بلورية
على ضفاف عشقها
أستلقي على ظهري
كطفل صغير ..
يسابق خيوط الشمس
بين دروب الريح
ومن سباقها يلهث
وأرى كم هي رحبة
سماوات عطرها
لا يهدأ ذاك النبض
على خصر ذاكرتي
يراقص دفات مذكراتي
حاملا أسراري
في عشق مَنْ
مِن الصبا والتصابي انتشلتني
فكانت الحضن الحاني
والعشق المقترَف الجاني
على رجولتي بالشهامة والمروءة
فتعلمت أن القوارير عطرٌ
بضمّه وضمِّه ثانيةً أخرى
أجملُ على القوافي
خبرا مرفرع الهمة والشعلة
لهب في ديدنه وميدانه
مغرمٌ أنا .. بكل ذراتها
بأنفاسها .. بهمساتها
تلك النسمة الباسمة الغجرية
لتلك الألوان النارية
وكل البتلات الجورية
إكسير قطرات بلورية
التحمت فصارت لي غيثا
ساقته مزن العشق
فكان صيبا طيبا
وكان بردا وسلاما
على قلب جاب الآفاق
وما استقر وسكن
إلا بجوارها
مريم الراشدي
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق