أربع سنوات مع أكاديمية الهزار للشعر والأدب العربي : أنشودة الحرف وعزف القلم
حين تنبض الحروف من قلبها، وتشرق الكلمات من شمس معناها، يولد عالم من الجمال لا يحدّه زمان ولا مكان. وهكذا، منذ أربع سنوات، وُلدت أكاديمية الهزار للشعر والأدب العربي، كزهرة تتفتح في بستان الإبداع، وكوكب يضيء سماء اللغة، تنير الدرب لمحبي الكلمة الجميلة والمشاعر الصادقة.
في هذه الأعوام الأربعة، لم تكن الأكاديمية مجرد مساحة للحروف، بل كانت ملاذًا للأحلام، وجسرًا يعبر عليه الشعراء والأدباء نحو ضفاف الإلهام. كان كل يوم فيها عيدًا للغة، وكل لقاء نغمًا تُعزف عليه سيمفونيات الأدب الخالد.
عيد الميلاد الرابع: عبق الماضي وإشراقة المستقبل
في هذه المناسبة الغالية، نتوقف لنحتفي بالإنجازات التي تُوجت بها الأكاديمية، بدءًا من إحياء التراث الأدبي، إلى احتضان المواهب الشابة، وانتهاءً برسم ملامح مستقبل يتكئ على إرثنا العظيم. إنها أكاديمية أحيت الروح في نصوص كادت تُنسى، ومنحت أصواتًا جديدة الفرصة لتحلق في سماء الإبداع.
يا أبناء أكاديمية الهزار، يا عشاق الكلمة الحرة والفكرة العميقة، هذا عيدكم بقدر ما هو عيد الأكاديمية. أنتم من سكبت أرواحكم قطرات الإبداع، وأنتم من صنعتم من الهزار مأوى لكل قلب يجد في الشعر ملاذًا، وفي الأدب رفيقًا.
لنحتفل... بالأدب الذي لا يموت
في هذا اليوم، نقف احترامًا لكل قصيدة كُتبت، وكل مقال نُشر، وكل فكرة أزهرت في حدائقنا. نقف احتفالًا بالعقول التي لم تملّ البحث عن الجمال في التفاصيل، وبالأقلام التي نذرت نفسها لتظل نبضًا نابضًا في جسد اللغة.
أيها الأحبة، لا تتوقفوا عن الحلم، ولا تنطفئوا في وجه الرياح. فكما أنتم من أطلق أول خفقة للحرف في هذه الأكاديمية، أنتم أيضًا من سيحمل راية الأدب لأربعة قرون أخرى، وليس فقط سنوات.
ختامًا...
عيد ميلاد أكاديمية الهزار هو عيد لكل عاشق للغة الضاد، لكل من يرى في الكلمة أفقًا بلا حدود. فلنرفع الأقلام كما تُرفع الأعلام، ولننثر الحروف كما تُنثر الورود، ولنغني معًا: يا أكاديمية الهزار، يا عرس الحرف، لكِ العمر المديد والإبداع الذي لا ينضب.
كل عام وأنتم والأكاديمية بخير.














































