فتيةُ الغسق .
وصَلت إلى أفُقِ النُّهى أرواحَهُمْ
وإلى حدودِ العِشقِ تعبُرُ ضاحِكة .
حمَلوا السَّلامَ إلى الحُسينِ وأهلهِ
ورسائِلُ الأشواقِ تلكَ مبارَكة .
نزَلوا إلى حوضِ الخُلودِ تسابَقوا
أهُمُ بَشَر أمْ قيلَ نِصفُ ملائِكة .
حتى المَلاكُ مُسيَّرٌ في أمرِهِ
أمّا همُ قَطَعوا الشِّراكَ الشَّائِكة .
حمَلوا البنادِقَ جاهَدوا وتعاهَدوا
لم ينظُروا عِلَل َ الّليالي الحالِكة .
ما أدبَروا خوفاً لقسوةِ بردِها
أو همَّهُمْ بردَ الصَّقيعِ الهالكة .
صمَدوا سوياً في الجبالِ تحمّلوا
فَتكَ الجليدِ على الوجوهِ العاتِكة .
بِمداسِهم جرتِ السَّواقي عينها
والوردةُ الحمراءُ تصبِحُ ناسِكة .
الشاعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة . يوم الشهيد .فتية الغسق .
11/11/2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق