حديث قديم
جميل بعبء ثقيل
حزن وألم وشهيق بكاء......
هو كما الفصول يبدأ
يأتي في العمر قدرا
نحبه وننتظره على
استحياء...........
منذ الخليقة كان معنا
لون حياتنا كما الزهر
فكان عبقا جميلا
وكان القهر والبكاء........
لم تغادرنا معالمه
ولم نحلها معقدات تراتيله
فكان سهلا وكان معضلة
الأشياء..............
هو الحب يا سادة
العشق.. فهل آنستم ناره
وكان لكم الشقاء...........
هل عشتم لحظاته
حين يمر بالقرب منكم
وأنتم بكل حمق
ترفضون الدواء..............
هل جربتم جرعات قهره
هل عشتم نسمات عطره
هل غنت الأطيار وغردت
العصافير إن نعم فأنتم
الطلقاء............
وإن لا فأنتم فقدتم
حياة بعد ممات
والكل سيبكي حظه
في زحمة الأنواء...........
الحب همس وحس
رقيق شفيف عفيف
الحب أكثر عذوبة وأصفى
من الماء...............
لمن يسألني عنه أقول
انظر قلبك.
. هل تطرب روحك
وتطيب الحياة
إذا هب نسيمه
فتسمو بذاتك كذرات الهواء.......
هو الحب سادتي
طعمه مختلف..
طريقه صعب
ومنحرف..
. قد يستقيم بقلبك
وقد ينصرف..
فان بقي كنت من الأغنياء...............
الحب كما الشجر كله خير
فان لم تثمر تبقى للعين
نور وضياء.............
وإن أثمر كان العمر نورا
يملأ الروح سعادة.
. كأنك من المحظوظين
والأتقياء........
سألني بعضهم...
عن الحب
كيف يكون...
هل هو صخب عمر
أم سكون
وهل هو نعمة
أو نقمة نرفضها
بكل شراسة وغباء..........
قلت الحب فضيلة
الحب نزرعه بصدورنا
كما الفسيلة
والمحروم من أضاعه
فما عرف الخير.
. وما عرف
أنغام الحياة.. وجعلها
في الخفاء..............
الحب ياسادتي
حضارة نفس
وحديث روح
وخفق قلب
مشترك بين الأحياء.....
الحب ليس لفظا واهيا
ولا كلاما كله كذب ودهاء.......
الحب كما شعلة النور ضياء
ومن أجله تقدم القرابين
بين الأحباء...........
الحب عنوان طهر
وجميل قلب ووفاء.......
ليتنا نعيشه.. نتنفسه
في قلوبنا... في عيوننا
في حركاتنا.. في علاقاتنا
ليتنا فيه تتجسد إنسانيتنا
وبه نرتقي كلنا إلى العلياء.......
...............
بقلمي محمد رضوان البيش.
سورية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق