همسة قلب
ها أنا الوطن المضرجِ
بالذكرياتِ
أنأى كسيرا
عن حقولِ الياسمين...
حتى لاتُصاب
ِبعدوى الشّوق
وابتكارِ عطر الرّاحلين...
ها أنا الوطن المنتظر
على حافةِِ الغابةِ
أكسرُ الأغصانَ اليابسةَ
بإنتظارِ موسم الزهور...
وبإنتظار إشارة المرور...
ها أنا الوطن المضرجِ
بدمي
لاترغم البنفسج
على الرّحيلِ فوقَ يَدي
فأنا راحِلةْ
عندما يعصفُ البحرُ
تنطق ُ عيناكَ المُضطربتان
بظلامِ الغدِ
وانا نحلٌ
إذا ما احتار بين زهرتين...
تقمصها الحلّ الردي
أيا زمن العفنِ لو تَقتلني
فمازال جرح الماضيات نَدي
مللتُ موتَ الدقائقِ والثواني
سئمت أنات الجروح
ولم أعد أُفرقَ بينَ الكفن والأماني
مزقتُ الخرائطَ الأُخرى
ومَزقتُ معها صوري...
تزوركَ الطّفولةُ فوقَ يَدي
وأنا ارحل إلى عينيكَ
فَهل ترحلُ قليلاً
إلى مراسمِ الجمال
فلا وقتٌ لَديَّ
وآثارُ السِّهام احضان
تَعَشَقَتني منذُ قليل
وتَعَشَقني فيكَ المُستحيل
ودمرني إليكَ
المستحيل..
أنا الرهينةُ
وفديتي
قلبٌ يحتضر
وقوس قزحٍ
ينكسر
وأبقى أنا الوطن المضرج
بالذكريات
لكنّ الأيام عصَت أن تَمُرَّ
ومازلت مضرجا بالذكريات
سرى شاهين
سورية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق