/ربيع دهام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد
هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...
-
السّجِين نعم أخطأتُ وعصيتُ وفي النهايةِ بشر ضَعُفَت نفسي ولَهَثتْ لِكُلِ محرمٍ مِن قتلٍ واغتِصابٍ وعملٍ غيرَ مُشَرِفٍ فخَلقنا اللهُ بنفسٍ...
-
حَكاوي المَشافي ورموز أطباء قدوة حسنة حكايتنا مع دكتورة شهمة وجدعة مع المرضى حاسة بالشكوى والظروف والألام الصعبة تمتلك طاقة إيجابية وبسمة...
-
أنا بِنت بَلد عربية حَفيدة هاجر المصرية إللي تركها زُوجها وَسط الصحرة بأمر مِن الله وما قالت لاء ولا خايفة مع الضِباع والطيور الجارحة إل...
-
هروب قصة قصيرة بقلم شريف شحاته مصر جلس المحقق دانى جيمس خلف مكتبه للتحقيق مع الدكتور الجامعى مارك هنرى وهو صديق طفولته بالصدفة فى قضية ق...
-
الغرام ممنوع اليوم الغرام ممنوع اليوم فالمدينة أعلنت حظر المشاعر وأغلقت النوافذ في وجه القلوب وصادرت دمع العاشقين بحجة الأمن العام. الغرام ...
-
تناجي البحر. زجل وقفت تناجي البحر والدمع على الخد سالي قالتلو دخيلك يا بحر ترفق بحالي كرمال قعداتنا ع شواطيك وسهرات الليالي يا مستود...
-
هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...
-
. سائحٌ في الكونٍ . ---------------------- أرقتْ عيني وجافاها الكرىٰ . واستعادتْ منْ حياتي صورا ومضتْ تسألُ ع...
-
( دِمَشْقٌ... دَائِماً، وَأَبَداً... ) أَعِدْ لِنَضَارِ الشَّامِ مَاْ فَاتَ مِنْ دَمِيْ ...
-
كرهت الجفاء: كـرهـتُ الـجـفـاءَ وصـدَّ الـفــؤاد لـخــلٍّ...يــطــوف بــكـلِّ الـبــلاد ويـنـسى حــبـيـبـاً هــواه زمــانـاً وقــلـبـاً ي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق