حديث الروح
بقلمي / سلوى زافون
حَديثُ الرُّوحِ يروينا
لِنَبْعِ الخَيْرِ يدنينـــا
وقد يبكي عَلىٰ قَوْمٍ
لَهُمْ فَضْــلٌ ينـادينــا
تَعلَّمْنـــا وَلَـــمْ نُدْرِك
مَتىٰ صَمْـتٌ يُداوينا
فَقَــدْ جِئْنـــا وَمازِلْنـا
عَلىٰ بــابٍ يُجـافينـا
تَقَدَّمْنــــا فَمــا كـــان
لَنــــا سَبْــــقٌ فَيُغْنينا
وإنّـــا قَــدْ تَنـاسينـــا
بِــأنَّ الْمَــنَّ يُـؤذينا
فَيَـا روحًـا بِــلا روحٍ
كَفانــا مـا نَمــا فينــا
عُيوبُ النَّاسِ تُشْقينا
وعَــنْ نفْـسٍ فَتُلْهينـا
ونسْهو عَنْ عيوبٍ قَدْ
تَفـوقُ الْحَـدَّ تفْنينـــا
وليل النَّــومِ تُنسينا
تُجافينــــا لَيَـالينـــا
فَلا تَـرْكَـن إلــى وزرٍ
ودعْ فِعــلًا يُقاضينا
فَرَبُّ الكَوْنِ إنْ أعْطي
كسا زهـــرًا روابينـــا
ولـو يَقْضي عَلىٰ قَوْمٍ
فَمـن ياقـوم ينجينــا
فَـلا تَــرْنُ لِـذي عَيْبٍ
ولا تَسخــر فتُؤْذينـا
فُـؤادٌ مِـنْ هَـواهُ صُـنْ
ودَعْ عَيْبًـا غَفـىٰ فينـا
بِحُسْنِ الْقَوْلِ إنْ تَنْصَح
كَمــا أفْضـــىٰ نَبينــــــا
لِسانُ الحالِ إنْ تُمْسِك
عَــنِ النيــران يُقْصينا
يَــدومُ الــوُّدُ يُعْلينـــا
لِـدَرْبِ الحُـبِّ يَهْدينـا
ونِلْ سَعْـدًا إذا عِشْنـا
وظِـلُّ السَّتْـــرِ يَـأوينـا
وتبقى الروح في صمت
وأمــن اللـــه يأتينـــــا
فكُــلُّ الخَلْــقِ خَطّــاءٌ
وعَفْــوُ اللّٰــهِ يَحْمينـــا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق