امرأة في منتصف الطريق...بقلم الشاعر علي حسن


 3107     جزء ( 9 )

إمرأة في منتصف الطريق    .. بقلمي علي حسن


قد يَستغرِبَ القاريء من هرم العنوان وما

جاء بين السطور تُجَسِدَه الأقلام من مِحبَرَة الأيام

نازِفةً من جرحٍ ما زالَ على ستائِرَ الليالِ التي غفا

في صدرِها تنهيدةٌ ثكلى لِأُمٍ تحمِلُ في حضنِها وعلى

كتِفَيها صرخَةٌ لِأولادِها والذينَ لم يبلغو الحلُمَ ولم

يَستَنشِقوا رائِحةَ الحياةِ مع دِفيء الشمسِ التي

تٌرطِبُ الأجسادَ من عفَنِ حاضِرٍ أبكمٌ وما زالَ الحاضِرَ

كما عهِدنا أبكَمٌ لا يَسمع بَلْ أنه أرادَ أن يكون هكذا لا

لا يَسمَع ولا يُدرِكُ من نَفسهِ في عالَمُنا من يكون

وقد يكونَ تعوّدَ على أن يكونَ هكذا

طابَت له حياةَ الصمتِ لعلّه بِالفِعلِ إستبدَلَ

حياةَ الحريّةِ بِ عِزّةٍ بِ حياةَ العبودِيَةِ التي لفَظَتها الإنسانِيَةَ حتى تناثرَت معها

أنفاسُنا ومفاصِلُنا في هذه الحياة وحتى أصبَحنا

بٍذاتِ أنفُسِنا نَهيمُ خلفَ سرابٍ هو إسمه عالمٌ غريب

وأي عالمٍ هو بٍذاكَ العالمُ الذي أصبَحَ أبكَمٌ وعقيم

ولا يُنجِبُ من الحياةِ شيء فكيف

فكيفَ له أن يكون من الحياء بِشيء يُذكَر ولا زالت

ولا زالت القِصّةً نُرتِلُ في كل يومٍ فصولَها نازِفَةً

ولم لم تنتهي لِتغفو بين سطورِها هاماتُنا وعلى

خاصٍرَةِ ليلٍ مُبهَمٌ يَبحَثُ عن مُستفيقٍ يُرتِلُ ما

تناثَرَته رِياحَ الأيامِ التي أصبَحَت بِ تنهيدَةٍ تتساءلُ عن

فَمَنْ يُلَملِمُ حِجارَةَ الركامِ عن ذاكَ الجَسَدِ الذي

أنهَكَه التنقلُ بينَ أزِقَةِ الزمانِ الواهنِ إلى أن

أصبَحَت رِحلَةً تَحمِلُ معها سنينَ عمرِنا وعلى

كتِفي سَيِدَةٍ هي هرَمُ الحياةِ وبَوصَلةُ الأرضِ

وتِلكَ التي غادَرَت أرضَها وبَيتَها مُرغَمَةً لا مُغرَمة

وقد ترَكَت خلفَها أولادَها الصِغار

وحملَت على كتِفَيها وبينَ يَديها المُثقلَتينِ مِخدّتها 

وكما هي تَظنُ أنها تَحمِلُ أولادَها لعلّها ترَكتهم خلفَها

وترَكت خلفها أنفاسِها ودونَ أن تدري من تحتَ الركام فمن بِربِكُم يَحفظُ لها تنهيدَتها وتنهيدَتَهم الغائِبةَ التي

أضحَت اليوم تغفو بين أجداثِ الزمان

لعلّ دمعاتُها النازِفَةِ على تجاعيدِ الوجهِ تُعيد إبتسامَتها  والتي سرَقَتها قلوبُ البَشر ومزّقَتها معالِمُ اللامُبالة

مُتوَشِحَةً بِثَوبِ الأغرابِ الذي أضاعَ عروبَتها وتاريخها

وما زالت تهيمُ فوقَ الجِراحاتِ تطرق آذانٌ صماء

ولا زالت الرِحلَة في سِجالٍ مُستَمِر على سِكَةِ الأيام

مع الرحيل الذي لم يَتوَقف في إنتظار 

فلَعلّ يكون في وجهِ الغَدِ خيوطَ صباحٍ مُشرقٍ بِالتفاؤل لعلّنا ننسجَ معه وِشاحَ أنفاسُنا وحريَتُنا وعِزّتٌنا المفقودَةِ

ونَلبَسُ ثوبَ العِزَةِ التي طالَ غَيبَتُها على ستائِرَ ليلٍ

ما زالت مُغلَقةً لِتحفَظَ بين طياتها الحقيقةَ أما

أما آن لنا أن نكتبَ وتكتبَ أقلامُنا شيء من ذاكَ الذي

تسكُبُه شِفاهَ يومٍ باسمٍ

لِنرتَشِفَ حريّةً مُعتقةً بِ رائِحَةِ الزعترِ والزيتون

تُداعِبنا صرخات الله أكبر على أبوابِ مقدساتِنا

لعلّنا نَتكِيء بأجسادِنا عِندَ عتباتِ الدِيّار

ودونَ أن يكونَ هنا رقيبٌ أو قيدٌ في

معاصِمُنا وأقدامُنا وأقلامُنا التي آن لها أن ترسُمَ

الحريّةَ من شِفاهِ أُمهاتِنا التي أنجَبَت حرائِرَنا

ولا زالت الحِكاية في مُنتَصَفِ الطريق

فكيفَ لها أن تَنتَهي إلى أن تصرخَ الأقلامُ

وتُنشِدَ على أسِنّتها قبلَ حناجِرَنا دموعَ الحرِيَة ..


             .. علي حسن ..

صدفة.....بقلم الزجال يسري عثمان


 صدفه


عالخد خال مغربي

والدقن فيه نغزه

البط مالي السوق

 وإنتي بقي وزه


رقه وجمالك عجب

البسمه زين خفه

جمال ومالي السوق

وانتي بقي  صدفه


كعب الحياري انكسر

ياكعبك العالي

قدمت قلبي إتحظر

قالوا التمن غالي


افدي بروح الروح

والدم يرخص له

ملا لي قلبي جروح

وبان علي اصله


ياشاري ف الخسران

لوم علي نفسك

ناديت علي الخيبان

لما انقطع حسك


اقرص قوي عالزهر

يمكن تيجي دوسه

بلاها عيشة القهر

بلاغم بلا حوسه

رواية سبع الليالي (الجزء الثاني) الحلقة السادسة عشر....بقلم الكاتب ناجي السمباطي


 رواية سبع الليالى/ الجزء الثانى/ المكتوب عام   1987الحلقة  السادسة عشر

**بقلم:

********************************

*تقدير فخرى :ش .ف / ناجى عبدالسلام السنباطي

*********************************

*

رواية سبع الليالى/ الجزء الثانى/ المكتوب عام   1987الحلقة  السادسة عشر

**

رواية سبع الليالى/ الجزء الثانى/ المكتوب عام   1987الحلقة  السادسة عشر

******************************************

**انعقاد مجلس الصحبة: وتنصيب السلاطين والإمبراطوريين والمنح الملكية

*****************

*انعقد المجلس كما ينعقد كل يوم ، وكانت الجلسة ساخنة ، وانقسموا إلي مجموعات ...مجموعة  تؤيد مرجان ، ومجموعة تؤيد شعبان  ومجموعة أخرى تضحك وعرفان لا يعرف سبب هذا الانقسام ويقول يا جماعة دعونا من هذا الاختلاف ، لقد أتينا من أجل المؤانسة ، والانبهار ، والابتهاج ، ونحن علي هذا ، منذ سنوات فلم الآن الاختلاف ،مرجان علي عيني وعلي رأسي ، وأيضا شعبان  ونحن نتمتع بقفشات هذا وضحكات ذاك ثم أن المنافسة بينهما تؤدي إلي مزيد من الضحك ، ويجعل كل منهما يخرج كل ما عنده ، ونرى الدرر الثمان ، ونعيش سعداء ، ألست سعيدا يا سنباري ؟!

فيرد سعيد ، وأنت يا ضياء ، ألست سعيدا ، فيرد سعيد ؟!

وأنت  يا أمير يا ابن الأمرا ، ألست سعيا ، فيقول أبو السعود سعيد وحياة ربنا ، فيضيف عرفان ، إذن لماذا الهم ولماذا النكـد ؟!!

****************************************

***وأنتم أنصاري ، في هذه الليالي العتيقة ، منذ سنوات ، ونحـن نستعرض هذه الجلسات ، فنرى فيها الجديد والقديم ، أيام زمان والحاه زمان... وأيـام الحاضر وقد نستعرض المستقبل ، وكل منكم له دوره ومكانته محفوظة رغم أن الأيام فرقت بيننا حينا  ، وجمعت بيننا حينا آخر  ، ويذهب واحـد ، ليجيء آخر جديد ، وتكتمل الصحبة ونتعرف علي كل جديد ، ونغوص في كل قديم ، وفى كل جديد، ونشرب معا ، ونأكل معا   ، وقد ينام بعضنا في منزل صاحبه ... فلا مانع فهو في بيته ، وقـد يحاور زميله ، بعيدا عن الجلسة ولا مانع ، ولكننا جميعا نفرح لكل نكتة جديدة ونصحو لكل ضحكة جديدة ، ونصفق لمن يأكل الجو !!.

***... ثم أنني لا أحب سياسة المحـاور ، فمرجان  يتفق مع بعض زملائه ، لكي يشجعوه وقد يعترض واحد من شلته ثم يعـود لتشجيعه ، يعني ( موضب ) ، فريقه ، وشعبان  يفعل نفس الشيء ونحن جميعا نفهم ذلك ، ونبلعها ،  ومنا  من نضحك ، ومنا من يتكدر ، وبعدين كلنا حبايب والحاضر يبلغ الغايب ، والغايب يجي يعتذر ، رغم أن هذه جلسة " فرفشة " وضحك وليست جلسة باكية أليمة ، وقد يحدث هذا أحيانا

***فقديما ، كنا نقرأ لكاتب ما ، فنقول لماذا هو حزين ؟!! كل كتاباته مآسي وأحزان ، ولما قرأنا له الضحكة والبسمة قلنا لماذا هو فرحان باسم سعيد؟؟!!

***.. أليس في الحياة ومشاكلها ما يكفيه ، ليعرض لها ، ويضعها أمام القراء لكي يعبر عن حياتهم بملامحها الحقيقية ، ولما جمع في كتاباته بين هذا وذاك ، قلنا أن هذا الرجل يضحك علينا ويرسم كتاباته حسب رغبتنا فيضحك من يشاء  الضحك ، ويبكى من يشاء البكاء ، ولم يجد الكاتب مفرا من أن ينتحر!!!!

** فقد كان يحاول أن يعكس اهتمامات الناس ، ووجد أن هذا صعب ومستحيل فما كان منه إلا ان قرر أن يتلخص من حياته ، وفجأة وجدنا أن كتاباته ، بكل أنواعها تستحق التذوق ثم ذقناها قليلا ، ثم شربنا منها شربا فضحكنا ، وبكينا وانتشينا  من الطرب ، وتألمنا من شدة الحـزن ، وجمعنا بين كل هذا وذاك ... وقلنا هكذا الحياة ، والله يرحم كاتبنا ، ثم رفعنا أيدينا بالدعوة له بالغفران ، ولم نكمل الدعوى حتي أضحكنا أحد الجالسين فقلنا له الله يكسفك ، لكل مقام مقال!!!

***************************************

*** وهكذا يا صاحبي  هذه هى حياتنا ، نضحك في جلستنا ونعاني في صبحنا ، وفي مساءنا ، من أجل المعيشة ، ونأتي في  ليل المساء لنفرج عن أنفسنا وننسى تعبنا وكـدنا  وألمنا ومعاناتنا  ، ونضحك من  قلوبنا ، وهي مطوية علي ألم دفين ، فلنتصافى ، وليتعانق ، مرجان وشعبان  ،

************************************

***صفق الحاضرون ، لعرفان ، وتقدم الغريمان ، فتصافحا باليد ، ثم بالأعناق ، وقلبوها ضحكا ثم قال مرجان هل تستطيع أن ترفعني من الأرض يا شعبان، فقال شعبان بسيطة قوى ، يا حبيبي هي(جت في جمل ) لقد رفعت عشرات بل آلاف بيد واحدة في الأولى ، وباليدين في الثانية !!!

أنني أرفعك وأرفع عائلتك جميعا !!! وقام شعبان بمحاولة رفع مرجان  ، ولكن الأخير تعصب ، فصار كتلة من الأعصاب ، رغم أنه ليس ثقيلا ، وقام شعبان، بمحـاولة وثانية وثالثة ، دون جدوى فجلس "ينهج" وقال له ، أصل ولا مؤاخذة ، لم آكل منذ الصباح ، فأمر عرفان مظلوم وكان سعيدا أيضا بإحضار الدسم من الطعام وأخذ شعبان، يأكل وهو بدين بطبعة ، وبجسمه ، حتى احتشى تماما ، وشرب بعد ذلك ، ما بين عصير وما بين كوكا ، وما بين شاي ، ثم الحق ذلك كله بتفاحة ، وبرتقالة ، ثم قام مرة أخرى ، فقال له الجميع ، انتظر قليلا فقال لا ، الآن يمكن رفعه ، وقام مرجان وفعل نفس ما فعل " كتلة أعصاب " وحاول شعبان، دون جدوى ، مرة ثانية وثالثة ، كان العرق يتصبب منه ، وكانت العينان ، قد احمرتا ، من كثرة الانفعال والغضب ، وكانت عظامه يسمع لها صوتا بل خرج الصوت من كل مكان خافتا ، وعاليا !! دون جدوى!!!

**************************************

** فارتمي علي الأرض يلهث ،   وعلق الكثيرون لا لا راحت عليك يا أبو مرجان  !!... فقال أبدا وحياتي عندكم ... ( أكيد شعبان واكل بطاطه !! )

*** دخل  فؤاد إبراهيم ،  الى الجلسة وقال سلامو عليكم  ، يا إخوة صوتكم " جايب لتحت " فحكوا  له الحكاية فقال وهل تعتقد يا شعبان، أن البطاطا ، فيها سحر عجيب ؟! فرد شعبان، وهو ما زال يلهث " أمال ، أنا شيلت العشرات ، إزاي ، كنت واكل بطاطا !! فقال فؤاد ،دي (مكعة )  ولا حقيقة ، يا شعبان؟! فرد وكان قد استرد وعيـه تماما ، مفعولها أكيد ، واسأل سعـد الهواري ، أكلت منه كوزين بطاطا ، ورفعت قدامه ، عشرة بإيـد واحدة ، ولولا خلصت البطاطا ، كنت رفعت بالأيدتين مع بعض   عشرين ويمكن أكثر !!!

**فضحك الجميع ، وعلق الحاضرون ، والله دي جديدة وكويسة !! وفهم الجميع   أنها(مكعة جديدة )  تضاف إلي قاموس شعبان وقالوا والآن الدور عليك يا مرجان تقدر تشيله ، ترفعه لفوق ، فرد قائلا ، أنا صحيح أرفع منه ، لكني كتلة أعصاب ، وهو صحيح بدين قوى ، لكن مليان علي الفاضي زي البالون شكة واحـدة تصفيه  ، فرد الجميع والله " أدي الجمل وأدي الجمال " وشجع كل فريق بطله وقام مرجان وحاول أن يلف يديه ، حول شعبان ولكنه لم يستطع بسبب بدانته ، وحاول أن يمسكه من الساقين ثم يرفعه مرة واحدة  فشد أعصابه ، وبدأ يركز قوته ، ولكنه لم يستطيع رفعه ، ولكنه حركه ، قليلا ، وقـال أصل هو واكل "ظفر " يعني!!!!!

**************************************

***أمر عرفان مظلوم ، أن يحضر له ، فتة كوارع بالتوم والخل ، وجزءا من لحمة الرأس ، وكانت هذه الأكلة ، تقوى وتشد العصب ، وأتى مرجان  علي كل ما فيها ، وقام وهو في شدة قوته من الأكلة وحاول أن يرفع شعبان، من على الأرض ، إلا أنه لم يستطع وقال بعد مرة وثانية وثالثة ، لابد أن أحدا يثبته في الأرض !!

*** فأبعدوا كل الحاضرين ، وأبعدت الكراسي ، والأشياء التي يمكن تثبيته بها ، وأصبحت الغرفة ساحة للصراع والتنافس ، والجميع ملتفون حول الخصمين  ، وانتاب مرجان ما انتاب  شعبان من قبل ، عرق شديد وأصوات عظام وأصوات أخرى !!

**وارتمي علي الأرض يلهث ، وهو متقطع الأنفاس تماما ، حتى استعاد الهـدوء ، والسكينة وقال لهما عرفان لم يستطع أن يرفع أحـد منكما الآخر ، إذن أنتما متعادلون ، فردا معا ، يبدو  يا أستاذ ، أنك عزمت  علينا فلم نستطع شيئا !!!!!!!!!

*** أو أن الأرض بتاعتك ، بتلعب معاك أنت أو أنها مخاوية ، أو أن الأكل فيه  حاجة ، فقال لهما ، لا هذا ولا ذاك ، ومالكما الا في (( المكع  فقط ))، ورد الاثنان ، ويسعدنا ذلك ، فمعه نصعد إلي الفضاء ، وننزل في باطن الأرض ، أو في أعماق  البحار ، ومعه نحلق في الخيال ، وفوق المحال ، ونحقق قوة لكي يغلب أحدنا الآخر ، وضحكا ضحكة واسعة ، وقالا في نفس واحدة ، سوف نتمرن ونأكل أكلنـا ، ونلتقي علي أرض محايدة!!!

**********************************

*****  ضحك الجميع ، ودار الشراب   عبر المراجل البخارية ، في شكل (نارجيلة ، شيشة ، جوزة ، كاس )... وقال فؤاد إبراهيم ، كيف حال الأرض الجديدة ياسيد عرفان

***قال عرفان عال العال ، وبالمناسبة ، أرجوك أن تبلغ رسالة عبد العليم لإبنه الكبير ، عبد الحليم ، والألفي ، نسيبه ( إنه في خير ، وفي صحة ) ونادى علي مظلوم ، وقال له ، اذهب وبلغ جميع العائلات ، بسلامة رجالهم ، وأنهم في صحة جيدة   ، فقام مظلوم ، وكان في جلسته بالقرب من الباب ، ولكنه في نفس الجلسة ، وانطلق إلي كل بيت يبلغهم هذه الأنباء السعيدة ، وأعـاد السؤال ، فؤاد مرة أخرى ولكن هل هي أرض طيبة بكر يعني خصبة ؟!!!

*** فقال عرفان الأرض مازالت بكرا ، وفيها من الخيرات الكثير ، ولكنها أهملت وجاري إصلاح كل شيء فيها " بالرجالة " الذين أوصلتهم ، وعـدت من عندهم منذ ساعات ، فقال فؤاد ، الله يجعلها خير عليك ، وقد أزورهم قريبا ، فإنني مسافر إلي الإسكندرية ، حيث هناك بضاعة ، سوف تصل  ، و لي فيها جزءا كبيرا علي الباخرة ( ماري ) واردة من اليونان ، فرد عـرفان بضاعة إيـه ، ؟! "

****فرد فؤاد ... زيتون ، وتمباك وخلافه " ولم أحصل علي إذن الاستيراد ، إلا بعـد طلوع الروح ، فقال عرفان ، كنا نستورد من هذه البلاد ، مختلف العلوم ، ونتعلم منهم الحكمة ، والآن نستورد منهم ، الزيتـون والأمزجة ، فقال فؤاد ، ولكننا نصدر لهم ، الجبن ، والموبيليا والأحذية ، وقال  عبد المنعم سعيد ،  ولكن لا تنسى يا أستاذ أننا صدرنا لهم ، المعرفة مرة أخرى بكل صنوفها ، لقد فتحوا لنا الطريق ثم عدنا فصدرنا لهم علوم الحضارة الأوربية كلها الآن .

************************************

***قال عرفان ، لم نختلف ، وأضاف مرجان  ما يهمنا هو المعدة وقال شعبان  ، ولا ننسى أيضا معدة العقل !!  فقال مرجان وكيف أنساها ، ونحن نضحك  من خلالها !! ولكن انا وأنت ، نبدأ بالمعدة السفلية ، فلما نشبع ونرتوي... تشبع وترتوي ، معدة العقل !! فنصنع من أنفسنا سلاطين ، ونتسلطن ، ولكي لا تغضب ، فأنت سلطان وأنا امبراطور ، فقال شعبان  تلك قسمة ظالمة ، أنا امبراطور ، وأنت سلطان ، فقال أحـد الحاضرين ، الن تنعما علينا بألقاب ، أو تمنحونا منحا سلطانية ، أو امبراطورية ، أو تخلعون علينا إمارة من الإمـارات ؟!

*** قال عـرفان ، أي والله فكرة جهنمية  ولتكن المراسم الآن وقام وأحضر تاجين أحدهما سلطانية شوربة كبيرة   لونها ابيض نقطة بنقطة برتقالية والأخرى برتقالية ، منقطة بنقط بيضاء ، وقام بعض الحاضرين ، بإحضار كرسيين فوتيه ونصب كل واحد منهما كرسي في مواجهة الآخر بعرض الغرفة ، وأحضر عرفان ، ملاية سرير بيضاء وملاية سرير خضراء ، وأحضر ريشتين من ريش الإوز ، كما أحضر حرامين أحدهما أبيض والآخر أخضر ، وأحضر زوجا  من البلغ المفتوحة !!.

*******************************************

**قام فؤاد ، بإلباس مرجان  اللون الأبيض ، من ملاية تشكل جلبابا ، ولف حوله الحرام الأبيض ووضع فوق رأسه السلطانية الأولى ولف حولها بقية الحرام ، وغمـز الريشة الأولى في ثنايا جدار السلطانية ، وجـزء الحرام ، وفعل عزت نفس الشيء مع شعبان  ، في ملابس الملاية الخضراء ، والحرام الأخضر ، والسلطانية الثانية والريشة الثانية. وقد غطت الملابس المصنوعة من الملايات كل ملابسهما ، ولم يظهر منهما إلا الشكل الجديد ***وقام أبو السعـود ، بعمل مكياج للوجه ، ورسم لكل منهما شنبا ، من سناج موقد الفحم !!! عندما حضر مظلوم أمره عرفان ، أن ينادى فريال وسميرة ، وأمـره أن تلبسا  كل منهن نفس اللون ، لكل من مرجان وشعبان  ، على التوالي  وأن يكونا الملبس  من أفخر ثيابهن وذهب مظلوم لإتمام المهمة ، فتعجبت النسوة ، من كل هذا ولكنهما قامتا ففعلن ما أمرتا به ، وأرادت شربات وكانت لم تغادر بعد المنزل أن تحل مكان سميرة ، ولكن روح الحياة أخبرتها ، لا تفعلي ، فحلمى  ، سافر إلي راس الخليج ، لقضاء مصلحة وسيعود ، وقد يكدرك ، فسكتت ولكنها تغلى ، وتريد أن تستمتع بكل هذا .

****************************

**قالت للسيدات أليس هناك مكان ، نتفرج منه دون أن يلاحظنا أحـد ، فقالت عفارم ، تعالى من حجرة عرفان ، وشدت معهن روح الحياة ، كما يشد الوابور ، عرباته ، فوق القضبان ، وانتهت الفتاتان من زينتهما ومظلوم واقف عليهما ويسألانه ، ما رأيك ، فيقول وحياة الشيخ المكاوي قمرين ، في ليلة 14 فيقرصانه في جانبي كتفيه كل واحدة قرصة .... ولكنها قرصة بريئة يا مضروب يا راجل يا عجوز ، فلا تطمع في اكثر من هذا ، فيقول ما زلت شابا ، " يا مفاعيص " !!

***أمرهما مظلوم  بالسير علي جانبيه ، وقد غير هو الآخر جلبابه ولبس الجلباب البلدي الممتاز ذي القطان ، وفوقه البالطو الصوف الذي يفتخر به دائما ويعده للمناسبات ، وسار الموكب وكأنه والد العروستين ، وكانت الفتاتان ، في فستانين يشعان  بالأضواء ، ومحفوظان  لزوم مثل هذه  المناسبات .

***************************************

***طرق الباب مظلوم ودخلوا إلى ساحة الغرفة المعدة ... وكان هناك بعض الآلات الموسيقية ، وكان هناك القادرون ، علي لمس أوتارها أو لمس شفاهها بالنفخ ، أو اللعب علي أسلاكها ، أو النقر علي جلدها.. فعزفت الموسيقى ، في حدود امكانياتها البسيطة وقام عرفان بالغناء ، ولأول مرة يحي حفلا خـارج الحمام !!

وهو يقول جواريك  يا مولاي ، وينظر مرة إلي السلطان ، ومرة إلي الامبراطور !!!!!!!!

***قام السلطان مرجان من على كرسي العرش ، فانحنت أمامه فريال ، إنحاءة  خفيفة ، فقام يلثم يدها وأمر مظلوم بإحضار كرسي آخر وقام الامبراطور شعبان  بنفس الطريقة ، وانحنت سميرة بنفس الانحناء ، وأمر بكرسي وأحضر الكرسيين وكانا من نفس الصنف  ومن نفس اللون المذهب ، وجلس السلطان وجاريته ، وجلس الامبراطور وجاريته ، في وقت واحـد وفي حركة واحدة وكانت الموسيقى تهز الأعماق ، وتهز الأجسـاد وكان عرفان ، قد تحرك في غنائه إلي المستوى الثاني ثم انتقل إلي المستوى الثالث ، وهو يعني أن صوته قد وصل إلي ( الفورمة ) وأحضر  مظلوم   مقشة من ريش النعام وأخذ يروح بها عن السلطان وعن الامبراطور.

*************************************

*ولما دخل حلمي ، وهو لا يدري ماذا يجري ، إلا أنه وجد الجميع في حالة من حالات السعادة فلم يكلمه أحد ولم يكلم أجد ، وأخذ مقشة أخري من ريش النعام ، وقام بواجبه نحو الامبراطور ، واكتفى مظلوم علي السلطان

********************************************

*** ساد الهدوء الصاخب ، وعادت الموسيقى الخفيفة ، وتوقف عرفان عن الغناء ، وقال سيدي السلطان خوفو !!! سيدي الامبراطور خفرع !!! فانبسطا أيما انبساط ، وارتخى كل منهما في كرسيه ، علامة هذا الانبساط ، ثم قالا تفضل يا عرفان ، يا صاحب السلاطين ، والامبراطوريين ، فقدم عرفان الحاضرين ، وطالب بالمنح السلطانية والمنح الامبراطورية !!!!

*** وقام كل واحد من الرعية ، بتقديم نفسه ، وتقديم خدماته للسلطانية وللإمبراطورية ، وعرض كشف أعماله ، و كان مظلوم يهمس في أذن  السلطان وكان حلمي يهمس في أذن الامبراطور ، وفي نفس الوقت كانت الجارية فريال تهمس في الأذن الأخرى ، للسلطان والجارية سميرة ، تهمس في الأذن الأخرى للإمبراطور وفي النهاية قام السلطان مرجان، وأنعم علي بعض الرعايا بملابس سلطانية ، وقام الامبراطور شعبان  بنفس الإنعام ، ثم جاء توزيع الامارات ، فأحضر عرفان خريطة عليها مواقع نفوذ السلطان ونفوذ الامبراطور ، وأخذ كل منهما يمنح علي الخريطة ما يشاء ، حتى انتهت الخريطة!!!!!

***************************************

*** وبقى نفرا أو أكثر فتشاجر  ، السلطان مع الامبراطور ، هذا يقول لقد تعديت علي منطقتي ، والآخـر يقول له لقد تعديت أنت ولم يستطع أحد ان يرد أيا منهما ، وقام كل منهما وقد تشابكا بالأيدي ثم بالسلطانية ، فتكسرت سلطانية مرجان ، وكذلك سلطانية شعبان  ، وكانتا من النوع الأثري وحزن عليهما عرفان كثيرا ,,,,ولكن الضحك كان أكبر من الحزن ، ولم ينته الشجار ، إذ هجم مرجان علي شعبان  وكانت فريال معه في هجمته وقد ركبت فوق كتفيه ، وساعدته في ضرب شعبان وفعلت سميرة نفس الشيء وقد ركبت فوق كتفي شعبان  ، وساعدته في ضرب مرجان ، وحاول مظلوم وحاول حلمي فك الاشتباك ، دون جدوى ثم وقع الجميع علي الأرض.. الرجلان أسفل وفوقهما المرأتان ، وفوقهما مظلوم وحلمي  والجميع وعلي رأسهم عرفان يتفرجون ويضحكون ، مرة ويعزفون الموسيقى مرة  أخرى

**************************************

***استمر هذا العراك حتى سمعا أصواتا مكتومة ,,,كان مرجان  يصرخ الحقوني أنا لست سلطانا ، وكان شعبان يصرخ الحقوني ، أنا لست امبراطورا!!!

** فقامت فريال ، بدفع مظلوم ثم استقامت من علي الأرض تنظف وتهندس ملابسها وجرت مسرعة نحو الداخل ، وفعلت سميرة مثلها ، مثلما فعلت فريال ، إلي داخل المنزل حيث النساء يضحكن ، من فعل الرجال

**وقد أشعلت الفتانات ضحك النساء وكان صوتهن عاليا فدخلن حجرتهن ، وأخذ الفتاتان ، تستعيدان ما حدث ، والنسوة يضحكن ، ولسان حالهن يقول ، أما مرجان وشعبان" دولة ، مصيبة ،" يموتوا من الضحك "

فتقول فريال ضاحكة  كله من مقالب سيدي عرفان وترد سميرة ضاحكة أيضا ، بس صوت سيدي عرفان ولا أم كلثوم ، ولا الكلام تقول  أحمد رامي ، ولا الموسيقى تقول  السنباطي ولا عبد الوهاب فترد روح الحياة ، وهي تهتز هزا شديدا ، كالزلازل وهل يعرف يغني فتقول سميرة ، والله حرام ، كان يطلع مطرب أحسن ، بدل شمهورش !!!!

** وتضيف عفارم ، بجد بيعرف يغني فترد سميرة ، بقلك عظمة علي عظمة ، فترد المرأتان ، في نفس واحد ، وهما تنظران  لبعضهما البعض أصله من زمان مغناش معانا !!

************************************

**** وتضحكان فتضحك كل فتاة وتشاركهما القول ما هو غنوة عن غنوة تفرق!!!

*** بس نشهـد بالعشرة أنه بيغني حلو في حضور الضيوف ، ولما يكون في الحمام ... وبينما النسوة هكذا في انشراح ، وترويح عن النفس ، من هم الآلام ، والسأم والضجر وهموم الدنيا كانت الجلسة مازالت منتصبة ، داخل غرفة الجلوس ، وكان الجميع في حالة نفسية ممتازة ، بعد هذا العرض وتبارى الجميع في إعطاء الدرجات وكان الحاضرون ، أمناء في التقويم ، بعكس بعض الذين يعتقدون أنهم يمنحون ويمنعون ، طبقا لفكرهم هم ، وطبقا لمزاجهم هم ، أما هؤلاء البسطاء فقد قوموا العرض تقويما سليما

**************************************

**قال حلمي ، لقد مرحتم كأطفال ، فقال عرفان ، وماذا نريد غير هذا ، فلتكن عقولنا عقول الرجال ، ولتكن قلوبنا ، قلوب الأطفال نقاءا ، ثم أن الموازين اختلفت عن ذي قبل ، فتعالوا نضع فئات للسن ، حددوا سن الطفولة ، في جلستنا ، فقال مظلوم فنجعلها حتى العشرين ، ورد السنباري ، ولماذا لا تكون حتى الأربعين ؟! وقال مرجان فلنجعلها حتى الخمسين ؟! وقال شعبان ولماذا لا تكون الستين ؟! وقال عبد المنعم والشباب من الستين حتى السبعين   وقال مختار   لماذا جعلت الشباب ، فترة قصيرة ، فلنقم بتعديل لنجعل الطفولة حتى الخمسين ، والشباب من الخمسين حتى السبعين !! و الرجولة من السبعين حتى المائة ! والشيخوخة من المائة حتى الأربعين فوق المائة !!

*** فدهش الجميع وقالوا أنت متفائل يا سي مخ، فقال  فؤاد ليس عجيبا أن يتم هذا ، في جلستنا ثم أن هناك شيئا أخر ، أنسيتم  رجال الأزمان القديمة ، لقد عاشوا مئات السنين فرد عرفان يا جماعة الأعمار بيد الله ، ولندعو الله لنا بطول العمر والصحة والعافية ، ولنأخذ بتقويم مخ!!

**************************************

** وما دمنا في مرحلة الطفولة ولكن ليس طول الوقت فترة فقط من جلستنا حتى لا نتمادى فيها في حياتنا العملية واقترح أن يلعب مرجان ويلعب شعبان، لعبة الطفولة ، (شوفت العصفورة )  وليكن مرجان مرة هو الطفل ، وشعبان يلاعبه ، ومرة مرجان هو اللاعب ، وشعبان هو الطفل ، وبدأ مرجان يقول لشعبان شوفت العصفورة ، ولكن شعبان لم يرفع رأسه إلي أعلى ، وإنما أخفض رأسه وانكمشت رقبته ، أسفلها بحيث لا يستطيع أن يلكزه مرجان في تفاحة أدم  البارزة في مقدمة رقبته ، وعبثا حاول مرجان أن يفعل ذلك ، ولم ينجح سوى مرة واحدة ، عندما قام أحد الحاضرين بمحاولة ناجحة ، لتشتيت تفكير شعبان وكان مجموع الشوط خمس مرات وبدا الدور علي شعبان ...عليه أن يلمس تفاحة آدم لدى مرجان ، وقال له شوفت العصفورة ، ولم ينظر إلي أعلى أبدا ، إلا أنه في المرة الخامسة ، قال له شوفت العصفورة ، كانت هناك فعلا عصفورة من عصافير الجنة ، جاءت علي ضوء الغرفة فلكزه شعبان في تفاحته ، وهنا قال الجميع تعادل النتيجة تعادل أيضا ،إنكما فعلا من الصعب أن يغلب واحد منكما الآخر ، فإن حرصكما الشديد ، يمنع هزيمة واحد منكما ، ويبقى بند( المكع) ، ولأنه يرجع إلي شهادة الحاضرين فمن الصعب أن تتعادلا فيه دائما ، وقد يفوز واحد منكما في دور ، ويفوز الآخر في الدور الثاني.

********************************************

***كانت الليلة من أعظم الليالي سعادة وهناءا وفلسفة ، وحكما وشربا وأكلا ن علي الجميع وحينما نظر الجميع إلي ساعاتهم قال الجميع يا خبر لقد سرقنا الوقت فلنسرع قبل أن نلقى ما لا نرضاه ، من زوجاتنا وقام كل منهم ، يبحث عن حذائه أو خفه ، وكأن كل هذا الضحك قد فر منهم ، وتعجب عرفان منهم وقال ، يا سلام يا جماعة ، إلي هـذا الحد ؟! إنهن يعرفن ، أن هذه جلستكم يوميا ، إما عندي أو في مضيفة الشيخ محمد ، فقالوا الخوف صعب يا أستـاذ ، وليس الخوف من الضرب ، فنحن لا نضرب ، فضحك عرفان وقال لهم ولا مرة في حياتكم ، فقالوا لا تفضحنا ، يا أستاذ ! أمرة واحدة يعد ضربا ، ثم أن هناك الأمـر من الضرب ، وأنت سيد العارفين ، وما لنا بعدا عنهن ولو كان دونه ، بعض التقريع حتى لو وصل الأمر إلي التهذيئ ، أليس ذلك يا جماعة ، فأشاروا ، فيما يشبه الموافقة ، وسلموا وخرجوا مسرعين وعرفان يعجب منهم ، وعليهم

*** وعاد إلي جلسته ، وقام حلمي وقال سأدخل أنام الآن ، فقد حان الرحيل صباحا ، فالح عليه عرفان أن يجلس أياما أخرى ، فقال له والمصالح من يرعاها يا سيدي ، فقال له ما دام العمل فليس لي أن أمنعك وقام عرفن وانصرف هو الآخر ، وذهب إلي حجرته وقفل علي نفسه الباب ، ولم يدع أحـدا من زوجتيه ، بينما شربات ، قد عرفت ميعاد الرحيل ،   وذهبت إلي حجرة زوجها ونام مظلوم ، في حجرة الجلوس والسيدات في حجرتهن ، والأطفال والكبار من الأولاد في حجرتهن ، والقطط فوق المقاعد ، وعلي الارض وهي ما بين نائمة ، وراكضة ولاعبة طوال الليل الأخير ، وحتى تباشير الصباح.

************************************

*الساعة العاشرة صباحا ، وقد قام عرفان من نومه ، وأدى تمارينه وتناول إفطاره ، وبدأ في قراءة صحف اليوم ، وإذا به يفاجىء بصورة ليست غريبة عليه كانت صورة الشاب الكاتب المخترع ن أسامة مجدي الهاني ، وبجواره عدة صور لمخترعاته ، تصميم لاختراع ، انقاذ الطائرة عن طريق تحويلها إلي بالون تحمله مظلة كبيرة ، تفتح آليا أو يدويا ، بحجم الطائرة كلها وتصميم لنفق ذري ، للوقاية من الحروب الذرية ، عن طريق مواد عازلة ، لتغطية السطح الخارجي والمحيط بالنفق ، ويرتبط بهذا إنتاج مادة كيماوية ، لها خاصة تحييد نتاج التفجير الذري وأخطره ، أشعه جاما فتحيـد تأثيرها السيء ، ويمكن استخدامها

***وبجانب كل هذا ، حديث صحفي ، شاغل معه قام به الصحفي عباس جاهين وعرف منه أنه يشتغل الآن ، بالمركز القومي للبحوث ، وفرح له عرفان ، إنه يفرح لأي إنسان يتقدم ، خاصة ولديه ، مثل هذه الإرادة القوية ، التي لا تلين ، والتي تقاوم الصعاب ، ولم ينظر أبدا في هذه الدنيا ، أن المنافسة سوف تأخذ حق فرد من الناس ، في أي ميدان في هذه الدنيا ، أن المنافسة سوف تأخذ حق فرد من الناس ، في أي ميدان من الميادين ،

** ورأى حتى في مناقشته ، مع السيدة / نوال الحفني ، الكاتبة المعرفة ، أن بعض العاملين في مجالات الحياة المختلفة من صحافة وثقافة وتجارة وصناعة وطب وزراعة وعسكرية وسياحة ، وإعـلام وغير ذلك ينظرون نظرة غريبه ، الآخرين ذلك أنهم ينظرون إليهم من منظر المنفعة الشخصية البحتة ، ومدة العائد عليهم ومن ثم يقيمون كل فرد بهذا المنظار ومن تلك الرؤية ، وبالتالي يفتحون النار علي الوافد الجديد ، إلي أي مجال من هذه المجالات ، دون النظر إلي أن هذا الجديد عليهم لا ينظر إليهم بنفس المنظار وبنفس الرؤية ، بل أن لديه أفق رحب أن المجال متسع للجميع ولم يضع نفسه ، في وضع مقارنة مع أحـد سواء ، أكان أكبر منه أو أصفر منه ، ليس عن ترفع أو غرور وإنما عن يقين أن الدنيا ما حلفت لواحد ، وإنما للجميع وخلق التنافس ، ليبني المجتمعات وخلق الصراع ليدمر المجتمعات وخلق التعاون البناء ، للبناء المستمر ، ولكن هؤلاء البعض نظرتهم ضيقة ، وتحدهم يتكتلون تكتلا رهيبا ، دون راع وقد يكون هذا الجديد أقدم منهم ويعرفون ذلك تماما ، ولكنهم ينكرون ويدعون غير ذلك ، وفى مجالسهم الخاصة يعترفون به وفي مجالسهم العامة ، يقتلونه قتلا ويبدو أن الجميع قد فرح بهذا ، واستمر أهذا ، وإذا قاموا بهجومهم ، علي فرد من هؤلاء الداخلين ، في شعبة من هذه الشعب ، كان هجوما لا يرحم ، ولا يبقى من شيء ، إلا وجعلوه رمادا

*** وقد يكون الشخص هذا ، هو الذي يدافع عنهم ، سرا وعلانية حين يعز الكلام ، ويخشون هم حتى أنفسهم ولذا فعرفان ، يرى أن المنافسة مطلوبة ولكن الصراع ليس مطلوبا ، ويرى أن المجال يتسع للكفاءات كلها ، وليس حكرا علي أحـد ، ولا يدعى أحـدا البطولة والوطنية ، علي حساب تخوين للبعض الآخر ، لآن هؤلاء الأدعياء نعرفهم ونعرف تاريخهم ، ولهم مواقف سابقة ، كانوا فيها فئران ، والآن يعملون علي الشرفاء ، قططا .

** لقد حكي له برهان ، كم من الكفاءات حطمت ، وكم من الباحثين في كل مجال قد وئدوا ، كما البنات في العصر الجاهلي ، وقال له ، أن هؤلاء الهجامون ، لمجرد السماع أو التوجيه أو غير ذلك من التعليمات ، كانوا هم أول من صرخوا من الألم وصرخوا من الذين دفعوهم للوأد للآخرين ، والعجيب في أمر هؤلاء أن يصدر الأمر من أسيادهم أو منهم ، أو من شلتهم بقتل مواطن شريف  معنويا ، وبالتالي حياته  فلا ينفكون ، حتى يعتقدوا أنهم قد حققوا ما ارادوا ، وقد ينجحون ، ولكن هناك البعض الصامد ، الذي لا يلين وإن لان الحديد ويقول لهم وهو يخرج لسانه يا هذا ويا ذاك ، ويا من تدعى ، لقد حملت سيفا ، لست صاحبه ، ولا تعرف كيف تقاتل به ، وقد يجرحك ، وقد يدميك ، وقد تقتل به نفسك

***وقد يشتد في القول ،ويقول لهؤلاء.... يا أولاد الأفاعي كما قالها عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، مالكم وهذا لا أخـذ منك نعما ولا مكسبا ، ولا مغنما . ولا طلب منكم هبة  أو إحسانا ، ولا كان يملك سيفا مثلكم ، يقاتل به ، ولا حمل رمحا يطعنكم به ، وتفعلون كل هذا فماذا لو كان له ، مثل مالكم ، كيف تقفون ، وكيف تدافعون وكيف تقاتلون ، ولكنه حينما يحين الجد ويحين الدفاع عن الحق ، يكون أول المدافعين ، وقد يكون عنكم ، وأنتم ضحايا ، جهلكم أو ضحايا من أعطوكم كل هذا .

*******************************

*** يقول عرفان ، ويقول برهان ، ويقول كل فاهم ، وكل واع ، وكل مطلع علي الحقيقة ، يقولون هذا وأكثر من هذا ، يقولون ، أن الكفاءات ، قد تجد لها ، طريقا وقد تفجر طريقها وقد تجرف كل الحشائش الضارة ، وتقتلعها من جذورها ، وقد قالها ، برهان حينما نشر لهذا الشاب المخترع وذلك الأديب وأخرج هذا الشاب لسانه لمن عاندوه ثم خنقوه ، ثم طردوه ، ورموه ، في بحور النسيان ، وبحور التشويهات ، أخرجه لهم جميعا فعضوا علي النواجد ، وكادت ألسنتهم تقطع وكادت أسنانهم تقع ، لقد قالها لهم وقالها للمغرضين ، وقالها لعيال من عياله اعتقدوا أنه مازال غرا ، ونسوا أنه قد بلغ في مرحلة العمر ، والخبرة ، والممارسة ،ما يستطيع أن يقول لهم ، أنه عمهم إن لم يكن جدهم ، في هذا الميدان,

*** كانت هذه الخواطر ، هي ما وردت علي ذهن عرفان ، وعلي لسانه حينما وجد كفاءة تأخذ جزءا من حقها ولو بالفشر ، واستمر يقلب في الصحف ، لم يجد جديدا وأخذ يقلب في صحيفة العهد الجديد ، فلم يجد إلا الموضوع المشار إليه ، فأخذ يتسلى بالكلمات المتقاطعة وهو يحاول أن يحلها ، معنى كلمة يمين ، معنى كلمة يسار ، معنى كلمة وسط ، ووجد أن كل ذلك ، لم يعد له معنى ، لقد تعدت الحياة هذه التسميات وهذه التقسيمات ، وآن الأوان لأن نضع مفاهيم جديدة ، من واقع الممارسة. لقد صرنا  ملكيين أكثر من الملكيين ، وجمهوريين أكثر من الجمهوريين ، وانتقل مرة أخرى ، إلي كلمة مصري فوجد أن التعريف لها ، هو كل من يحمل جنسية هذا البلد ، سواء ولد به ، أو حصل عليها أو عاش علي أرضه ، وقبل هذا وبعد هذا كله ، أن يكون مواطنا مصريا ، في الفعل وفي السلوك ، ولا يعني هذا ، الفعل والسلوك ، بتأييد مطلق لكل نظام ، أو سلطة قائمة ، وإنما يعني من منطلق الوطن ذاته ، وليس أشخاصه ، ويكون تقويمهم ، من منطلق الوطن ذاته ، ويترتب علي هذا ، أن يخوض كل صعلوك ، في خصوصية ، كل مواطن وهو مصريته ، فيطعن فيها ، ويغمز فيها ، ويلمز فيها   وقد يطعن في مصريته أصلا وهذا الصعلوك أو ذاك ، ما هو إلا لعبة أو دمية ، تحرك بزميلك حسبما يحركها كائنا من كان دون أن يعرف الفرق بين البطيخ والشمام ولا يعرف عن من يطعن فيه ، إلا معرفته ، أن البغل يلد دائما وأن الديك يبيض ، وأن الشمس تشرق من الغرب ، وأن أباه قد يكون أباه ، وأن أمـه قد تكون أمه ، أو غير ذلك ، من الجهل الذي يخفيه ، تحت رأسه القلقاسية .

** كانت تعريفات عرفان لاذعة في تفسير للكلمات المتقاطعة ، ووجد أنها تفتح المجال لمعرفة المعاني الشاملة والكبيرة ، وليست المعاني الضيفة ، وأنها تستمع له ، بأن يؤلف كلمات متقاطعة ، للعجزة والكسالى والمعوقين وعرف عرفان أن هؤلاء العجزة والكسالى والمعوقين ، ليسوا هـم أصحاب الإعـاقة الربانية والخلقية والناتجة من واقع الحياة ، وإنما هم من نوع آخر وهذا النوع هو أصعب أنـواع الإعـاقة ، أنه إعاقة في العقول ، تجعل الشخص منهم ، كاملا بدنيا وذهنيا ، من الناحية التشريحية ، والنفسية الظاهرة ، ولكنه في أشد حالات الإعاقة ، ذلك أنهم رغم كل هذا عاجزون ، عن الفهم ، وعن التفسير ، وعن الرؤية الصحيحة ، والمعيبة أنهم يعتبرون أنفسهم أسوياء !!

***وهؤلاء للأسف ليس لهم عـلاج ، والعكس من هؤلاء ، ما قلنا عنهم من وجهة نظر الأصحاب معوقين ، نجدهم قد انطلقوا في الحياة ، فأبدعوا وخلدوا أنفسهم ، فوق الأصحاء ، وتذكر عرفان في حله للكلمات المتقاطعة ، وفي تفسيره لها وفي توارد الأفكـار ، تذكر هيلين كيلر ، وتذكر طه حسين حينما نادوه يسخط الوزير الأعمى فقال قولته الشهيرة الحمد لله الذي جعلني أعمى حتى لا أرى وجوهكم المتربة ، وتذكر أستاذ الأدب الشعبي عبد الحميد يونس ، وتذكر عباقرة منهم ، في كافة مجالات الحياة. استمر عرفان ، يحل ويفسر الكلمات المتقاطعة ويعلق عليها ، وبينما هو علي هذه الحالة ، كان مظلوم يطرق عليه خلوته ، ويقدم له التليفون ، قائلا مكالمة خارجية يا استاذ ، وأمسك عرفان بسماعة التليفون ، وإذابه يسمع صوت الشيخ عبد العليم ، يا أستاذ ، يا أستاذ عرفان ، سامعني ، فيرد عرفان أيوه سامعك ، عاوزينك يا أستاذ ... ليه .. فيه مشاكل مع أخوات الأستاذ مدحت ... طيب أنا جاي .. جاي بكرة إن شاء الله ... شوف يا عبد العليم ... هديهم وقلهم الأستاذ جاي بكرة ... طيب .. سلام .. سلام***كانت الليلة من أعظم الليالي سعادة وهناءا وفلسفة ، وحكما وشربا وأكلا ن علي الجميع وحينما نظر الجميع إلي ساعاتهم قال الجميع يا خبر لقد سرقنا الوقت فلنسرع قبل أن نلقى ما لا نرضاه ، من زوجاتنا وقام كل منهم ، يبحث عن حذائه أو خفه ، وكأن كل هذا الضحك قد فر منهم ، وتعجب عرفان منهم وقال ، يا سلام يا جماعة ، إلي هـذا الحد ؟! إنهن يعرفن ، أن هذه جلستكم يوميا ، إما عندي أو في مضيفة الشيخ محمد ، فقالوا الخوف صعب يا أستـاذ ، وليس الخوف من الضرب ، فنحن لا نضرب ، فضحك عرفان وقال لهم ولا مرة في حياتكم ، فقالوا لا تفضحنا ، يا أستاذ ! أمرة واحدة يعد ضربا ، ثم أن هناك الأمـر من الضرب ، وأنت سيد العارفين ، وما لنا بعدا عنهن ولو كان دونه ، بعض التقريع حتى لو وصل الأمر إلي التهذيئ ، أليس ذلك يا جماعة ، فأشاروا ، فيما يشبه الموافقة ، وسلموا وخرجوا مسرعين وعرفان يعجب منهم ، وعليهم

*** وعاد إلي جلسته ، وقام حلمي وقال سأدخل أنام الآن ، فقد حان الرحيل صباحا ، فالح عليه عرفان أن يجلس أياما أخرى ، فقال له والمصالح من يرعاها يا سيدي ، فقال له ما دام العمل فليس لي أن أمنعك وقام عرفن وانصرف هو الآخر ، وذهب إلي حجرته وقفل علي نفسه الباب ، ولم يدع أحـدا من زوجتيه ، بينما شربات ، قد عرفت ميعاد الرحيل ،   وذهبت إلي حجرة زوجها ونام مظلوم ، في حجرة الجلوس والسيدات في حجرتهن ، والأطفال والكبار من الأولاد في حجرتهن ، والقطط فوق المقاعد ، وعلي الارض وهي ما بين نائمة ، وراكضة ولاعبة طوال الليل الأخير ، وحتى تباشير الصباح.

************************************

*الساعة العاشرة صباحا ، وقد قام عرفان من نومه ، وأدى تمارينه وتناول إفطاره ، وبدأ في قراءة صحف اليوم ، وإذا به يفاجىء بصورة ليست غريبة عليه كانت صورة الشاب الكاتب المخترع ن أسامة مجدي الهاني ، وبجواره عدة صور لمخترعاته ، تصميم لاختراع ، انقاذ الطائرة عن طريق تحويلها إلي بالون تحمله مظلة كبيرة ، تفتح آليا أو يدويا ، بحجم الطائرة كلها وتصميم لنفق ذري ، للوقاية من الحروب الذرية ، عن طريق مواد عازلة ، لتغطية السطح الخارجي والمحيط بالنفق ، ويرتبط بهذا إنتاج مادة كيماوية ، لها خاصة تحييد نتاج التفجير الذري وأخطره ، أشعه جاما فتحيـد تأثيرها السيء ، ويمكن استخدامها

***وبجانب كل هذا ، حديث صحفي ، شاغل معه قام به الصحفي عباس جاهين وعرف منه أنه يشتغل الآن ، بالمركز القومي للبحوث ، وفرح له عرفان ، إنه يفرح لأي إنسان يتقدم ، خاصة ولديه ، مثل هذه الإرادة القوية ، التي لا تلين ، والتي تقاوم الصعاب ، ولم ينظر أبدا في هذه الدنيا ، أن المنافسة سوف تأخذ حق فرد من الناس ، في أي ميدان في هذه الدنيا ، أن المنافسة سوف تأخذ حق فرد من الناس ، في أي ميدان من الميادين ،

** ورأى حتى في مناقشته ، مع السيدة / نوال الحفني ، الكاتبة المعرفة ، أن بعض العاملين في مجالات الحياة المختلفة من صحافة وثقافة وتجارة وصناعة وطب وزراعة وعسكرية وسياحة ، وإعـلام وغير ذلك ينظرون نظرة غريبه ، الآخرين ذلك أنهم ينظرون إليهم من منظر المنفعة الشخصية البحتة ، ومدة العائد عليهم ومن ثم يقيمون كل فرد بهذا المنظار ومن تلك الرؤية ، وبالتالي يفتحون النار علي الوافد الجديد ، إلي أي مجال من هذه المجالات ، دون النظر إلي أن هذا الجديد عليهم لا ينظر إليهم بنفس المنظار وبنفس الرؤية ، بل أن لديه أفق رحب أن المجال متسع للجميع ولم يضع نفسه ، في وضع مقارنة مع أحـد سواء ، أكان أكبر منه أو أصفر منه ، ليس عن ترفع أو غرور وإنما عن يقين أن الدنيا ما حلفت لواحد ، وإنما للجميع وخلق التنافس ، ليبني المجتمعات وخلق الصراع ليدمر المجتمعات وخلق التعاون البناء ، للبناء المستمر ، ولكن هؤلاء البعض نظرتهم ضيقة ، وتحدهم يتكتلون تكتلا رهيبا ، دون راع وقد يكون هذا الجديد أقدم منهم ويعرفون ذلك تماما ، ولكنهم ينكرون ويدعون غير ذلك ، وفى مجالسهم الخاصة يعترفون به وفي مجالسهم العامة ، يقتلونه قتلا ويبدو أن الجميع قد فرح بهذا ، واستمر أهذا ، وإذا قاموا بهجومهم ، علي فرد من هؤلاء الداخلين ، في شعبة من هذه الشعب ، كان هجوما لا يرحم ، ولا يبقى من شيء ، إلا وجعلوه رمادا

*** وقد يكون الشخص هذا ، هو الذي يدافع عنهم ، سرا وعلانية حين يعز الكلام ، ويخشون هم حتى أنفسهم ولذا فعرفان ، يرى أن المنافسة مطلوبة ولكن الصراع ليس مطلوبا ، ويرى أن المجال يتسع للكفاءات كلها ، وليس حكرا علي أحـد ، ولا يدعى أحـدا البطولة والوطنية ، علي حساب تخوين للبعض الآخر ، لآن هؤلاء الأدعياء نعرفهم ونعرف تاريخهم ، ولهم مواقف سابقة ، كانوا فيها فئران ، والآن يعملون علي الشرفاء ، قططا .

** لقد حكي له برهان ، كم من الكفاءات حطمت ، وكم من الباحثين في كل مجال قد وئدوا ، كما البنات في العصر الجاهلي ، وقال له ، أن هؤلاء الهجامون ، لمجرد السماع أو التوجيه أو غير ذلك من التعليمات ، كانوا هم أول من صرخوا من الألم وصرخوا من الذين دفعوهم للوأد للآخرين ، والعجيب في أمر هؤلاء أن يصدر الأمر من أسيادهم أو منهم ، أو من شلتهم بقتل مواطن شريف  معنويا ، وبالتالي حياته  فلا ينفكون ، حتى يعتقدوا أنهم قد حققوا ما ارادوا ، وقد ينجحون ، ولكن هناك البعض الصامد ، الذي لا يلين وإن لان الحديد ويقول لهم وهو يخرج لسانه يا هذا ويا ذاك ، ويا من تدعى ، لقد حملت سيفا ، لست صاحبه ، ولا تعرف كيف تقاتل به ، وقد يجرحك ، وقد يدميك ، وقد تقتل به نفسك

***وقد يشتد في القول ،ويقول لهؤلاء.... يا أولاد الأفاعي كما قالها عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، مالكم وهذا لا أخـذ منك نعما ولا مكسبا ، ولا مغنما . ولا طلب منكم هبة  أو إحسانا ، ولا كان يملك سيفا مثلكم ، يقاتل به ، ولا حمل رمحا يطعنكم به ، وتفعلون كل هذا فماذا لو كان له ، مثل مالكم ، كيف تقفون ، وكيف تدافعون وكيف تقاتلون ، ولكنه حينما يحين الجد ويحين الدفاع عن الحق ، يكون أول المدافعين ، وقد يكون عنكم ، وأنتم ضحايا ، جهلكم أو ضحايا من أعطوكم كل هذا .

*******************************

*** يقول عرفان ، ويقول برهان ، ويقول كل فاهم ، وكل واع ، وكل مطلع علي الحقيقة ، يقولون هذا وأكثر من هذا ، يقولون ، أن الكفاءات ، قد تجد لها ، طريقا وقد تفجر طريقها وقد تجرف كل الحشائش الضارة ، وتقتلعها من جذورها ، وقد قالها ، برهان حينما نشر لهذا الشاب المخترع وذلك الأديب وأخرج هذا الشاب لسانه لمن عاندوه ثم خنقوه ، ثم طردوه ، ورموه ، في بحور النسيان ، وبحور التشويهات ، أخرجه لهم جميعا فعضوا علي النواجد ، وكادت ألسنتهم تقطع وكادت أسنانهم تقع ، لقد قالها لهم وقالها للمغرضين ، وقالها لعيال من عياله اعتقدوا أنه مازال غرا ، ونسوا أنه قد بلغ في مرحلة العمر ، والخبرة ، والممارسة ،ما يستطيع أن يقول لهم ، أنه عمهم إن لم يكن جدهم ، في هذا الميدان,

*** كانت هذه الخواطر ، هي ما وردت علي ذهن عرفان ، وعلي لسانه حينما وجد كفاءة تأخذ جزءا من حقها ولو بالفشر ، واستمر يقلب في الصحف ، لم يجد جديدا وأخذ يقلب في صحيفة العهد الجديد ، فلم يجد إلا الموضوع المشار إليه ، فأخذ يتسلى بالكلمات المتقاطعة وهو يحاول أن يحلها ، معنى كلمة يمين ، معنى كلمة يسار ، معنى كلمة وسط ، ووجد أن كل ذلك ، لم يعد له معنى ، لقد تعدت الحياة هذه التسميات وهذه التقسيمات ، وآن الأوان لأن نضع مفاهيم جديدة ، من واقع الممارسة. لقد صرنا  ملكيين أكثر من الملكيين ، وجمهوريين أكثر من الجمهوريين ، وانتقل مرة أخرى ، إلي كلمة مصري فوجد أن التعريف لها ، هو كل من يحمل جنسية هذا البلد ، سواء ولد به ، أو حصل عليها أو عاش علي أرضه ، وقبل هذا وبعد هذا كله ، أن يكون مواطنا مصريا ، في الفعل وفي السلوك ، ولا يعني هذا ، الفعل والسلوك ، بتأييد مطلق لكل نظام ، أو سلطة قائمة ، وإنما يعني من منطلق الوطن ذاته ، وليس أشخاصه ، ويكون تقويمهم ، من منطلق الوطن ذاته ، ويترتب علي هذا ، أن يخوض كل صعلوك ، في خصوصية ، كل مواطن وهو مصريته ، فيطعن فيها ، ويغمز فيها ، ويلمز فيها   وقد يطعن في مصريته أصلا وهذا الصعلوك أو ذاك ، ما هو إلا لعبة أو دمية ، تحرك بزميلك حسبما يحركها كائنا من كان دون أن يعرف الفرق بين البطيخ والشمام ولا يعرف عن من يطعن فيه ، إلا معرفته ، أن البغل يلد دائما وأن الديك يبيض ، وأن الشمس تشرق من الغرب ، وأن أباه قد يكون أباه ، وأن أمـه قد تكون أمه ، أو غير ذلك ، من الجهل الذي يخفيه ، تحت رأسه القلقاسية .

** كانت تعريفات عرفان لاذعة في تفسير للكلمات المتقاطعة ، ووجد أنها تفتح المجال لمعرفة المعاني الشاملة والكبيرة ، وليست المعاني الضيفة ، وأنها تستمع له ، بأن يؤلف كلمات متقاطعة ، للعجزة والكسالى والمعوقين وعرف عرفان أن هؤلاء العجزة والكسالى والمعوقين ، ليسوا هـم أصحاب الإعـاقة الربانية والخلقية والناتجة من واقع الحياة ، وإنما هم من نوع آخر وهذا النوع هو أصعب أنـواع الإعـاقة ، أنه إعاقة في العقول ، تجعل الشخص منهم ، كاملا بدنيا وذهنيا ، من الناحية التشريحية ، والنفسية الظاهرة ، ولكنه في أشد حالات الإعاقة ، ذلك أنهم رغم كل هذا عاجزون ، عن الفهم ، وعن التفسير ، وعن الرؤية الصحيحة ، والمعيبة أنهم يعتبرون أنفسهم أسوياء !!

***وهؤلاء للأسف ليس لهم عـلاج ، والعكس من هؤلاء ، ما قلنا عنهم من وجهة نظر الأصحاب معوقين ، نجدهم قد انطلقوا في الحياة ، فأبدعوا وخلدوا أنفسهم ، فوق الأصحاء ، وتذكر عرفان في حله للكلمات المتقاطعة ، وفي تفسيره لها وفي توارد الأفكـار ، تذكر هيلين كيلر ، وتذكر طه حسين حينما نادوه يسخط الوزير الأعمى فقال قولته الشهيرة الحمد لله الذي جعلني أعمى حتى لا أرى وجوهكم المتربة ، وتذكر أستاذ الأدب الشعبي عبد الحميد يونس ، وتذكر عباقرة منهم ، في كافة مجالات الحياة. استمر عرفان ، يحل ويفسر الكلمات المتقاطعة ويعلق عليها ، وبينما هو علي هذه الحالة

*** كان مظلوم يطرق عليه خلوته ، ويقدم له التليفون ، قائلا مكالمة خارجية يا استاذ ، وأمسك عرفان بسماعة التليفون ، وإذابه يسمع صوت الشيخ عبد العليم ، يا أستاذ ، يا أستاذ عرفان ، سامعني ، فيرد عرفان أيوه سامعك ، عاوزينك يا أستاذ ... ليه .. فيه مشاكل مع أخوات الأستاذ مدحت ... طيب أنا جاي .. جاي بكرة إن شاء الله ... شوف يا عبد العليم ... هديهم وقلهم الأستاذ جاي بكرة ... طيب .. سلام .. سلام

*****************************************************

يتبع الحلقة السابعة عشر

 


زيف الغرام....بقلم الشاعر سليمان كامل


 زيف الغرام

بقلم

سليمـــــــان كاااامل

******************

يا غراما

ضل إلى

قلبي مساره


يشببني

ثم يتركني

في انتظاره


قد آيسني

في

القرب منه


وسعى في

قلبي

لاحتضاره


لم يسألني

مرة

عن شروقي


ولم يعلمني

داره

أو مداره


غامض

هذا الغرام

في محبته


يداري

دائما

عني أسراره


كيف تزعم

الحب

والغرام تائه


خلف في

القلب

طعم المراره


أي لون

هذا الغرام

سيدتي


أرهق القلب

لونه

أو خياره


بلا لون

رأيته

دوما


يُملي

ولا يُملى

عليه قراره


متسلط النبض

بداخلي

ومهيمن


وكأنه

متفرد

مجنون الإداره


وأنه سر

نبض

الحياة للقلب


يتأنف

كبرا إن

طلبت اعتذاره


فاشل

ذلك الغرام

الذي


ظن أنه

للقلب

جاره


سحقا

للغرام الذي

إستعبدني


وكمم النبض

وأظهر

للناس عواره


إنما الحياة

تزداد

إشراقا


إذا الغرام

متبادلا

حبه وأشعاره

*******************

سليمان كاااامل.... الإثنين

2024/10/28

خليك صرح....بقلم الزجال عبد الكريم محمد أحمد


 💥😆خليك صريح😆💥                                     عايز اعرفك..خليك صريح

فيه بعد خافي...مش مريح

الفعل ليه......حيرني وصفه

خفيف وزي الريش ف ريح

وريني طبعك..... تبقى مين

واخداني توهة معاك سنين

لسان كلامه نسيم ف لطفه              وجرح سهمه.......يزيد أنين                           تديه ثقة......يسقيك خداع                          لو تشتريه..... برخيصه باع                       ويزيد ف همك...تقل ظرفه         

معاه حكاوي تجيب صداع

مفيش خجل ينهيه وعيب

لو مد إيده......ف كل جيب

شيطان وسوء الظن طرحه

ملوش....بدنيا الخير نصيب

شوك وحنضل....نبات غريب

مرض نفوس...ملوش طبيب

تتمنى يبعد.......تنسى جرحه

تفرح بشمسه......كمان تغيب

*************************

✍🏻بقلم/عبد الكبير محمد أحمد

     جمهورية مصر العربية المنيا

غاب القمر....بقلم الزجال يسري عثمان


 قال القمر حايطل

انا قولت مستني

مليت حفاني فل

كحلت له  النني


غاب القمر ولاجاش

الهم فيا انحاش

خدوني عا الإنعاش

وربنا يعيني


عدت ليالي الشهر

انا بين سهر مع قهر

مستحيل طعم المر

ولا جاش يطمني

على شواطئ الأندلس وموشحاته...بقلم الشاعر ابو سفيان النعيمي


 *** على شواطئ الأندلس وموشحاته ***


 َتعِب َ الملاحُ وماتعبتْ * ببحور الشوق مراكبهُ 

ان ماج الموج يعذبهُ    * اوهاج الوجد يداعبهُ 

وينامُ الكون ويتركه.  * كأ مينٍ يرعى كواكبهُ 

                            * * * 

فليته يذكر إذ كنا    *  ونجوم الليل لنا حرسُ 

وتُدارُ كؤسٌ تصرعنا * نتهادى ننام ونختلسُ 

ويقضُّ الصبحُ مجالسنا * فكأن الفجر به لَبَسُ 

                          * * * 

ياويح الشِّعرِ هل يجدي * فاليشقَ الشعرُ وكاتبهُ 

لكنّ الوجد يؤرقني. * فأبوحُ بشعري اعاتبهُ 

فعساهُ يعود ولو حُلمَاً * بجفون العين اداعبهُ 

                       * * * 

ويكون اليلُ بلا صبحٍ * فيطول الحلم وغائبهُ 

فأشربُ نهلاً من ظمإٍ * ويموت الكأس وشاربهُ 

بقلمي ابوسفيان النعيمي                    26/10/2024


َ

فصل الخريف....بقلم الشاعرة حنيفة بن عبيد


 فصل الخريف.

ولى الخريف،الجو تغير

احتجبت الشمس،شعاعها لم يظهر

زمجرت الرياح،تمايلت الاشجار

تكسرت الاغصان ،تناثرت الثمار

تساقطت الاوراق،تعالت في الفضاء

تخالها من بعيد فراشات هربت من حرارة النار

ضحكت الارض،دغدغها المطر

عادت البسمة للثغر،فلا قنط يا بشر.

قصدتك،ربي....بقلم الشاعر عبد الكريم عثمان أبو نشأت


 ......  قصدتك.   ربي. ......

      قصدتك ربي وانت..الكريم.     ببابك  أجثو  وكلي   أمل 

     طريح فراشي تمر.   بفكري.     عزوم الشباب صعودالجبل

     ويسعد.  عل.  زيارة . خل.       دعاء. خلي. صديق. وصل

     بنفس العليل تطوف الاماني     نوال الشفاء وطول الاجل


     بعين.الحسودوكيد الحقود.       وقعنا اسارى  بهذي  العلل

    فجاء المصاب  ثقيلا  قسيا.      وراع السقام حواشي المقل

     طنيبا انادي  تقيل  العثار.        فمنك الشفاء  ومنك الرحل

    نشدتك ربي بصير. جميل.        وتغسل  جسمي بناء الازل 


     إلهي  رزءنا بهذا السقام.          أقض المنام  اناخ  السقم 

     فأنت الملاذ  إليك  اعوذ          وفيك الوذ لتقصي  النقم

     ألم بزوجي كسور تروع.          نزيف  دماغ  وسوء الهرم.    

     وتعلم ربي تحاج الدواء          تحاج الحنان. تحاج الادم 


     حرمنا إلهي حلاء الحياة         وبسم الشفاه عطير النسم

    نبيت الليال نجوح ننوح.         نضخ الدموع نضخ  الالم. 

    فهون علينا  مصابا عرانا          فأنت الطبيب وانت العلم

    وخفف علينا سويع الممات.      وانطق لساني بوحي القلم 

              عبدالكريم عثمان ابو نشأت عمان الاردن 

    



    .

الهندسة الوراثية والنانوتكنولوجي....بقلم الباحث ابن عزوز فرح الإدريسي


 الهندسة الوراثية والنانوتكنولوجي : :


### الهندسة الوراثية : : 

 المعروفة أيضًا بالتعديل الجيني، هي تقنية تتيح التلاعب المباشر بالمادة الوراثية للكائنات الحية. تشمل هذه التقنية استخدام أساليب متقدمة لتعديل أو إضافة جينات جديدة إلى الكائنات الحية بغرض تحسين صفاتها أو إنتاج خصائص جديدة مفيدة.


تطبيقات الهندسة الوراثية متنوعة وتشمل الطب، حيث تُستخدم لتطوير علاجات جديدة وتحسين الأدوية، والزراعة، لإنتاج محاصيل مقاومة للآفات والأمراض وتحسين القيمة الغذائية للأغذية. ومع ذلك، هناك جدل كبير حول استخداماتها بسبب المخاوف الأخلاقية والبيئية المتعلقة بالتأثيرات غير المتوقعة للتعديلات الجينية على الكائنات الحية والنظم البيئية.


### النانوتكنولوجي : :

النانوتكنولوجي هي تقنية تعمل على مستوى النانو، وهو مقياس يصل إلى جزء من المليار من المتر. تُستخدم هذه التقنية لإنشاء مواد وأجهزة جديدة في مختلف المجالات مثل الطب، الإلكترونيات، ومواد البناء. النانوتكنولوجي يمكن أن توفر تحسينات كبيرة في الأداء عبر استخدام مواد بخصائص معدلة على المستوى الذري والجزيئي.


التقنيات النانوية تسمح بتطوير أنظمة توصيل دوائي أكثر فعالية، مما يعزز القدرة على علاج الأمراض مثل السرطان بطرق أقل ضررًا وأكثر تحديدًا للخلايا المستهدفة. كما تُستخدم في تطوير مواد جديدة للصناعات التكنولوجية، مما يساهم في تحسين خصائص الأجهزة الإلكترونية مثل الأجهزة المحمولة والحواسيب.


### التقاطع بين الهندسة الوراثية

والنانوتكنولوجي : :

يمكن للتقاطع بين الهندسة الوراثية والنانوتكنولوجي أن يؤدي إلى تطورات مبتكرة، مثل تطوير نظم نانوية لتوصيل الجينات، مما يعزز فعالية العلاجات الجينية. كما يمكن استخدام النانوتكنولوجي لتحسين طرق التعديل الجيني نفسها، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي والتطبيقات العملية في مجالات الطب والزراعة والبيئة.


     د.ابن عزوز فرح الإدريسي

ملتقى العشاق....بقلم الشاعر السيد داوود الموسوي


 ((  قصيدة بعنوان ملتقى العشاق )).

قَلبِي وَقَلبِيكِ تعانقا.

وروحِ وروحكِ تحاضنا.

يا بَلسم لِكل جراحيا.

وَشفاء لِكل العللا.

يا واحةَ قلبي في أيامها.

أَنظمُ إِليكِ شعراً ما نظما.

أَحبكِ حباً لا مَثيلَ لَهُ كتما.

وحبي لَكِ عهداً قدما.

سكنتِ بِداخلي هماً فَهما.

وكنتِ حنين الدفىء شمما.

جَعَلتُ النسيمُ إلى الحبيبِ رسولا.

يتخذُ الهوى والعشق سبيلا

لنا خلق الحب وما فَطما.

لِيرتاح قلبينا حباً إِحتدما.

سرنا في موكبِ الهوى نظما.

وَتذلل في رحابها التلاقِ فهما.

الروح لِلروح تَجننا نغما.

هِيام العشاق بوح لما.

ذكريات لا نسيان يمحوها.

أَسعدهم في الأرضِ والسما.

                                                           الشاعِر.

                                    م. د. السيد داود الموسوي.

سلطان الهوى....بقلم الشاعر غازي ممدوح الرقوقي


 ........ سلطان الهوى ........

كتبت قصيدة من بين الضلوع

والقلب يخفق والنبض في ولوع

أوصيك أن تزرعي في دربي الريحان

فأنت وقعت في شباكِ الحب وأغصان الريان 

وحظيتِ بسلطان الهوى زير النساء

في الغزل كريم وفي العشق عفيف

وفي الحب فارس وكبير الشعراء

وأنت أجمل الملكات والبتلات

وترنيمة فرح بالتغنج والجمال

وأنت نشوة العمر رسمتك بكل الألوان

والصورة التي في خيالي من زمان

لا أريد غيرك قلبي وروحي لك فداء

ولا أحد غيرك يطفئ اشتعالي يا أجمل النساء

غزالة عشقك سرمدي وحمامة بيضاء

وكتلة من عشق وهوى أنهل منك ما أشاء

اخترقت قلبي من نظرات العيون

وأنعشت روحي من سهام الجفون

حوراء رقيقة ناعمة أيقظتِ اللهفة داخلي

خفيفة الظلال تسبي الفكر والألباب

عطرك يفوح مسكا وعنبرا وتحبين الدلال 

ومبسمك يقطر سكرا وأطيب الأعسال

تعالِ نقيم طقوس الأشواق بشرارة الغرام

ونشبك أزرار الشوق بعراوي الهيام

نملأ القلوب غزلا معتقا بأجمل الخصال

ونروي ظمأ السنين هوى وننشد الأشعار 


غازي ممدوح الرقوقي

سورية

جفاني الكرى....بقلم الشاعر عماد فاضل


 جفاني الكرى


جفاني الكرى بعْد الحنينُ إليْكمُ

وأمْسى فؤادي في النّوى  يتألّمُ

حبيسٌ أنا في حيرةٍ وتوهّمٍ

على حرّ نارٍ والسّكون يخيّمُ

تتالتْ عليَّ النّازلاتُ و هدّني

أنين اللّيالي والفؤاد المتيّمُ

طريحٌ أنا بيْن اكْتئابي وحرْقتي

أعدُّ الثّواني في الخفا أتوهّمُ

بصدْرٍ ينامُ الشّوْقُ تحْت أنينهِ

ونفْسٍ على دُنْيا الهوى تترحّمُ

وفي القلْب لوْعاتٌ تُبدّدُ بسْمتي

وفي القلٍبِ دقّاتُ الهوى تتحطّمُ

فهلْ منْ خبيرٍ في الأنامِ  يفيدُني

وهلْ منْ يدٍ بعْد الجفا  تتكرّمُ؟


بقلمي  : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

طرق حل المشاكل وقيادة الذات....بحث الباحث بن عزوز فرح الادريسي


 # طرق حل المشاكل وقيادة الذات : :


تعتبر مهارات حل المشاكل وقيادة الذات من المهارات الأساسية التي يحتاجها الفرد لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية. تتطلب هذه المهارات القدرة على التفكير النقدي، والتحليل، واتخاذ القرارات بشكل فعّال. سنستعرض في هذا المقال بعض الطرق والأساليب التي يمكن أن تساعدك في تطوير هذه المهارات.


## تحليل المشكلة


أول خطوة في حل أي مشكلة هي تحليلها وفهم تفاصيلها بعمق. يمكن القيام بذلك من خلال:


- **تحديد المشكلة بدقة**:

 تأكد من أنك تفهم المشكلة بوضوح وتعرف جميع جوانبها.


- **جمع المعلومات**:

 اجمع كل المعلومات المتاحة التي يمكن أن تساعدك في فهم المشكلة بشكل أفضل.


- **تحديد الأسباب الجذرية**:

 ابحث عن الأسباب الأساسية التي أدت إلى نشوء المشكلة.


## توليد الحلول


بعد فهم المشكلة، تأتي مرحلة توليد الحلول الممكنة. يمكنك اتباع الخطوات التالية:


- **العصف الذهني**: 

اجمع أفكارًا وحلولًا من خلال جلسة عصف ذهني، سواء بشكل فردي أو جماعي.


- **تقييم الحلول**:

 قيّم كل حل بناءً على الفعالية، التكلفة، والوقت اللازم للتنفيذ.


- **اختيار الحل الأمثل**:

 اختر الحل الذي يوفر أفضل النتائج بأقل تكلفة وجهد.


## تنفيذ الحل


بعد اختيار الحل الأنسب، يجب التركيز على تنفيذ الحل بشكل فعّال:


- **وضع خطة عمل**: 

قم بإعداد خطة عمل واضحة تتضمن الخطوات اللازمة لتنفيذ الحل.


- **تحديد المسؤوليات**: 

حدد المسؤوليات والمهام لكل عضو في الفريق، إذا كنت تعمل ضمن فريق.


- **متابعة التقدم**: 

تابع تنفيذ الحل بشكل دوري لضمان تحقيق النتائج المرجوة.


## قيادة الذات


قيادة الذات تعني إدارة الفرد لنفسه بفعالية لتحقيق أهدافه الشخصية والمهنية. بعض النصائح لقيادة الذات تشمل:


- **تحديد الأهداف الشخصية**: 

قم بوضع أهداف واضحة ومحددة لنفسك.


- **إدارة الوقت بفعالية**: 

استخدم أساليب إدارة الوقت لتحقيق أقصى استفادة من وقتك.


- **تنمية المهارات الشخصية**: 

اعمل على تحسين مهاراتك الشخصية والمهنية باستمرار.


## التقييم وتحسين الأداء


بعد تنفيذ الحلول وتحقيق الأهداف، يأتي دور التقييم لتحسين الأداء المستقبلي:


- **تقييم النتائج**: 

قارن النتائج المحققة مع الأهداف الموضوعة لتحديد مدى النجاح.


- **التعلم من الأخطاء**: 

حلل الأخطاء السابقة وتعلم منها لتجنب تكرارها في المستقبل.


- **التعديل والتحسين**:

 قم بإجراء التعديلات اللازمة على استراتيجياتك وخططك لتحسين الأداء.

باتباع هذه الخطوات، يمكنك تحسين مهارات حل المشاكل وقيادة الذات بشكل ملحوظ، مما يساهم في تحقيق النجاح في مختلف جوانب حياتك.


        جمع دكتور بن عزوز فرح الإدريسي

كان وراح.....بقلم الشاعر نصر سيد بدر طلحه


 كان ..وراح. .

قلبي اللي كان عاشق عيونك في الصبا

وشاف جمالك ورده ناديه. .طيبه..

عشت في قلبي  وجوه عيني..

ياحبيبتي..قريبه..

قلب عاش يكتب ويوصف لك جمالك

قلت لك انه بدونك قلبي هالك..

والنتيجه..زاد عنادك..

زادت القسوه ودلالك..

خدتي قلبي لعبه عندك. .

تعملي فيه..مابدالك..

لما يوم الحلم .. ضاع 

والامل قال الوداع. .

واللي شاري ..راح وباع

وابتديت اكره عيونك. .والخداع..

      ......       ..     ...

اللي في قلبي  نسيته..

قلبي طير مات جوه عشه

او غريب تاه جوه بيته..

بالخداع ليه راح نغشه ؟؟ 

حتي لو حبي داريته ..

قلبي طير تاه في الفضا

واللي كان في القلب ليك..ضاع  مضي

احلي ما في عمرى وحياتي..انقضي..

   .....       ........

النهارده باقولها لك..

مستحيل ان تكوني لي

مستحيل اني اكون لك  

ده الحجر جوه في قلبه رحمه عنك

غصب عني بانسحب..تارك حياتي

كل روحي وعمري عندك..ذكرياتي

كل احلامي الجميله وامنياتي..

والنهايه بتنكتب بدموع اهاتي

   .......       ......

حب عمري ضاع في لحظه من جنونك

انسي شعري اللي كتبته عن عيونك

واللي بعتيني عشانه..راح يخونك

اسالي قلبك يقولك

بكره حا تعيشي في  شجونك

بكره حاتحسي في قلبك..

ذنب قلبي اللي انكسر..

والخداع اللي علي الصدق انتصر

بكره يبقي حبي لك..

كان زمان ضاع ...واندثر .

................ 

بقلم نصر سيد بدر طلحه القاهره

#إشارة

القسم....بقلم الشاعرة لمياء فرعون


 القسم:


أقسمـت بـالحـبِّ الَّـذي يـتـحـرَّك


طـعـم الـحـيـاة بـدونـه لا يُــدرَك


تسمو المشاعر حين يلقانا الهوى


يمشي سريعاً في العروق ويسلك


مهما ابتعدنا عـن مـتـاعـب دربـه


يدخلْ بعمقٍ في القلوب فـتُشبَـك


مازلت مـن أمـر الهوى مـتـعـجباً


فـالكلُّ يـعـلم إن أتـاه ســيَهلُـك


وظـنـنـتُ نـفـسي مــالـكاً لإرادتـي


فـوجـدت قـلبي بـالهوى يـتـمـسَّكُ


لالـوم إن عبث الـغـرام بـمـهـجتي


فـبـوجـهـه كـلُّ الـقــوى تـتـهـتَّـك


إن زارني فـالقلب يـخـفـق مـولهاً


وإذا  مـضـى أرواحُـنـا  تـتـفكـك


لوكنت أعلم كم نقاسي في الهوى


لـوجـدتـنـي مـن ذكْـره ِأتــوعَّــك


لكنَّـنـي عــبـدٌ غــدوت لـنـزوتـي


والحـكم في أمـر الـهوى لا يُملك


كـيـف الـنـجـاة وخـافـقي مـتمرد ٌ


والشوق في أعـطـافـه  يـتـمـلـك


اخـفـيـت كلَّ مشاعري في دفتري


فـالسـرُّ في جـنـبـاتـه لا يُـهـتـكُ


ودسست شعري في حنايا أضلعي


كـي لا ألاقـيَ عـاذلاً.... يـتـشكَّـك


الحـبُّ يـجـري في دمـاء وريـدنا


والـعـشـق في أوصالـنـا يـتحرك


فدع الغرام لكي يـبـاركَ خـطونـا


والعمر يرقص بالرجاء ويضحك


بقلمي لمياء فرعون


سورية-دمشق.

تجاذب الأضداد...بقلم الشاعر جاسم الطائي


 ( تجاذبُ الأضداد ) 

--------------------

تمرُّ بيَ الأيامُ في خطوها الجَمرُّ 

وتتركني فرداً وكأسي هو المُرُّ

فإنّ الهوى منها يفيضُ لجاجةً

فكيفَ لهذا البابِ أن يوصِدَ الدَهرُ

تنكبتُ أمسي والجراحُ مطيتي

إذا هَلَّتِ الذكرى يعانِدني الصبرُ

لي اللهُ قد عنّت فأرخَت أعنةً 

وشدّت على أخرى فضاعَ بها العمرُ 

وكيفَ نعيشُ اليومَ والأمسُ طامحٌ

يصولُ فهل يسطيعُ من هزَمهِ غِرُّ

فلا الغيبُ قد يأتي ببعض بشارةٍ 

ولا صفحةٌ تطوى حبيسٌ بها سِرُّ 

يضيقُ فؤادي بالذي هو كاتمٌ 

وتخبرهُ الأضلاعُ عن كلِّ ما يعرو 

فيندى خجولاً وهو بعدُ متيمٌ

ويشقى بأشواقٍ يكتِّمُها طهرُ

كأنَّ مرايا الدَّهرِ تفضحُ سِرَّنا 

ولسنا على الأيامِ يبدو لنا بِشرُ 

ألا حدِّثيني عن أمانٍ صبيّةٍ

يعانقُها قلبي فليس لها سِترُ

وعمّا شربنا منه كاساً معلقماً

ولم نصحُ إلا والهوى بيننا سطرُ

نحمِّلُه حينا مراسيلَ صبوةٍ

تحرِّقُها الآهاتُ والملتقى وعرُ

وحيناً نجافيهِ فليس بوسعهِ

سوى أن يرى منّا العذابَ فيغترُّ

قريضٌ نرى فيهِ الدموعَ تزاحمَتْ

تلظّى قوافيهِ كأنّي بها زَهرُ

أساجلُها حيناً وحيناً ألومُني 

إذا ما أرى الأنفاسَ يحدو بها غُمْرُ 

وما ردُّها إلا سهامٌ عتيةٌ

تصيبُ لبابَ القلب منِّي فلا أَجرو

تقولُ: ألا بلَّغتَ عنِّي رسالةً 

لعينيكَ أشدو ما يطولُ بيَ العمرُ

أقبّلُ وجهَ الصبحِ في كل ومضةٍ 

تريني محياكَ التي أمرُها الأمرُ

ولستُ بمن هابَ العذولَ وقد درى

بأنَّ الذي فينا بشائرُهُ سِحرُ

شبابُ وشَيبٌ قد تجاذَبَ شملنا

تُجَمِّعُنا الأضدادُ يزهو بنا الشِّعرُ

-------------

جاسم الطائي

كم كنت وحدك....بقلم مصطفى العماري


 كم كنت وحدك 


كم كنت وحدك يا حبيبي

كم كنت وحدك

تتقاسم جسدك النحيل ذئاب وأفاعي

والهدهد يرنو من أعلى الشجرة

والبوم من حولك

تعلن مأتما 

الكل سكارى وما هم بسكارى

نهاية المأساة

نصر أم  استشهاد

يوم القيامة


كم كنت وحدك يا حبيبي

كم كنت وحدك

العين ساحرة والقوام أخذ الألباب

وحبيبتي

ترشقها العيون من أعلى  الى أسفل

عيون بائسة

وأخرى يائسة

قلوب حاقدة

وأخرى شامتة

وعروس البحر تترنم في مشيتها

ملقاة الآن على الصخور

تتمتم بعض الأغاني

موال

وسط الرمال الذهبية

لا تبالي

سماء زرقاء وغيوم

طقوس وهموم

إنها ليست النهاية

بداية الغيث

نهاية النفق

بداية  ليست ككل البدايات

نور يشع

نهاية النفق

هذا كل ما لدي

والكل يبقى ذكريات

أليمة حزينة لكنها ذكريات

أنتم البائسون 

نحن صناع الأمل

نعشق الحياة

شيب وشباب

الكل على العقيدة متفق


فلتنتظر

ولننتظر

كم كنت وحدك يا حبيبي

كم كنت وحدك

فلننتظر

ولتنتظر.


الشاعر  د.مصطفى العماري.

هم الليالي....بقلم الشاعر محمد الطائي


 هـــمّ الليالــــي


(ليـت بالـي لا يبـالـي)

ساعـــةً يهــدء حـالـي


صابراً فـي كـلَّ حيـنٍ

متعـبٌ حتَّـى خيالـي


أَرَقـي قــد زاد همّــاً    

ساهراً طـول الليالـي


سقــمٌ ينخـر بروحي

جسداً قـد صار بالــي


أَرهق الجفـن انتظاري

يرتجي بعض احتمالي


حـزن قلبي صـار ناراً

في حضوري وارتحالي


أَقـــرأُ العمــر  جوابــاً 

مـن يرد بعـد سؤالـي


راحـلاً من كان يدنـو    

تاركـــاً هـــمّ الليالــي


فـريـاح الهجــر بانت

عـن يميني و شمالـي


ليـت بالـي لا يبـالـي   

يغلـق الجفـن ليـالـي


يعبــر الهــمَّ سريعـاً    

يصبح البال المثالي


يزرع الفرحــة نوراً    

يقلــع الهــمَّ الثقالـي


ينطق الحرف جمالاً    

كي ترى الناس فعالي


يرفع الحبَّ شعاراً    

يمسح الحزن ليالي


يحذف الهــمَّ بقلبي

كي أرى حسن الخصالِ


ليتـهُ يطبــع قُبلـــــة   

تبهـج الخــدِّ المثـالي


وجهـهُ ينبــع نــوراً 

بشعاعــاً للجمــــالِ


داخـل الروح كـلامٌ    

موقــف أثَّــر ببالـي

    

عتمت مـرآة روحي    

بغواشٍ صـار حالـي

    

رجم الأَحزان صبري    

فتَّت العمــر المثــالي

    

يصــرخ القلب مـراراً    

يرتجي حسن المُحالي


كلمــات الروح تطلـب    

أَحــداً يقــرأ مقــالـي

 

ليت حاله مثل حالـي    

ليــت بالـه لا يبالـــي


محمد الطـــائي

أغنية،الحب الأول....بقلم الشاعر حربي علي


 أغنية

( الحب الأول )


أنا الحب        الأول

يعني :  أنا المستقبل 


لفي ودوري

في الكون غيري

كتير أيوه . 

بس مش زي ضميري

ولا قلبي       الأجمل


واثق من حبي

وأحلف عليه بربي

مش ملاك لكن . 

الوردة اللي في قلبي

لا يمكن            تدبل


عطشان 

لنهر نيل

يروي المستحيل

بس فينك إنت؟

ياحلمي          القليل

والكتير         لو تقبل

أنا الحب          الأول

يعني :    أنا المستقبل

  

كلمات 

حربي علي

شاعر السويس

كبد الحقيقة...بقلم الكاتبة سهير ادريس


 ________________________________

الاسم / سهير إدريس **

الصفه / شاعرة وقاصه

** نص نثري  بعنوان **

**** كبِدُ الحقيقة ****

----------------‐-----------------

كان متهدجاً ذاتَ مساء في مصباحِ ألمِه الدُرّىّ ، 

يصارع أمواجَ الصخب ، ويترنم في تسابيحها الهوجاء الغائصة في مراقد الزَلل ، والدمع يتقطرُ من عيونٍ أرّقها الغيابُ ووحشةُ الفراق ...

نادى بملء فيه : أين أنتِ يامهجة الروح ، أين السبيل إلى مساكن اللقاء ومنافذ الاحتواء ، وهل يعز علينا اللقاء بعد طواحين المرار التي أثقلت كاهلى 

وأفنت مواردى ، لم أكن ذلك المحب الذي تهواه أفانين عشقِها المرمري ، لم أكن أمتلك عصا موسى لتغيير مسار الهوية وتذليل مصائب الدهر ، لم أكن يونس لأحتمي ببطن الحوت وأفرّ من المجهول ، لم أكن آصِفَ لتفسير مسمى هذا الحدث المروّع ، لم أكن كنعانَ يلهو عاصياً آوياً لجبلٍ يعصمه  من الماء كى نغرقَ سوياً كعُصاةٍ لكن أحباء ... 

  فهل لى حكمةُ سليمانَ لتذليل جماجمِ مطامحك 

أيها السراب دع مسالكى

تنحَّ جانباً لاتحاصرنى كذئبٍ لا يقدم اعتذاراً

  قبيلَ التهام فريسته .

    أيها المحال لِمَ أضنيتنى وأضعتَ من قلبى المنال ،

فهل ثَمّةَ ولوجٌ لجمل في سَمّ الخِياط ؟ 

   رجاءً لِترضخى لنداء قلبي 

انزعي رداءً دنِس الكِبر 

وشاطرى فنجاناً أسيرا

يلثم شِفاهاً جَفاها الرحيق

وكأساً ظامئاً فارغاً باحثاً عن آبار الارتواء ، فهل لسليمانَ أن يُعيِرني خاتمه لأمتلك فؤادَ هذه العنيدةَ المرابطةَ لموقفِها تشاطره كل بينة ، تؤازره في كل تنهيدة ...

هل لي أن أفسر أحداث القدَر وتدابير الزمن في رواق أعاصير خواطري ...

  قد أصبتُ كبِد الحقيقة ، 

ورأيتُ بريقاً يخترق مقلتي ينادي هيامي التائه منذ زمن بعيد 

هذا البريق كنتُ له متابعا ، فإذا بها تتدلى بتاجها المزركش كأنها أميرة الدلال ، مضمخةً بهذا الثمِل الولهان وبرمقةِ زرقاءِ اليمامة في حِدّتها ، تحتمى بثيابٍ فضفاضةٍ تخترقُ كلَّ اتجاهات البوصلة بخطواتٍ مهندمةٍ في نعالٍ فادحةٍ كصهيلٍ يشقُّ آذان الرابضين . سألتها هل أنتِ هى أم ذلك هاجسٌ قد اعترانى

أم لعلى امتلكتُ خاتم سليمان . فردت قائلةً :

نعم أنا هى ، لِم استدعيتني وأرّقتَ مرقدى وأضجرته ، حتى أتيتُكَ على غير إرادتى وأنا في وضعية قَوس قزح ؟ 

    فنظرتُ إليها والتقطتُ أنفاسي المنهكة من هول المفاجأه . هل الهيام والوحي أحن علىّ من هاتِهِ الغازيةِ لمكامن قلبي ونوارس أنسي

صائدةِ القلوب ...

   ولازالت كل المشاهد والأحداث متعاطفةً معي إلا قلبُ هذه الأميرةِ المتوجةِ على عرش الأفئدة ، لم يكن لمهباجها صدى إلا على رأسى وقلبي 

وكأنه صُنِع خصيصاً لأجلى ،

 لقد خارت مجاديفيى واختلت  موازيني

ناديتها هَلُمّي إليّ لتطبيبِ وجيعتى وإزاحةِ ثِقَلٍ أدمى مقصدى ، قالت أنا لا أبالي بنقيق حزنِك المخيّم على شفق منهلى،  سأظل في بوتقة آمالى التى لم تُؤتكِ يوما ...

   قلت لها إذاً انصرفى ،

قالت لا أستطيع ، فقلتُ في نفسى : فلماذا لاتستطيع ؟ ، لقد ساورتنى الحيرةُ وعصفت بى الشكوك ، هل ياتُراكَ تحبنى وتكابر ؟ ، هل تتخد العناد نهجاً تنهجه ؟ ، أم إنها قد صارت لَعوبةً بعواطفي تؤرجحني  يميناً وتعيدنى يسارا ؟ ، رجاءً انصرفى ، لا تعاودي المجيء ، دعيني وشأني في تباريح الانهزام وهاوية السقوط وشراشفِ الأشجان ، فعروشُ نخلي خاويةٌ أصابها وهجُ افتقارٍ قد أشعل شيب رأسى قبل أوانه  حتى ودّعت نبضَ الاخضرار ،

وأنا أواعد الذبولَ في مرارة اصفرار ،

  فإلى أين يسير الملتجأ ،

وإلى أين يكون الفِرار ؟

حينها سمِعت صوتاً آخر

وكأن شخصاً آخر على مقربة

 منا يقول :

 لا لن أنصرف ، كيف أتركك في سويعاتِ الليل وآنائِه ؟ ، أخبرني ياصهر مواجعى ومِلح مدامعى ، 

لقد هشّمتَ أسوارنا بعد سمو وارتقاء

وأشعلتَ نار الأصفادِ في قلبى الأسِيف ، إنه صوت نابع من جهةٍ أخرى ليس لها

  فإذا بي أهتز بوخزة يدٍ بعيدةٍ عني ، لكن 

لم تتحرك شفاها حينئذ ...

كيف لي بهذا الاهتزاز ؟ ، إنى سمِعت هذا الصوتَ 

يناديني ثانيةً :

كيف أترككَ وأنت تثرثر طوالَ هذا المساء حتى تأرّجَ الفجرُ وَضَاءَ النهارُ بازغا ...

قم استيقِظ من منامك خائنَ العشرةِ وباخعَ القلبِ حتى صار كدميةٍ رثيثةٍ لاقيمةَ لها ، أيها الجاحدُ روافدَ الوصال قاطبة ...

 لم أكن حبيبتَك ، أنا زوجتك ...

لقد أفشيتُ سرّك في جُنحِ الظلام واختلاسةِ المنام ، 

 هذا صنيعكَ العجيب سيدى أسيرَ الغرام !!!

بقلمي / د. سهير إدريس ***

متى يكون البخل فضيلة؟....بقلم الشاعر سعيد عزب


 ■■■متى يكون البخل فضيله؟■■■ 


●●●سئل رجل صالح ●●●


ماهو سبب تقواك وتعففك عن الخطيئه ؟


قال ....أنا مثل كل الناس أشتهي كل  الموبقات ،

 وهي إغواء شيطاني وغريزه فطريه ،

 لايسلم منها تقى ولابغى ،

ولاحيله فيها بالمنع ولا بالفرار ،او التعفف ،

 وكذب من أعرض عنها من كراهه ولارغبه فيها ،

ولكننى سألت الله البخل فيها ،

 وحعلنى بخيلا في كل ما اشتهي ،

فإن البخل فى المعصيه أفضل من الجود والإنفاق عليها ،

 رغم كراهه البخل وذمه عند الله ،

ولكنه هنا بخل حميد ،

ومن ضعفت عزيمته وخضع لها صار أسيرا لشهواته ،

علموا أنفسكم البخل فى الرغبات ؛والصوم عند الشهوه ،

فان النفس كالاطفال كما تربيها تلاقيها ،

فإنها عفه ووقايه ،


قال.... 


اذن ومتى تكون كريما سيدى الشيخ ؟


قال الشيخ ...


تكون كريما مع الأكرم والذي يعطيك ولاينتظر منك عطاء ،

وليس هناك أكرم من الخالق ،

فإنه سريع العطاء ، بل وبالأضعاف ،

 ألم يجعل الحسنه بعشر امثالها ،

وهل هناك من الناس من يفعل ذلك أو يجود حتى عليك بالمثل ،

إن الأمر هنا يدفعنى أبخل على نفسي ،

لان النفس لن تكون شاكره ولاتحفظ لى معروفا ،

 كى أجود بما أمرني الله به أن يكون ،

حتى و لو كان الطعام الذي يدخل فمي ،

 لجدت به على من يستحق ،إرضاءا للكريم ،

( والذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه )


سعيد عزب

انتصار الخالدين....بقلم الشاعر حسن أحمد الفلاح


 انتصارُ الخالدينَ 

قطعوا اللينة من أصلِ 

الغصونْ 

ثمّ قالَتْ للمنافي : 

من روابي الأرضِ 

يأتينا الورى 

ثورةُ الأطفالِ تحييها 

الحصونْ 

وهنا غزّةُ تحكي 

قصّةَ الصّبر المحنّى 

من دماءٍ تسرجُ الأكوانَ 

من جمرٍ هجينْ 

مرّتْ العنقاءُ يوماً 

من أمامي 

ترتدي ثوباً يردُّ الشّمسَ 

عن صلفٍ يحنّي النّورَ 

من رملِ المنافي 

وهنا تمشي أمامي 

صورةُ الأقمارِ 

كي تحيي الحنينْ

قطعوا أزهارَ عشقي 

فتنامَى خلفها عشبُ 

اليقينْ 

غيرَ أنّي لن أموتْ 

فأنا الزّهرةُ أحيا 

من شقوقِ الأرضِ 

في حضنِ التّابوتْ  

وأرى في الأمّةِ الشّماءَ 

أشلاءً لعشقي 

كي أردَّ النّبضَ للقلبِ 

المحنّى بالياقوتْ  

قالتْ الزّهرةُ يوماً :

في مرايا القلبِ تحيا 

من ترابي فسلةُ الزّيتونِ 

كي تحيي منَ الأشواقِ 

أنفاسَ النّدى 

: إنّني خبأتُ نورَ الأرضِ 

كي تحيا جنينْ 

قطعوا جذري 

وظنّوا إنّما الموتُ سيأتي 

خلسةً من سطوةِ الجلادِ 

من حينٍ لحينْ 

قطعوا ساقي وظنّوا 

إنّما الجذرَ سيدميهِ الوتينْ 

فتنامى الجذرُ في 

أصلِ الثّرى 

من ترابِ الأرضِ 

كي يحيي من الأنساغِ 

غصنَ الفاتحينْ  

قطعوا الجذرَ وناموا 

بينَ أجفانِ اللظى 

وتوارتْ في المرايا 

مع ترابِ الأرضِ 

في جسرِ المنايا 

حبّةُ الخلدِ 

على رحمِ الأنينْ 

وأرى في عمقِنا المدميّ 

ناراً في دياجيرِ 

السّنينْ 

ثورةٌ تحيا على وجهِ الثّرى 

كي تردَّ العشقَ من نسغٍ 

تحنّيهِ دماءٌ في نواميسِ 

المنايا والسّجونْ 

وهنا في الأرضِ نحيا 

كشرايينِ النّدى 

نرتدي من عشقنا 

شمسَ الأماني 

في روابي الشّوقِ 

للطّفلِ الحزينْ 

وجذورُ الأرض تحيي برعمَ 

الحقِّ ونبتَ الثّائرينْ 

قطعوا الماءَ علينا 

ونباتُ الأرضِ يحيا في ربانا 

من جفونِ البحرِ يروي حبّةَ 

القمحِ على صلدٍ ولينْ 

وهنا تحيا بذورُ الأرضِ فينا 

في ترابٍ تنسجُ الأقدارُ 

فيهِ شُهُبَ الحقِّ وأنوارَ 

المنونْ 

وهنا يأتي إلى أسوارِ عكّا 

ثائرٌ يحيي دماءَ النّورِ 

في يافا وحيفا 

وجليلِ العائدينْ 


قطعوا من برعمِ الحقّ 

غراساً من جذورِ الأرضِ 

كي يحمي العرينْ 

قطعوا نوراً وماءً وسلامَ 

العابرينْ 

غيرَ أنّ القلبَ يحيا النّبضُ 

فيهِ كلّما جاءتْ سحاباتٌ 

تعيدُ العدلَ من ظلمِ القرونْ 

وهنا تحيا المنايا 

في رزايا الحقدِ من صلبِ 

الأماني والجفونْ 

ثورةٌ تحيا على جفنِ الدّجى 

لتعيدَ النّصرَ للفجرِ الكمونْ 

وهنا تحيا سحاباتُ المنايا 

وانتصارُ الخالدينْ

د٠حسن أحمد الفلاح

إقرأي فنجاني....بقلم الشاعر سليمان كامل


 إقرأي فنجاني

بقلم // سليمان كاااامل

************************

إقرأي فنجاني

وزيديني شغفا

أشتاق العبث

والأجمل ترفا


هذا قد شُرِبَ

فخذيه مني

إني ملهوف

أن أعرف نتفا


فالحظ هناك

بقعر الفنجان

ماهرة أنت

بقراءة صحفا


والنجم الطالع

من فنجاني

يُدلي أخبارا

تتوالي زلفا


أعلم أن

نجمي كذوب

وكذا فنجاني

بالكذب عرفا


أبخرة القهوة

تتموج أفعى

والنكهة تغري

الجاهل أسفا


فسم الأفعى

للعقل خبال

فيصدق عقل

الجاهل سخفا


فإن الغيب

يعلمه الله

كذب كذب

من قال وحلفا


وصدَّق بكلام

أسفل فنجاني

وأن القعر

بالغيب اعترفا


وصدَّق فنجانا

آخره مزاج

يعتدل مزاجي

حين ارتُشِفا

*************************

سليمان كاااامل......الأحد

في 2024/10/27

رحلة قطار....بقلم الشاعر أركان القره لوسي


 رحـــلــةقـــطـــار


رحـلت يـومـا بـعـيدا بأمـنـياتـي

في سفرٍ طويلٍ بقطار المسراتِ


فـأذا بـجليسةٍ رافـقـتني سـفري 

كانت كنجمةٍ في أفق السماواتِ


نـظرت إلـيهـا بـخلـسـةٍ فـرأيـتُ 

جمالاً ووقاراً كأنما سلبني ذاتي


فـرمـقـتها ورمـقـتني فكــان كل

حديـثنا بصمتٍ وتبادل النظراتِ 


فتبسمنا لبعضنا وكأنها تصـريحٌ

بـالـكـلامِ مـن مُـقـلنا اللامـعـاتِ       


فأخـذني الـحديث معـها وكأني

كنت جـالساً مع احدى الأميراتِ


شيقةً الكلام حين تبعثرُ حروفها

فأستـمـع لـها بـهـدوء وأنـصـاتِ


كأنها تـعزف لحن عودٍ وتـكلمني

بأجـمل الكـلامِ ومخـتلف اللغاتِ


قصُّصت عليها وكـانت تـسمعني 

وتقف بمواطن الالم والحسراتِ


فَسردنا لبـعضنا كل ما مر بنا منذ   

أيام وشهـورٍ وحـتى منذُ سنواتِ


هـادئـة رائــعــة جــمـيـلة كـانــت  

تفيض من مقلتيها دموع حائراتِ


فسـألـتْ عـن الـعـمـر فـقـلـتُ لـهـا

سيدتي مرَّ العمرُ كسحبٍ ماضياتِ


اكـملتُ من الـعمرِ أربـعُ عـقودٍ وأنا

 ما بـين طيـشٍ وغـرورٍ ورحــلاتِ


فـتبـسمت وكأنما حل علينا الربيع 

بعدشتاءٍ باردٍ يكسو فصلها سباتِ 


سألتها عن وجـهتها فقالت شـرقـا

وغـربا فـأني تركت ارضا مقفراتِ

 

فالجنوب كدرني والشمال قتلني

فأعزب عني لعلي أنسى ذكرياتي


فـأجـهـش روحـها بالـبكاء صـمـتا 

يالها من امرأةٍ ترمى لها القبعاتِ


وبينما كنا غارقين في كلامنا واذا

 بها تـستعد للـنزول مع السائحاتِ 


قلت الى اين فالوقت لم يحن بعد

 أهربُ قبل ان نـواجه الـمعضلاتِ


فـهربـت كـما هـربتُ انـا مـن لـقـاء 

حلم كانت هي من اجمل اللحظاتِ


         ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

      أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶

عندما يكتب الصمت...بقلم الشاعر محمد سليمان ابو سند


 خربشات ليل

🔥 عندما يكتب الصمت  🔥

بقلم  : محمــد سليمــان أبوسند 


بلحظة من لحظات الهدوء

 التي تختفي تحتها براكين تغلي وحمم تندر بالإنفجار

 حفرت جبهتي بمخالبها الدموية

 وخيمت بستائرها السوداوية 

على كياني

 فتهاوت معها الكلمات

 وكتبت من عمق الليل سراب بسراب

 ومن الأيام الضائعة

 احاطتني بدخان كثيف 

أحجبت  الرؤية عني

 وظل ملازما طيفها يؤرقني

 في رحلي وترحالي

 بين سطوري وكلماتي

 وأحرفي وورقاتي

 ألملم شتاتي

 فيبعثرني من جديد 

ولم أجد بالنهاية شئ جديد 

لأكتبة وضل عني الطريق

وتلعثمت كلماتي

 واتشحت بوشاح من السواد

وتأبى أن تريحني فأرتاح

تعلقني بمشنقة من الماضي 

وارجوحة الذكريات

تأبى إلا وأن تسلمني

 بيديها لدوامات من الفكر المميت

 

خربشات ليل 

بقلم  :  محمــد سليمــان أبوسند 


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

رفقا بقلبي ايها الوطن....بقلم الشاعر محمد حسام الدين دويدري


 رفقاً بقلبي أيها الوطن

محمد حسام الدين دويدري 

__________

رفقاً بقلبي أيها الوطنُ

أقصيتَ مَن في القلب قد سكنوا


وتركتَني تجتاح أوردتي

نار لها في بُعدهم  محَن


أهفو إليهم في مدى زمن

لا أشتهيه لهم و الضنك مختزن


هل ترحم الدنيا كهولتنا

في جورها يستفحل الوهن


هذا الزمان يزيدني ألماً

حتى يثور بقلبي الشجن

 

فحنين قلبي بات يَصهرني

فأصير طيراً ما له فَنَنُ


تحلو له الآفاق تحمله

عبر الخيال  وفيه يُرتَهَنُ


إذ يصطفيه  لنبض أغنية

في  لحنها يحلو له السكن


ليصير أنغاماً مغرّدة

تشجي فيطرَب قلبه السَفِنُ


ليصب في أفياء ذاكرتي

صوراً يراها قلبي الحَزِن


لتدَافعِ الأحفاد نحو يدي

وتسابق نحوي فأحتضن 


هم بضعة مني ولست لهم

إلا كطيفٍ صاغه الزمن


مرآه في الشاشات مٌختَزَنٌ

والقول صوتٌ هادر فَطِنُ


أبدو  لهم في مَشهدٍ عَطِرٍ

نبضَاُ صحا في صوته الوطن


فغدا نداءً نحو أمنية

أن تُطفأ النيران والفِتَن


وتعود للأوطان بهجتها

مزدانةً في أهلها المدن

..........

٢٠ / ١٠ / ٢٠٢٤

طيف الحاقدين....بقلم الشاعر عماد فاضل


 طيف الحاقدين


ليْلٌ بطيْفِ الحاقدين تمرّدَ

واسْتوقف الدّنْيا عليَّ وأقْعدَ

أرْخى على جسدي المحطّم وعكةً 

وأذاقني مرّ الكؤوس منَ الرّدى

بيْن الأنين ولوْعتي أنْعى الهوى

وأسامر اللّيْل الطّويل مُمددّا

تحْت المتاعب تسْثغيت مفاصلي

والدّمْعُ  في رمْش العيون تجمّدَ

حتّى المنام  رمى الغطاء وخانني

وعلى الوسادة في الظّلامِ تبدّد

في خلْوةٍ بيْن الصُّداع وحيرتي

يقْتادني الموْت البطيءْ  إلى المدى

كلُّ الأماني هدّها حرُّ الجوى

وأبى الرّحيل وبالعنادِ تقيّدَ 

أهٍ منَ العُسْرى ومنْ أهْل الهوى

وقساوة الدّنْيا ومنْ كيْدِ العدى

ربّاهُ قدْ ضاق المكان باهْلهِ

فاضْرب لأسْباب السّعادةِ موْعدا

وارْحمْ قلوبا قدْ براها جائرٌ

وافْتحْ لنا باب السّلامةِ والهُدى


بقلمي  : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر







شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...