أمام مرآتي:
وَقَفتُ أمامَ مرآةِ ذاتي
وسطَ لمعان عيوني المرتجفة
خلف جدار ضديةٍ في أعماقي
يمنعْ عني أنفاسي
يحبسني يضعني في عزلتي
يصارعني مع خوفي
مني،
لأني هاربٌ من حالي
أعيشُ في دوامةٍ مع ذاتي
لأنني بعيدٌ...
عني...
وصرت طريد ذكرياتي
أنا سأنتصر
سأهزمُ ضعفي ولن أنكسر
ولن أظلَّ ساكنا وأنتظر
فأنا إنسانٌ حُرٌّ
أملكْ حالي وبعقلي أفكر
سأخرجُ من خارجي
وأدخل إلى داخلي
وأغادر وحدتي في غربتي
وسأنسجم مع ذاتي بذاتي
فضوء ليلي الصوفي
ينيرُ دربَ حريتي
لأنني أعشقُ إنسانيتي
التي تمنحني هويتي
لتجعلني أضع بصمتي
وأكتب حكايتي
على صفحات كتابي
ليقرأني كل حالم يريد
معرفة أحداث زماني.
د. عاهد الصفدي.
عمان / الأردن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق