طائر المساء..
✍️بقلمي:فاتن.
يميل قرن الشمس نحو المغيب..
يلتمس غمده في غيهب الغروب..
فاسحا للعتمة مجالا
حتى تغشى الدروب..
وتوقظ لواعج استكانت
حتى حين بالقلوب..
فيحط طائري المسائي
بوداعته ككل مساء..
يفرد جناحيه المخضبين
بحمرة الشفق..
على حافة الشوق
ويغرد لي لحن العشق..
ويعتدل في مقامه الآمن
بين نبضي و وتيني.
معلنا عن الموعد المقدس..
أسابق انفاسي اللاهثة المتوثبة..
الى مكان مرآتي
أسائلها عن اجمل فساتيني..
وأتحسس بشرتي
وأي الألوان تواتيني..
هي طقوسي في كل مرة..
وكأني سألقاك لأول مرة..
أنثر الكحل على محيط العيون..
واضمخ بعطرك المحبوب
كل جسدي المسكون
بعشقك حد الجنون..
أحرص أن أكون اميرتك
التي تغري..
وأثير مكامن عشقك
دون غيري ..
وألون مساءك بألوان هلامية..
و اسبح في عيونك كحورية..
فتغازلني..تشاكسني..
وتعاكس كل ذرة من انوثتي..
تأخذني في نوبات العشق
الى عالمك السحري..
فلا أستفيق إلا على
شواطئ الانتشاء..
وقد بلغ وجداني
من حدودك ما شاء..
ثم استفيق على خيبة
شرودك عن موعدي..
ألغي كل قواعدي..
وأجدني على
أعتاب الإنتظار..
أوصالي مبعثرة..
وزينتي منتحبة..
يلامسني فستاني فلا أشعر..
ويواسيني قمري الأحمر..
وطائري بين جوانحي منكسر..
وانا على مشارف شرفتي أنتظر..
أرقب طريقك بكل إرهاق..
لتطفئ نار الاشتياق..
فلا تزداد إلا اشتعالا..
يكاد قلبي ينفطر..
ولا تبالي ولا تعتذر.
#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق