~ خلق من العدم
بقلم شاكر هاشم محجوب
ليتنا نعلم معنى
أن لا يكون للإنسان
مكان يذهب إليه
فما بين هنا وهناك
ارتال من الذكريات
عالقة على جدار الزمن
نعيش أيامها حلما جميلا
ونصحو على صدى واقعنا
الغارق في دهاليز الضياع
يحتضن أمنياتنا الحبلى
بأن تغفو اوجاعنا
و لو ساعة حلم
نلتقط فيها أنفاسنا
ألم تمل الإختباء
تحت ستار الصمت
في ثنايا زحام الحياة
آه من وجع مقيت
يسكن أفئدة القلوب
وحنايا الأضلاع
منذ أن إبتعدت بلا اسباب
ورحلَت إلى المجهول
بات يمضي بي الوقت
شارد الذهن سجين أحاسيس
تمزقت
على نصل سهم الأشتياق
تغيب الشمس
وتبدأ رحلتي مع الليل الضرير
وروحي المعلقة تعاني الحرمان
ليتك حلم اجهض ودفن
في تابوت النسيان
فأنا مازلت أذكرك في أوراقي
إسمك يغرد في كلماتي
يناديني
من خلف أشواق حروفي
يراودني لأضمك إلى صدري
كلما اشتعل الفؤاد ولهاً
يدفعني الحنين
لأحنو على قلبك
اذوب في أنفاسك
ارتشف الحب من شفتيك
أبصر الحياة من عينيك
استكين في روحك
اجعل من حكاية عشقنا
أسطورة حب خلق من العدم
أحببت كل شيء فيه
واحببت اللاشيء الذي بيننا
ما زلت على يقين
مهما إبتعدت بنا المسافات
و ادمت قلوبنا الآهات
وازادت العتمة و طال الغياب
ففي ظلمة الليل تولد النجوم
وعلى ضوء القمر
ستضحك لنا الأقدار
ونلتقي في آخر المشوار
حبنا خلق للحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق