خرج من نفسه..الشاعرة/د.سرى شاهين

 


خرجَ من نَفسِهِ ، يُراقِبُ نَفْسَهُ

دخلَ ،توَضأَ  على عَتَبَةِ 

البابِ

وقالَ لها:

الأرجوانُ يخجلُ

عندما يُصابُ شَعركِ ، بضوءِ

الشَّمسِ

وَيَختَلُّ تَوازن القرنفلِ

كان خلفَ البابِ

يسمعُ طَرقَ الخيانةِ

في عقبِ القلبِ المُسجى

على وسادةٍ مِن سحابٍ

كان حُلْم لم يحتملَ

عادَ إلى حبيبتهِ

وَحبيبتهُ

كانت تُعانِق عِطرَهٌ

في صورةٍ تُشبِهَ الحقيقةِ

تُعالِجُ الصّدرَ بكلماتِهِ

وتُذيب صقيعَ شَكٍ

على حدود تَنَفُسٍ

أعمى

بكى على نَفْسِهِ

وعادَ إلى بَوابةٍ تَفضي على

كلِّ شيءٍ

كان هناكَ يُداعِبُ اختلاط النَّمشِ، على وجهها

ويقولُ لها: أُحبُّ طَلتكِ.

المُعَدَةَ لإستقبالِ الكواكبِ

نهارَ عُرسِ الشَّمسِ

كانَ الفجرَ يَركَبُ عَرَبتهِ

عندما أطالَ النَّظرَ في عينيها

وَبكى.....

وَحبيبتهُ كانتْ تَضمُ دُميتها

على صوتِ أُغنيةٍ

أدْخَلَتْها في عَبَثٍ بظهورِ

الفَجرِ

صادَفَتْهُ عِندَ ناصيةٍ حزينةٍ

شجرةٌ تُعاني غَضبَ السَّماءِ

وعمالُ البلديةِ

وأرخت عليه ظِلالها

فقالَ في نَفسهِ.:

(في الليلِ تختلطُ الظِّلالُ)

وحبيبتهُ كانت تقول في حلمها الفجري

(في الأحلامِ تَخْتَلِطُ الظِّلال)

سرى شاهين

سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...