(إبليس يجلس)
لمحمودمطر
على باب. قريتنا وفي. البراحة كان
إبليس. اللعين على الربوات يجلس
ينتظر قدوم. الغانيات اللواتي جئن
للبيادر حتى. لحبات القمح تحمس
فالغانيات كن يتجمعن قديما وحبات
القمح. .بالنوارج. أمامهن تدرس
وكن يتبادلن الأغاني وهن جالسات و
كلهن لبرفارسهابكحيل العين تحرس
وإبليس. على مقربة يصطنع انشغالا
وقد جاء. يتقصى أمورا أو يعسعس
وكل واحدةتحكي ماحدث بالليل في
ثنيات الفراش حتى إذا. الفجر تنفس
وتحكي عن فروسية زوجها والأخرى
تحكي عن زوجهاصاحب الرأس المنكس
وتتبادلن الضحكات حتى ظلام الليل
قارب أو حتى كاد سواد الليل يكبس
وإبليس مازال على المشارف بالسمع
شغوفاويسمع بمكر أقوالهن ويحبس
وهن يرونه. على القرب منهن وقد
حسرن الثياب وأبدين ما كان أخنس
ولم تفطن إحداهن لإبليس وما جاء
وما كانت إحداهن لذاك أبدا لتفرس
فإذا ما. انتهت. جلسات الغواني
انصرفن وذهب إبليس يتأنق ويلبس
ولمايؤذن الشيخ يوسف للعشاءيخرج
إبليس للمقهى حتى بالأقوال يرجس
فالمقهى منتدى للأهالى. وفيه كل
صغير أو. كبيرمن أمور الناس تدرس
ويدخل إبليس وقد جمع كل أسرار
النساء. وفي بنات القوم. يربس
ويتدخل في ثنيات الكلام. ويقطب
وكأنما. لأجل. نساء القوم يعبس
ويبدا في. نشر ما كان بين الغانيات
ويقسم. أنه. أن ذاك اليوم أنحس
وينشر بالقوم الشكوك فكيف عرف
الأسرار وكيف. جاء النادي فوسوس
أف لصنف. الرجال فقد. الشهامةو
المروءة ولمكن النساءبدهائه تحسس
كلما لاحت له فرصة مشى كالثعلب
وعلى. النساء. في الخباء تجسس
محمودمطر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق