أرجوحة الغاب.. الأديب/عبدالله ابراهيم جربوع

 

عبدالله

أرجوحة الغاب 


نادتنا  أرجوحة الغاب أن حي على الهلاك يا معشر اللعب،،،


لبينا النداء فبقينا مئة عام بين لوائح الشتات و بين سطوة المخلب،،،


صبغ الدهر على جلودنا أحزان العصور حتى أصبح لوننا فاقع التعب،،،


يجمعنا الأرق على و سائد التاريخ فتدور الجفون حول حلم متعب ،،،


شربنا من عصائر الحيرة دهرا كاملا ولم نزل نحتسي قوارير العجب،،،


  أيها التاريخ أخبرنا هل كانت أقوام مثلنا تمضغها الريح و تهضمها الترهات ؟


 و هل أبصرت مثلنا؟ نرى ظلم الغاب طوعا و نحصي ذبائح الذئب  ،،،


أهي الأرجوحة المستديرة  الفاتنة ؟ تدور بنا حول السقم و نرى النطاسي ثعلب،،


أحلم هذا ام حقيقة ؟ لقد رأيت خيوط شمسنا تمضي إلى حيث يتجذر على أطرافها  الزغب ،،، 


نادتنا أصوات الحمام من بعيد 

 فصعد من صعد إلى الحوراء و بقي من بقى يداوي القريب ،،،


صلبوا الأرجوحة ومن عليها ،

إنها شريعة الغاب ، فيها يمشي الردى و فيها يفنى العيب ،،


 عذرا و معذرة يا رفاق كنت في غياهب الكوابيس ،،،


فأيقظني صاحب الصيحة الفجرية ،لبيت النداء و بعد نافلة تبعثر اللهيب ،،،


  و حين ترى يا صاح أرجوحة سداسية الأضلع لا تساوي بين الجد  و  اللعب ،،


هرول إلى الأمام ومن حيث تشرق الضلال في مواقدها أطفئ نيرانها و أغرب ،،


،فهي كما عهدناها منزوعة الشريان نبضها غريب و بطشها أغرب ،،،  


شرورها تفتك بالأنفس فإن أشرقت شمسك فصولجانها يتقطع فيغرب ،،

  


عبدالله ابراهيم جربوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...