زمن التناقضات والنفاق والرداءة.. بقلم الكاتب/أ. جمال سبوعي

 زمن التناقضات و النفاق و الرداءة

أولا : أعرف أن مقالي هذا لا يعجب الكثير منا ، و لكن هي الحقيقة التي نعيشها اليوم.

ثانيا : نحن كمسلمين أمرنا بالتناصح و قول الحق و أن نتصدى و نواجه كل ما يفسد أخلاقنا و عاداتنا و تقاليدنا الصحيحة و السليمة.

ثالثا : تحية كبيرة لكل من قرأ مقالي و أقر بالحق و الحقيقة ، حتى ولو كنا مخالفين لها.

عجبا لزمن نعيشه لا نفرق فيه بين الذكور و الإناث ، زمن ترجلت فيه الإناث و تأنثت فيه الذكور ، سراويل ضيقة ممزقة هابطة ، لا تعرف فيه الأنثى من الذكر إلا من غطاء الرأس (الخمار)الذي أصبح اليوم يسمى حجابا ، تبا له من حجاب إن لم يكن ساترا للأنثى من الرأس إلى القدمين و فضفاض (واسع) لا يكشف من مفاتن جسمها.

تفنن الكل ذكورا و إناثا في إبداء و إظهار مفاتنهم و زينتهم كل هذا بإسم التطور و الرقي و الحرية الشخصية و الإيمان في القلب.

عقول و قلوب ضاعت و تاهت في مظاهر الغرب الخداعة ، تمزقت الأسر و تشتت و ضيعت معها الأولاد و البنات فصاروا بين همجية الشارع إجراما و مسكرات و بين كلاليب الأنترنت و مواقع الفساد الاجتماعي تنزع عقولهم نزعا و تدمر قلوبهم تدميرا

إذا عم الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم ، و اتخذهم السفهاء سخرية

إن المجتمع الفاسد إذا لم يجد للمصلحيـن تهمة عيرهـم بأجمل ما فيهم.

 ألم يقل قوم لوط : «أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهّرون».

لقد أصبح الصلاح و الأخلاق الحميدة و التمسك بالدين قولا و عملا و لباسا في نظر الكثيرين من الزمن الماضي من الأمور التخلف و الرجعية.

تبا لما نراه من أناس عقولهم مثل عقول النعام و النعاج ، و أجسامهم كأنها خشب مسند

و في الأخير أصلح الله حالنا و حال شبابنا و أحوال بلداننا العربية والإسلامية.

اللهم ردنا إليك ردا جميلا يا الله.

ربنا إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا فإن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.

تقبلوا تحيات الأستاذ جمال سبوعي من الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في غيابك..بقلم الشاعر د.توفيق عبدااله حسانين

 في غيابك في غيابك أحسستُ أنّه لا يأتي الربيعُ، ولا يُزهرُ الياسمين في غيابك كلُّ شيءٍ بخيرٍ باستثناءِ قلبي الذي شاخَ على أعتابِ الشوقِ والح...