أنزلاق في مأتم العولمة
ـــــــــــــــــــــــــ
أ / بندر علي مجمل
في زمن العولمة
لم يبق للنجاة
سفينة... أو قارب صغير
يتجاوز الممرات الضيقة
و تلك الأبنية و المؤمرات الدنيئة
لقد خدعنا حتماً
صدقنا
الدعاية
أقوال الصحف
الوسائل المرئية
الأدمغة فاضية
ثمـلـة
تسعى
خلف التغريدات
وهم الجذاذات البنكية
التي لا تشكل رقماً حقيقياً
أو أية أهمية
الكل خلف الشات
يسبحوا في سراب الأحجية
و هجروا الأعمال
المهمات
الزراعة
تناسوا الأهم
عاشوا برهة من خيال
مع مناصب فنتاسيكية
و الضغط على زر المواقف الغبية
و عند أستراحة قصرية
لم يجدوا أحد
فتسألوا... أين الوطن؟!
أين الحاكم الذي حول البوصلة؟!
و نسي الرعية
أين البقية؟!
لقد خدعنا... بعنا بالفعل القضية
أصبحنا بلا مأوى
حفاة عراة من الهوية
ماذا نصنع؟!!!
من أين نحصل على الطعام؟!
كيف كنا نصنع الطعام؟!
و باقي الأغذية الشيهة؟!
لقد أعتمدنا على المعلبات المعدنية
و الوجبات السريعة.... الغبية
ياااا ألهي
أنقطع النت
نحن الآن في أزمة فعلية
أحقاً سننام الليلة بلا عشأ
ربما غداً لا نحصل على الأفطار
أو ربما الغداء
قد ربما لا نحصل أيضاً
على المساعدات الإنسانية
هاقد أختفت المنظمات فجأة
و أنقطعت الواردات
أعلنوا نفاذ الكمية
أغلقت أبواب الجمعية
أصحو .... سنبقى بلا قوت
قد نموت جوعاً
لقد سقطنا حتماً
في مأزق المدنية.... العولمة
وقعنا بنفس البندقية
بنفس السكينة
و أصبحنا رقماً في كشوف التعداد
ضحية جديدة
قادمة من الضاحية الشرقية
للكرة الأرضية
أ / بندر علي مجمل ــ اليمن ١٢ / ١١ / ٢٠٢٤م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق