يقينا كنت أكذب
..............
يقينا كنت أكذب
حينما اعترفت
بغير الحقيقة
يقينا ً
كنت أخبئ مشاعري
أفراح قلبي التي تدق أبواب نافذتك
يقينا كنت أعانى
أتوارى خلف الكلمات
تستنطقنى
خلف الأمنيات البعيدة
وأنا أرى أوراق
الخريف
تتساقط
وتتهاوى
أنظر مليا الى الخلف
لسنوات بعيدة
أتساءل .؟
كيف..
عشت كل هذا العمر وحيدا ً
فريدا ً
سجينا ً
خلف قضبان الأوهام تارة
والأحلام تارة أخُرى
ومرت سنوات الشباب سدى
أكثر من ألف أمراة مرت بأحلامى
وعندما يصفعنى ضوء النهار
كانت أحلامى تتورد على وجهى
وأنا أعبر الأيام والسنين
والطرقات
لا أرى إلا نساء أحلامي
عشت عمراً مديداً
وكأنى لم أعش
يوما ً واحدا ً
يقينا كنت مخطئا
عندما تواريت فى زوايا الأحلام
والذكريات
حتى ضاع العمر هباءً
وعيناي التى تكذب عليك الآن
دائما تنظر
إلى الطريق الفارغ
دفنت روحي
فنسيتها عقودها
أسمع أنينها بداخلى
يعذبنى
تستكين قليلا ً حينما
أرى نافذة الضوء التى يطل
منها وجهك
يشدني الضوء لأسبح قليلا
فى بحر عينيك
أستمد منه جزءا ً
يسيراً من العمر المفقود
ليلى كان دائما باردا ً
فى غرفتى
والوحدة تخنقني
ولا يوقف سريان العمر
إلا
أنثى جميلة
تستكين لها الروح
وتهفو بين يديها
أدخل الى
قلبك الآن
وأبحث عن روحك المدفونة
وأترك الشعر
والقصائد قليلا ً
قبل أن تموت روحك
بداخلك
يقينا كنت أكذب
حين أسررت لك يوما ما
غير الذي أشعر به الأن
وندمت
....................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
10 مايو 2007
مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق