الألف الفارقة.. بقلم الأديب/د. فاضل ناصر الحماد

 الألف الفارقه.. 


الألف الفارقة، هو إحدى الحروف الزائدة، وهي تُكتب ولا يُنطق بها، وتأتي بعد واو الجماعة المتطرفة المتصلة بفعل ماضٍ أو أمر مثل (ذهبوا) و(اذهبوا) ومضارع منصوب أو مجزوم، وكما في قوله تعالى: (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا) فإذا كانت الواو غير واو الجماعة لا تلحقها الألف نحو (يغزو) و (يدع)، فإذا قلنا (الرجال لن يغزوا ولن يدعوا) أثبتنا الألف لأن الواو صارت واو جمع.


كذلك لا تزاد الألف بعد واو الجمع المتصلة باسم وإن كانت متطرفة نحو (هؤلاء ضاربو زيدٍ)، فضاربو كُتبت بدون ألف بعد الواو لأن الكلمة جمع مذكر سالم مضاف.

سُميت الألف الفارقة لأنها وُضعت زائدة بعد واو الجمع المتصلة بالأفعال للتفريق بينها وبين واو الجمع المتصلة بالأسماء. وهي ألف تزاد خطًّا بعد واو الجماعة ولا لفظ لها، وهي للتفريق بين ما آخره حرف الواو، مثل: (يدعو)، وما اتصل به فاعل هو ضمير الجماعة، مثل (يفشلوا). نقول: زيدٌ يدعو، والمسلمون لن يفشلوا.


ويمكن الكشف عن الواو في آخر الفعل كما في قولنا (يرجو الموظفون) بأن نأتي بفعل صحيح الآخر مكانه، فإن ثبتت الواو فهي واو جماعة وإن ذهبت فهي لام الفعل؛ وفي مثالنا نقول (يطلب الموظفون)؛ فنعلم أن الواو جزء من الفعل وليست ضمير الجماعة. وأما في (الموظفون رجوا) عند وضع فعل آخر نقول (الموظفون طلبوا)؛ فنعلم أن الواو ضمير الجماعة ولا بد لها من الألف الفارقة".


        د/فاضل ناصر الحماد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...