مناضل..
يتأبط حزنه في كوخه
الخالي من أسباب
الحياة سوى لحافه..
إنحنى ظهره يحمل
فوق كتفيه نكباته
ملفوفة بأوراق الصحافة..
أخذ الظلم منه
كل ذكرى
كل بسمة
كل ماضحى به للوطن
الكبير طول حياته..
لم يهبه بعد هذا كله
غير أسباب مماته...
فمضى في دربه
يجمع بعض شتاته...
في طريقه وحيدا
يتوكأ على نصف عصاه
يأكل نصف رغيف
يقطع نصف المسافة...
كتب الرصاص
على جسده تاريخه
وسيقرأ بفخار
يوم وفاته...
محمد أحمد رزُّوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق