عند منتصف الليل.. بقلم الشاعرة/د. ميسا توفيق مدراتي

 عند منتصف الليل

لم أر اصبعي

خطرت على بالي

 هواجس الهيام

والحنين تعانق مع الكلام

أشعلت سراجي 

تتبعت ذكرياتي 

حرفا حرفا 

 سافرت مع الكلمات  

أرتق فراغ الهوى

الشباب ولى 

والشيب غزاني 

لكن لازال أزيز العشق

عند أيسري مبحوح

المعاني 

في أقصى وتيني

مرت سنين ...

 والركود في حلبة

 الصراع  

على رف النسيان

لاتئيد 

الغبار غمر الأحلام 

مسح مرآة الروح

متآكلة بعض ذكراه

دقت أوصالي لهفة عارمة

تلاطمت بسد الشرود 

تمعنت بكلمات الغزل 

كأني في حلمي البكر

تعاريج الجبين والخدود

سرحت مع قطيع 

الروح 

حتى بان لي الغسق

وكاد الشروق يفيق

 تعاهدت مع سفر

الوتين أراجع تاريخ

غزلي الفينيقي 

تملكه قلبي

سرى على راحتي 

الوريد بسفن الحب 

محملا بسراجي 

وأصابعي التي أتلمس 

بها حروف ذكرياته

تؤنسني وتفيض من 

حناني 

سلسبيلا أيقظ صمتي 

المهاجر إلى خلود الهوى 

مع نوارس السراب

قبرات تختبئ

تحت أجنحة الليل

سائحة 

كادت تغفى

على زند الدنان  

تقلقني رغما عني 

حتى أنغمس بذاته 


د. ميسا توفيق مدراتي

سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...