أرجوحة الغاب
نادتنا أرجوحة الغاب أن حي على الهلاك يا معشر اللعب،،،
لبينا النداء فبقينا مئة عام بين لوائح الشتات و بين سطوة المخلب،،،
صبغ الدهر على جلودنا أحزان العصور حتى أصبح لوننا فاقع التعب،،،
يجمعنا الأرق على و سائد التاريخ فتدور الجفون حول حلم متعب ،،،
شربنا من عصائر الحيرة دهرا كاملا ولم نزل نحتسي قوارير العجب،،،
أيها التاريخ أخبرنا هل كانت أقوام مثلنا تمضغها الريح و تهضمها الترهات ؟
و هل أبصرت مثلنا؟ نرى ظلم الغاب طوعا و نحصي ذبائح الذئب ،،،
أهي الأرجوحة المستديرة الفاتنة ؟ تدور بنا حول السقم و نرى النطاسي ثعلب،،
أحلم هذا ام حقيقة ؟ لقد رأيت خيوط شمسنا تمضي إلى حيث يتجذر على أطرافها الزغب ،،،
نادتنا أصوات الحمام من بعيد
فصعد من صعد إلى الحوراء و بقي من بقى يداوي القريب ،،،
صلبوا الأرجوحة ومن عليها ،
إنها شريعة الغاب ، فيها يمشي الردى و فيها يفنى العيب ،،
عذرا و معذرة يا رفاق كنت في غياهب الكوابيس ،،،
فأيقظني صاحب الصيحة الفجرية ،لبيت النداء و بعد نافلة تبعثر اللهيب ،،،
و حين ترى يا صاح أرجوحة سداسية الأضلع لا تساوي بين الجد و اللعب ،،
هرول إلى الأمام ومن حيث تشرق الضلال في مواقدها أطفئ نيرانها و أغرب ،،
،فهي كما عهدناها منزوعة الشريان نبضها غريب و بطشها أغرب ،،،
شرورها تفتك بالأنفس فإن أشرقت شمسك فصولجانها يتقطع فيغرب ،،
عبدالله ابراهيم جربوع

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق