خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٦٣١ )
من المحال أن تأتي الرياح مواتيه وليس لدينا ميناء عليه ، من المحال أن تلمس أيدينا نفس الماء الذي لامسنا أول مرة لنهر يجري ...
مسألة انك لمجرد دخولك رحاب الإيمان أن تكون كابي بكر لا يمكن أن تتحقق التمني الرغبات ، لانه يلزمك أن تتولى بنفسك وبمسؤولية كاملة أن تطور من نفسك لتكون على نفس مستواه أو قريبا منه ...
أن تتعلم ببساطة أن تكون واضحا فيما تريد ، سيستجيب لك كل شئ لأنك عرفت الطريق الموصل لابي بكر ...
الرجل كان واضحا فيما يريده ويعتقده...
جاءه أبو جهل ليفسد عليه تصوره وأيمانه فقال ما قال في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حدثهم عن رحلة الاسراء ، فكان رد ابو بكر لابي جهل :
أو قد قال هذا ؟
ففرح أبو جهل وتهلل أنه لعب بإيمان أبي بكر ، فعاجله قائلا :
وأنا اصدقه فيما يقول ، قد صدقته بأنه يأتيه وحي من السماء ولا أصدقه في رحلة يقطعها على الأرض؟
أنت الان على المحك لو أنت مكانه فماذا سيكون موقفك ؟
الإجابة ليست باللسان ولكنه الحال الحقيقي الذي أنت عليه ...
كثيرون منا من يتعلم من المواقف والمحن القاسية ، والتجارب الصعبة تعلمنا الكثير ، ومنا من يتغير بعدها للأحسن والافضل أو أحيانا نتحول للأسوأ ...
وهذا ليس من فضول الكلام ، ولكن الواقع أثبت فعلا أن هناك من تزعزع إيمانهم وارتدوا بعد علمهم بحديث الإسراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/٥/١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق