عيدك في الجنة أجمل يا أمي.. بقلم الشاعرة/د. فاتن جبور

 عيدك بالجنة أجمل 

يا أمي ..

بقلبي:فاتن. 

غابت مع الغروب دون وداع شمس أمي..

عاد الشروق بشمس الصباح..

وما عادت شمسي..

استضاء الكون ولاحت ملامحه بهيجة..

واظلمت ملامح محياي..

وغاب عني أنسي..

غردت عنادله و الحمام شدوا يهز الربى..

وصمتت كمدا عليها

بلابل تواسي نفسي..

اشتاقها فأروم قلبي أسائله..

فيرد قلبي بدمع همير

ينساب بلا جرس..

ألوذ بالذكرى لعلها تطفي ما شب بروحي 

من حرائق تتلظى 

من حزني و بؤسي..

فلا أجد غير أطياف غيبت ملامحها السنون..

فغاب أملي بين 

اغتراب ولبس..

أزور بيتنا القديم و بنفسي شوق من عاد من غربة..

لريح أنفاسها 

أو من قلبها لهمس..

لعلي أملي العين من أطياف روحها بركن قصي..

 أو ما بقي عالقا صداه 

بين زوايا اليوم والأمس..

تقابلني الجدران مستنكرة نواياي بصمت رهيب ..

تكاد أنفاسه الثكلى

تفتك بخيالي وحسي.

ثم أعود أدراجي أجر خطى اغترابي و وحشتي ..

والتمس دفء حضنها..

 عند أهلي وناسي..

فلا أثر لما يشفي غليل اشتياقي لها ..

ولا سلوى لما بين الجوانح 

أو للوعة الفقد ينسي..

فهل يا ترى سأستفيق ذات أوان على ريح أنفاسها..

فأحضنها وتحضنني 

في جنة الفردوس..

وافرغ على راحتيها دمعا يغسل ما أجد من هم..

واشتياق بعد فراقها 

وما كان من بؤس.

د.فاتن جبور سفيرة السلام العالمي.