زمن التناقضات و النفاق و الرداءة
أولا : أعرف أن مقالي هذا لا يعجب الكثير منا ، و لكن هي الحقيقة التي نعيشها اليوم.
ثانيا : نحن كمسلمين أمرنا بالتناصح و قول الحق و أن نتصدى و نواجه كل ما يفسد أخلاقنا و عاداتنا و تقاليدنا الصحيحة و السليمة.
ثالثا : تحية كبيرة لكل من قرأ مقالي و أقر بالحق و الحقيقة ، حتى ولو كنا مخالفين لها.
عجبا لزمن نعيشه لا نفرق فيه بين الذكور و الإناث ، زمن ترجلت فيه الإناث و تأنثت فيه الذكور ، سراويل ضيقة ممزقة هابطة ، لا تعرف فيه الأنثى من الذكر إلا من غطاء الرأس (الخمار)الذي أصبح اليوم يسمى حجابا ، تبا له من حجاب إن لم يكن ساترا للأنثى من الرأس إلى القدمين و فضفاض (واسع) لا يكشف من مفاتن جسمها.
تفنن الكل ذكورا و إناثا في إبداء و إظهار مفاتنهم و زينتهم كل هذا بإسم التطور و الرقي و الحرية الشخصية و الإيمان في القلب.
عقول و قلوب ضاعت و تاهت في مظاهر الغرب الخداعة ، تمزقت الأسر و تشتت و ضيعت معها الأولاد و البنات فصاروا بين همجية الشارع إجراما و مسكرات و بين كلاليب الأنترنت و مواقع الفساد الاجتماعي تنزع عقولهم نزعا و تدمر قلوبهم تدميرا
إذا عم الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم ، و اتخذهم السفهاء سخرية
إن المجتمع الفاسد إذا لم يجد للمصلحيـن تهمة عيرهـم بأجمل ما فيهم.
ألم يقل قوم لوط : «أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهّرون».
لقد أصبح الصلاح و الأخلاق الحميدة و التمسك بالدين قولا و عملا و لباسا في نظر الكثيرين من الزمن الماضي من الأمور التخلف و الرجعية.
تبا لما نراه من أناس عقولهم مثل عقول النعام و النعاج ، و أجسامهم كأنها خشب مسند
و في الأخير أصلح الله حالنا و حال شبابنا و أحوال بلداننا العربية والإسلامية.
اللهم ردنا إليك ردا جميلا يا الله.
ربنا إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا فإن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.
تقبلوا تحيات الأستاذ جمال سبوعي من الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق